الأحد، 19 يونيو 2011

شرويدة وشهاب أحمد صعدا بمنتخب الشباب الى دور الثمانية وهانى رمزى سعيد وعبنه على اوليمبياد لندن‏2012

تأهل منتخب مصر الأوليمبي لكرة القدم إلي دور الثمانية في التصفيات الافريقية المؤهلة لاوليمبياد لندن‏2012إثر تفوقه علي شقيقه السوداني‏2/‏ صفر في مجموع المباراتين بعد أن كان لقاء الذهاب قد انتهي بالخرطوم بالتعادل السلبي.
ثم كان أمس لقاء العودة الذي استضافه ستاد حرس الحدود بالمكس حيث أحرز أحمد شرويدة هدف مصر الأول في الدقيقة13 من الشوط الثاني.. وبعده بنحو عشر دقائق أي في الدقيقة32 أضاف زميله شهاب أحمد الهدف الثاني الذي كان بمثابة الأمان والاطمئنان للمنتخب المصري الذي كان قد أدي شوطا ضعيفا جدا, بينما نجح هاني رمزي المدير الفني في قراءة خصمه جيدا بين الشوطين, وعلي هذا أجري ثلاثة تغييرات موفقة كان لها أكبر الأثر في تغيير شكل الأداء والنتيجة.. وعلي هذا فقد أستفاد تماما بقدرات جميع البدلاء خاصة الثلاثي شهاب أحمد ومحمود النيني وأحمد حمودي.. فقد كان الثلاثة من نجوم اللقاء, خاصة شهاب وحمودي ذلك النجم الواعد الذي ينتظره مستقبل باهر!


ونعود إلي اللقاء.. فنقول ان البداية جاءت سريعة من الجانب المصري رغبة في الحسم المبكر للنتيجة, وأدي هذا التعجل إلي فقدان الكثير من التمريرات, وكان يقابل هذا الهجوم الفوضوي هدوء سوداني أملا في الاحتفاظ بعذرية الشباك مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة.

وبعد مرور15 دقيقة بدأت تتضح أخطاء الحارس والدفاع السوداني التي توقعها هاني رمزي المدير الفني بعد ان انفتح اللعب, واكتسب لاعبو مصر الثقة المطلوبة, وصارت أي كرة تصل لمرمي الحارس السوداني المتواضع منير الخير موسي تمثل مشكلة حقيقية علي مرماه.

وبمهارة فردية يقود لاعب الوسط الموهوب محمد صلاح أكثر من هجمة خطيرة واستطاع الاختراق من داخل الصندوق.. وكذلك فعل هشام محمد, وبدا الهدف وشيكا جدا لو زاد التركيز لدي لاعبي مصر.

وفجأة ودون مبرر.. تراجع الأداء الهجومي للمنتخب الأوليمبي, وانحصر اللعب في منطقة وسط الملعب.. بينما السيطرة شبه تامة للفريق المصري, إذ بركلة حرة مباشرة علي حدود المنطقة, ينقذها الحارس محمد أبو جبل بأعجوبة في الدقيقة..35 وتكون هذه اللعبة نقطة تحول فاصلة في هذا الشوط بعد أن شعروا بأن المباراة من الممكن ان تتم سرقتها من بين أصابعهم خاصة أن خبرات الفريق السوداني تسمح بذلك إذ سبق له, وأن فاز علي المنتخب الغاني في أكرا بهدف نظيف ليتأهل علي حسابه لملاقاة المنتخب المصري.

المهم أن الهجوم عاد لتواصله من جديد, لكن دون فعالية حقيقية.. وبدا واضحا أن هاني رمزي صار بحاجة ملحة إلي إجراء تغييرات في التكتيك والأشخاص علي السواء, لكن مع بداية الشوط الثاني.

شوط الإثارة والمتعة

وتبدأ الأحداث بهجوم كاسح من جانب الفريق المصري, ويحاول شهاب أحمد البديل استخدام موهبته في التسديد البعيد المدي, ويشارك أحمد حمودي بديلا لمحمد صلاح فيحدث تنشيط في الهجمات, وتأتي الدقيقة13 من الشوط الثاني حاملة معها السعادة حين يسدد صالح جمعة قذيفة يعيدها بشكل تعاوني يشكر عليه الحارس منير الخير إلي أحمد شرويدة مهاجم مصر الذي لا يجد صعوبة في إسكانها المرمي مسجلا هدفا غاليا له ولفريقه وللجماهير المصرية.

وبعد الهدف.. لم ييأس الفريق السوداني ولم يفقد الأمل في المباراة, فبدأ في مبادلة الهجمات التي شكلت خطورة نسبية علي مرمي محمد أبوجبل الحارس المصري العملاق الذي كان بحق مصدر الثقة والاطمئنان لزملائه.

ومن هجمة مرتدة تصل الكرة إلي أحمد حمودي الذي يرسلها هدية إلي شهاب أحمد الذي يسجل برأسه في المرمي السوداني محرزا الهدف الثاني في الدقيقة.23وانفكت خطوط الفريق الضيف تماما مما أعطي الفرصة للاعبي مصر في زيادة سيطرتهم بعد أن تغير تمركزهم من1/3/2/4 إلي3/4/.3

وفي الدقيقة35كاد شرويدة أن يسجل الهدف الثالث, حينما ارتطمت الكرة التي سددها برأسه في القائم.

ويجري هاني رمزي تغييره الموفق الثالث والأخير باشراك محمد النيني بديلا لصالح جمعة الناشئ الصغير الذي أدي مباراة كبيرة.. ويبدو أن الهدف من التغيير كان الاحتفاظ الذكي بالهيمنة والنتيجة وليس زيادتها علي اعتبار أن الفوز بهدف يتساوي مع الفوز بعشرة, وأن المجازفة لم تعد مطلوبة وإنما المهم هو الاحتفاظ بتفوق النتيجة طالما أن الهدف المنشود سوف يتحقق. ويعجز لاعبو الفريق السوداني الشقيق عن الاختراق من العمق, ومن ثم كانت الخطورة تكمن في الضربات الثابتة علي حدود المنطقة يحتسبها الحكم المغربي جيد رضوان, ولكن أبوجبل كان لها بالمرصاد.. كذلك نجح لاعبو مصر في التمركز الصحيح, وكان الدفاع المصري في أحسن حالاته, ومن ثم كانت الغلبة والسيطرة لصالح الفريق المصري الذي واصل تفوقه حتي أنهي المباراة بالكيفية التي يريدها.

ليست هناك تعليقات: