الثلاثاء، 14 يونيو 2011

مسجل خطر سبق اتهامه فى 20 قضية متنوعة ما بين تعاطى للمواد المخدرة وسرقات، يقتل أخاه ويلقيه فى "بالوعة"

مزق مسجل خطر جسد شقيقه بكرداسة وألقى جثته بـ"بالوعة" لاختلافهما على المسروقات، وحاول تضليل رجال المباحث عن طريق إقناعهم بسقوط شقيقه داخل "بلوعة" الصرف الصحى عن طريق الخطأ، وهو الأمر الذى تسبب فى وفاته، إلا أن رجال المباحث تمكنوا من كشف غموض الواقعة، حيث تبين أن الجانى شقيق المجنى عليه.

البداية كانت ببلاغ تلقاه المقدم أحمد مبروك رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة من "محمد.ح.ف (23 سنة) يفيد فيه وفاة شقيقه تامر (29 سنة) عقب سقوطه فى بلوعة الصرف الصحى أثناء عودتهما إلى المنزل ليلا، وبالانتقال والمعاينة تلاحظ وجود جرح طعنى نافذ بصدر المجنى عليه من الجهة اليسرى وجرح قطعى بمعصم اليد اليسرى وخدوش بالجبهة والذقن والصدر، الأمر الذى جعل رجال المباحث يرتابون فى أقوال شقيق المتوفى الذى حاول إقناعهم بأن شقيقه توفى عقب سقوطه فى "البالوعة".

تم تشكيل فريق بحث من رجال المباحث بإشراف اللواء جمال عبد البارى مدير مباحث 6 أكتوبر، ومن خلال التحريات الأولية عن المجنى عليه وشقيقه وطبيعية علاقاتهما، أشارت أصابع الاتهام نحو شقيق المتوفى فتم القبض عليه.

اعترف المتهم أمام رجال المباحث بأنه سبق اتهامه فى 20 قضية متنوعة ما بين تعاطى للمواد المخدرة وسرقات، وأضاف بأنه يوم الحادث كان عائدا إلى المنزل بمسروقات التى تحصل عليها من إحدى الأماكن برفقة المجنى عليه، وأثناء سيرهما فى الطريق اختلفا على تقسيم المسروقات فدارت بينهما معركة استل فيها المتهم آلة حادة كانت بحوزته وهى عبارة عن "مطواة" ومزق بها جسد شقيقه.

وأفاد المتهم بأنه بعد ارتكابه للواقعة لم يصدق ما اقترفت يداه فى حق شقيقه، وأن المال جعله يقتل أعز إنسان إليه بعدما وسوس إليه الشيطان، فحاول التخلص من جريمته عن طريق إلقاء جثة المجنى عليه فى "بالوعة" لإيهام رجال الشرطة بأنه سقط بداخلها عن طريق الخطأ، بالإضافة إلى عدم رغبته فى تشريح جثة شقيقه، ومن ثم اختلق هذا السيناريو، وبإخطار اللواء عابدين يوسف مدير أمن الجيزة، أمر بتحرير المحضر رقم 3468 لسنة 2011 بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيقات.

ليست هناك تعليقات: