الصفحات

الثلاثاء، 4 يناير 2011

الموساد استغل الخمر والنساء..في الإيقاع بالعميل السوري صالح الناجم

الموساد استغل الخمر والنساء..في الإيقاع بالعميل السوري المهم


المخابرات الإسرائيلية حصلت علي معلومات حول النشاط النووي السوري

دراسة جدوي لمصنع مواد كيماوية في دمشق

طارق: زورت فاتورة الموساد وأخذت فرق السعر

سافرت إلي سوريا 7 مرات وعقدت اتفاقيات تصدير

تنشر "الجمهورية" اليوم الحلقة الثالثة من نص التحقيقات في قضية شبكة التجسس الاسرائيلية المتهم فيها طارق عيسي حسن وكل من ضابطي الموساد جوزيف ديمور وإيدي موشيه والذين وجهت لهم نيابة أمن الدولة العليا اتهامات تتضمن العمل علي الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.

تتناول التحقيقات التي تنشرها الجمهورية اليوم عميل الموساد المهم في سوريا "صالح الناجم" وهو ضابط برتبة عميد.. كيف جنده الموساد.. وماذا طلب منه.. وكذلك كيف تم أول لقاء بين المتهم طارق وصالح الناجم في سوريا؟! وماذا طلب الموساد من طارق؟!

وتتناول التحقيقات في هذه الحلقة كيف استغل الموساد "الخمر والعلاقات النسائية" في الايقاع بالضابط السوري في شباك الموساد.. وكيف ان المخابرات الاسرائيلية استهدفت هذا العميل السوري وقالت انه "قريب جدا من مسئولي اتخاذ القرار في سوريا" وانه عن طريقه يمكن لاسرائيل معرفة "كل سوريا".

وفيما يلي نص التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا مع المتهم "طارق" والتي باشرها المستشار طاهر الخولي المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا بمتابعة من المستشار هشام بدوي محامي عام أول النيابة بحضور محامي المتهم عصمت عقل.

س- هل مازلت مصراً علي أقوالك السابقة؟

ج- أيوه

س- ما تفصيلات باقي اعترافك؟

ج- اتفقت مع ضابط الموساد ايدي أن أقابله في بانكوك ونزلت علي الأوتيل لقيت إيدي بيكلمني علي التليفون المحمول وقال لي في أول يوم وصلت بانكوك قابلني في ستار باك وحسب اتفاقي معاه لقيته بيقولي انت هتسافر سوريا تاني لمدة خمسة أيام قلت له أوكيه وقال أنا طالب منك ان تقعد علي الانترنت وتشوف الشركات اللي بتعمل في أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الالكترونية وتطبع لي اللستة بأسمائهم وعناوينهم وأرقام تليفوناتهم واميلاتهم وقال لما تقعد علي الانترنت وتطبع اللستة دي أنا ها أقعدك مع واحد وها أقولك هتعمل ايه في سوريا وبالفعل أنا رحت الانترنت وطبعت اللستة بكل الشركات والأسماء ورحت له بالليل الساعة 9 في مطعم في شارع سولمت وبالفعل كان معاه واحاد تاني عرفني عليه وقال ده اسمه أبو فادي وهو هيشرح لك بالضبط حتعمل ايه في سوريا والكلام ده كان في أواخر شهر 7/2008 وهو شكله أجنبي وبيتكلم عربي باللهجة اللبنانية وهو كبير في السن معدي الستين سنة وبعد ما أبوفادي عرف أنا بعمل ايه ومدي معرفتي بالاستيراد والتصدير والتجارة الدولية لقيته بيقولي أنا هحكي لك قصة راجل في سوريا أعرفه وهو شخصية مهمة في سوريا وماسك منصب حساس وقريب جدا من مسئولي اتخاذ القرار في سوريا وقالي احنا اتعرفنا عليه في فرنسا واسمه أبوعلي وان هما اتعرفوا عليه من 14 سنة لما كان بيتعالج في فرنسا وقالي ان احنا لنا واحد من رجالنا في السفارة الاسرائيلية في فرنسا عرفنا ان أبوعلي ده بيتعالج في فرنسا علي حساب الحكومة السورية حيث انه اصيب من شغله في مفاعل كيماوي واللي عرفني عليه من اللي بيشتغلوا معانا واسمه "سمير خوري" وده اسم حركي يستخدمه لما يتردد علي المستشفي علشان يقوي علاقته بالراجل السوري وبعد ما خرج أبوعلي من المستشفي بقي سمير خوري وهو أصحاب لان أبوعلي بيشرب خمرة وبيحبها وكان سمير خوري بياخده ويسهره وانه عرفه علي أبوفادي في سهرة وهما بيشربوا خمرة وكانوا بيجيبوا لنا ستات وأبوفادي قال أنه طلب من أبوعلي يعمل له دراسة جدوي عن مصنع مواد كيماوية وان أبوعلي بعدها بخمسة أيام عمله دراسة الجدوي عن المصنع ده وأخذ منه 5000 دولار والكلام ده كان سنة 97 أو 98 وبعد كده أبوعلي رجع سوريا وظل الاتصال ما بين أبوعلي وأبوفادي ولقيت أبوفادي بيقولي احنا عايزين نشتغل مع أبوعلي ونبدأ معاه في الجد واحنا عايزين نجند أبوعلي لصالحنا علشان يقول لنا معلومات عن كل سوريا وقالي أنا هاتصل بأبوعلي في سوريا وهاقوله اني سبت فرنسا وعملت شركة مع واحد مصري بيشتغل في مجال التوريد والاستيراد والتصدير والتجارة الدولية وان أنت عايز تفتح شغل في سوريا وأنا قلت لك اني لي صديق في سوريا هيساعدك ولقيت أبوفادي بيتصل بأبوعلي وسلم عليه وحكي له عن سفري لسوريا في مجال التجارة وها أخليك تسلم عليه في التليفون ونقول له ان انت جي سوريا قريب من غير ما نقوله ميعاد بالضبط وبعد ما خصلت المكالمة طلب مني أبوفادي اشتري بكره الصبح عينات من الأجهزة الاليكترونية والكمبيوتر وهدايا لأبوعلي وأسرته وفلاشات وكروت ميموري وهارد واشتريت شاي أخضر وبعض المفارش علشان لما أسافر سوريا اديهم لأبوعلي واتفقت مع الضابط إيدي ان نتقابل وكان مديني 500 دولار علشان اشتري بيها الحاجات دي وكان ثمنها 250 دولاراً وأنا زورت الفاتورة علي النت ب 500 دولار وأخذت فرق السعر وفي اللقاء ده قعد إيدي وأبوفادي ولقيت أبوفادي بيقولي لما تروح سوريا هيكون هدفك الأساسي من زيارة سوريا هو عمل لقاءات وتجارة مع شركات الكمبيوتر والأجهزة الالكترونية والاتفاق علي صفقات جديدة ودي خطة التمويه رقم "1" لان لو حد سألك جي سوريا ليه تقول جي بيزنس تجارة والهدف الثاني هو التعرف علي أبوعلي بدون الدخول معه في أي أسئلة شخصية أو عامة عن أي شيء فقط زيارتك تجارة فقط لان أبوعلي شكاك جداً ومتحاولش تسأله عن حاجة لها صلة بطبيعة عمله ولا بيشتغل فين واني ما أسألوش في حاجة أسمع منه بس وأعطاني مبلغ 2000 دولار في ظرف وقالي أول حاجة لما تسافر تشوف فندق جديد غير اللي كنت فيه المرة السابقة وبعد وصولك تنزل الشارع وتشتري خط محمول وتبعث رقمك داخل سوريا وأول يوم ما تعملش لقاءات فقط تتجول بين المطاعم والمقاهي وفي اليوم الثاني تبدأ الاتصال للذهاب إلي شركات الكمبيوتر وتعرض عليهم الكتالوجات والأسعار والعينات وفي آخر اليوم تتصل بأبوعلي وتقوله ان أنت موجود حالياً في سوريا وتنزل من الفندق قبل ميعاد أبوعلي بنصف ساعة علي الأقل وتروح لأقرب كافي شوب وقبل ميعاد أبوعلي بعشر دقائق بالضبط تنتظره في الميعاد اللي قالك عليه وتكتشف المكان حواليك وتشوف أبوعلي جي لوحده ونازل من عربية ولا من أتوبيس ومعاه حد وأحنا هنكون قريبين منك جداً ولو حسينا ان فيه خطر عليك هنتصل بك وأبلغك بالشفرة اللي بيننا فتسيب سوريا فوراً وتأخذ أي أتوبيس لأقرب حدود مع الأردن أو لبنان وده حسب نوع الشفرة وتتصل بأبوعلي وتعتذر له وتلغي ميعادك وثاني يوم الصبح تروح الشركات وبالليل تركب أول طيارة راجعة وده حسب الرسالة اللي هتتبلغ بها في التليفون وخلص اللقاء وبعد ثلاثة أيام هيكون سفري حسب تعليمات إيدي وقال لي هتسافر علي خطوط مصر للطيران بانكوك القاهرة وتقعد في القاهرة ثلاثة أيام وتعمل جواز سفر جديد وبعد كده تطلع علي دمشق تخلص مأموريتك وبعد كده ترجع من دمشق إلي القاهرة وتقعد في القاهرة ثلاثة أيام تاخد تأشيرة تايلاند علشان ترجع علي بانكوك وبعد كده ترجع علشان تحكي ايه اللي عملته واعطاني 1000 دولار مصاريف و2000 دولار في ظرف لأبوعلي وجواب مكتوب فيه التحية والسلام من أبوفادي والهدايا وهي مفارش وايشاربات حريمي وشاي صيني وكان الكلام ده في 8/2008 ونفاذا لما كلفت به سافرت لسوريا وتقابلت مع العميد صالح الناجم والشهير بأبوعلي واعطيته الهدايا ومبلغ ال2000 دولار وتقابلت مع أصحاب الشركات وأخذت عروض أسعار وكذلك عقدت اتفاقيات للتصدير لبعض الأجهزة الاليكترونية ثم عدت إلي دولة تايلاند واعددت تقريراً بنتائج الزيارة متضمناً الأشخاص الذين سبق والتقيت معهم والتواجد الأمني وقدمته للضابط إيدي الذي بدوره أرسله عبر لاب توب خاص به للموساد.

وأشارت تحقيقات النيابة إلي قيام المدعو أبوفادي بالاتصال بالضابط السوري ودار بينهم حديث تم من خلاله تعريف صالح الناجم أو أبوعلي بأن طارق سوف يعود إلي سوريا لمقابلة العميد صالح الناجم وذلك بعد تلقينه الاجراءات الأمنية الواجب تنفيذها هناك وضرورة مغادرة سوريا إذا شعر بأي رصد أمني له وقد تكررت السفريات إلي سوريا ومقابلة الضابط السوري في لقاءات عديدة وتحصيل منه معلومات عن النشاط النووي السوري وتقرير مفصل يتضمن معلومات عن النفايات النووية وأسلوب اعدامها ودفنها لتحديد كثافة ونشاط المفاعل النووي السوري كما قام المتهم بتسليم العميد صالح الناجم تليفون محمول مزود بخط هونج كونج كوسيلة اتصال طارئة بين العميد السوري وضابط الموساد الاسرائيلي أبوفادي واعطاه في جملة تلك السفريات مبلغ 20.000 دولار أمريكي مقابل تلك المعلومات حيث كان يقوم المتهم بتحميل وتشفير تلك المعلومات من خلال وسيلة التراسل المسلمة له لحين مقابلة الضابط إيدي موشيه القائم بتشغيله بتايلاند لتسليمه تلك المعلومات حيث كان يحضر أحد المتخصصين في المجال النووي ويدعي جيفري لمناقشته وتلقينه بالاحتياجات الجديدة المطلوبة مع دوام اتصال المتهم بالضابط السوري صالح الناجم كتعليمات الضابط إيدي موشيه ويضيف المتهم بأنه في غضون شهر فبراير 2009 توجه إلي دولة لاوس بدعوة من المتهم الثاني إيدي موشيه حيث سلمه جهاز حاسب آلي محمول يعتمد علي برنامج مشفر حديث يتولي حفظ المعلومات دون امكانية الكشف عنها من قبل الأجهزة الأمنية كما سلمه وحدة تخزين خارجية "فلاش مموري" والمستخدمة علي تلك المعدة وتولي تدريبه إيدي موشيه علي كيفية استخدام تلك المعدة المشفر وسلمه حقيبة يد جهاز حاسب آلي محمول تحتوي علي جيوب سرية كي يقوم باستخدام تلك المعدة في حفظ المعلومات والتراسل فيما بينهما وفي هذا الاطار أضاف المتهم انه في غضون الفترة من شهري يونيه عام 2008 حتي مارس 2010 سافر إلي سوريا ست مرات التقي خلالها بالعميد صالح الناجم وحصل منه علي معلومات عن النشاط النووي السوري وتسلم منه تقريراً مفصلاً عن النفايات النووية وأسلوب دفنها وإعدامها لتحديد كثافة ونشاط المفاعل النووي السوري حيث كان يتولي المتهم الأول "طارق" حفظ وتشفير المعلومات علي المعدة الخاصة بالتخابر المشفرة والمسلمة اليه من قبل جهاز الموساد ويتولي تسليم تلك المعلومات إلي المتهم الثاني "إيدي موشيه"" في حضور أحد عملاء جهاز الموساد وإيدي جيفري والمتخصص في المجال النووي في حين أوضح له المتهم عن اعتراف في الزيارة القادمة لدولة سوريا في غضون شهر أكتوبر 2010 امداده بجهاز حاسب آلي محمول يعتمد علي برنامج مشفر حديث يتم خلاله التراسل السري بين المتهم إيدي موشيه والعميد صالح الناجم وانه اي "طارق" سيتولي بتسليم تلك المعدة المشفرة للعميد صالح الناجم مبالغ مالية بلغت 1200 دولار وخمسة آلاف يورو وسلمه مجموعة من الهدايا قدرت بمبلغ 2400 دولار مقابل تلك المعلومات التي تحصل عليها منه كما سلمه شريحة تليفون محمول مزود بخط من مقاطعة هونج كونج كوسيلة اتصال بين العميد صالح الناجم وأبوفادي علي ان يقتصر استخدامها فيما تجري بينهما من اتصالات ويضيف المتهم طارق بأقواله انه في احدي لقاءاته بالمتهم إيدي موشيه بمقاطعة هونج كونج أمده بموقع اليكتروني علي شبكة المعلومات الدولية والكود السري الخاص به انهي إليه انه تم انشاء هذا الموقع من قبل جهاز الموساد للاعلان عن وظائف شاغرة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق