السبت، 18 يونيو 2011

تفاصيل حادث الشروع في قتل المقدم طارق الوتيدي رئيس مباحث مصر القديمة

رئيس مباحث مصر القديمة بعد نجاته: أرواحنا .. فداء للوطن


ضبطنا البلطجية .. ولن ترهبنا أيادي الغدر

كتب أيمن السباعي:



روي المقدم طارق الوتيدي رئيس مباحث مصر القديمة ل"الجمهورية" تفاصيل حادث الشروع في قتله و4 من أفراد القوة المرافقة له بعد إطلاق مجموعة من البلطجية الرصاص عليهم أثناء القبض عليهم..

قال رئيس المباحث الذي يرقد بمستشفي الشرطة بالعجوزة مع 4 من رجال الأمن المرافقين له للعلاج: إنهم نجوا من الموت بأعجوبة وتمكنوا من السيطرة علي الموقف بمساعدة الأهالي الشرفاء. ونجحوا في ضبط عدد من المتهمين. وأضاف: أرواحنا فداء للوطن..

قال في نبرات حزينة وهو يتذكر ما حدث: إنه تلقي اتصالاً تليفونياً واستغاثات متعددة من بعض سكان مصر القديمة يطالبونه فيها بنجدتهم وإنقاذهم من بعض البلطجية الذين يتشاجرون مع بعضهم البعض بكل أنواع السلاح وأن طلقات الخرطوش تتناثر مهددة حياة الأهالي. وأيضاً استخدامهم قنابل المولوتوف الحارقة والأسلحة البيضاء لعدة ساعات مما أدي لإغلاقهم منازلهم وعدم تمكنهم من الخروج للشارع لقضاء مصالحهم. أضاف: بعد تلقي البلاغ أخطرت قيادات الأمن وأسرعت مع قوة إلي مكان البلاغ بلا تردد وإيماناً برسالة الشرطة ودورها في مكافحة الجريمة وضبط الخارجين علي القانون الذين يستغلون حالة الانفلات الأمني المؤقتة في ارتكاب جرائمهم.

أوضح أنه فور وصوله وجد طلقات الرصاص تحاصرهم من كل اتجاه فاضطر لإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتحذير البلطجية. وتمكن من السيطرة علي الموقف وضبط 3 متهمين في الحال وهرب بعدها الباقون خوفاً من ضبطهم وأصناء اصطحاب المتهمين لقسم الشرطة فوجئ بطلقات رصاص الخرطوش تنهال عليهم من أسطح المنازل والبلكونات لتصيبه في وجهه وصدره مع 4 من رجاله المرافقين له.. وتحامل علي نفسه ونجح بمساعدة الأهالي الشرفاء في السيطرة علي الموقف. أشار رئيس المباحث إلي أن القدر كتب لهم عمراً جديداً مؤكداً أن ما حدث لن يرهبه وسيجعله أكثر عزيمة وإصراراً في مواجهة المجرمين مهما كان الثمن. وأنه تابع عملية ضبط باقي المتهمين ممن تعرضوا له وتأكد من أن باقي ضباط القسم قاموا بضبط غيرهم ليصبح ما تم ضبطه 7 بلطجية. وجار البحث عن الباقين. في النهاية قال الضابط إنه سيعود مع باقي الزملاء للعمل بعد تماثلهم للشفاء خلال أيام لأن إصابتهم بسيطة وقد رفع من معنوياته زيارة قياداته بالمديرية. وتسخير كافة الإمكانيات له وعلي رأسهم اللواء محسن مراد مساعد أول الوزير لأمن العاصمة وأسامة الصغير مدير الإدارة العامة للمباحث ونائبه سامي لطفي وعصام سعد مدير المباحث الجنائية. مشيراً إلي أنه كان حريصاً أثناء مواجهة البلطجية علي عدم قتل أي منهم حتي لا يصبحوا شهداء ويتحول إلي متهم لمثل هؤلاء البلطجية رغم ما حدث منهم.. والحمد لله فقد علمت بإحالتهم للنيابة وقررت حبسهم علي ذمة التحقيقات.



ليست هناك تعليقات: