الأربعاء، 1 يونيو 2011

أحداث مثيرة الكشف عنها بعد حكم البراءة "المدرس الشرس"..مجدي الشاعر عقب "الفيديو كليب" الشهير


"المدرس الشرس".. هكذا أطلقت عليه وسائل الإعلام عقب "الفيديو كليب" الشهير وهو تعذيب الأطفال داخل حضانة يمتلكها. واحالته علي إثرها النيابة العامة إلي المحكمة.. إلا أن المحكمة أصدرت حكماً ببراءته في أول جلسة للمحاكمة.."الجمهورية" ذهبت إلي قرية "كفر الديب" بالغربية.. مسقط رأس المدرس مجدي عطية الشاعر وأجرت معه "أول حوار" له منذ اتهامه وبراءته. رصدت خلاله تفاصيل أحداث مثيرة نكشفها لأول مرة.
في البداية قال الشاعر 52 سنة لم أرتكب أي مخالفة قانونية بشأن تراخيص حضانة "الصفا والمروة".. وأن الحدث لم يكن يستحق كل هذه الضجة الإعلامية. بل كان الأجدر بالفضائيات التي روجت له أن تستغل هذه المساحة الإعلامية الهائلة في إلقاء الضوء علي موضوعات أهم وأخطر. لعل أهمها مشاكل أطفال الشوارع الذين تجاوز عددهم 4 ملايين طفل ينامون علي الأرصفة وأمام إشارات المرور وفي الحدائق العامة. وهذا هو الخطر الحقيقي الذي يهدد الوطن.
* ألم تستخدم القسوة في تعاملك مع الأطفال؟
رد: أبداً. إنما استخدم القدر المناسب للتأديب والتهذيب بتفويض من أولياء الأمور الذين هم أهلي وعشيرتي بالقرية وأولادهم مثل أولادي.
أضاف : لقد اندهشت بشدة من السرعة التي تمت بها احالتي للنيابة ومن ثم المحكمة في أقل من 48 ساعة علي الرغم من عدم وجوي شكوي أو بلاغ واحد من ولي أمر تلميذ في الحضانة في حين أن تجار المخدرات والقتلة والفاسدين وقطاع الطرق يطالب أقاربهم بعدم تقديمهم إلي المحاكمة العسكرية وتوفير كافة الضمانات القانونية لهم ومحاكمتهم أمام القضاء.
لكن الفضائيات التي ضخمت الحدث لم تتحدث عن براءتك؟
لم أذهب لأي قناة فضائية بعد براءتي لأن الموضوع أبسط من ذلك بكثير. فالبعد عنها غنيمة. ويكفيني ما أصابني بعدما قامت تلك "الفضائيات" بتضخيم القضية وجعلها قضية رأي عام.
* هل تجربتك مع رعاية الأطفال في الحضانة جديدة؟
أبداً.. فقد تأسست الحضانة عام 1999. وتضم 6 فصول وحجرة إدارة وصالة للأنشطة وحجرة صغيرة للأطفال ويسع الفصل ل 25 تلميذاً.. ويعمل بالحضانة مدرس لتحفيظ القرآن و5 مشرفات لعناية وتربية الأطفال.. تتقاضي إدارة الحضانة 15 جنيهاً شهرياً عن الطفل الواحد مقابل تعليمه اللغة العربية والإنجليزية والقرآن الكريم والحساب وحفظ الأحاديث الشريفة والقدسية.
* هل كنت تعرف أن أحدهم صورك وأنت تعاقب الأطفال؟
لا.. بل عرفت القصة كلها وقرار غلق الحضانة عبر القنوات الفضائية. فقمت بتسليم نفسي لمركز شرطة زفتي لاتخاذ الإجراء القانوني تجاهي.
أضاف : بعدما عرف الأهالي بالقصة خرجوا في مسيرة كبيرة تضم 5 آلاف مواطن وتوجهوا إلي المحكمة وشهد عدد كبير بحسن أخلاقي مما أسهم في حصولي علي البراءة.
التقت "الجمهورية" عدداً من أهالي القرية: قال محمد حامد مبارك "مسئول علاقات عامة" بمحافظة القاهرة: القصة كلها افتراء وتضييع للوقت وإهدار للمال العام. فالشاعر بمثابة الأب لكل أطفال القرية وعقابه للأطفال وسيلة لمساعدتهم علي الحفظ وأداء الواجب.. وأضاف أن القرية بها أطفال كثيرة في عمر صغير يحفظون القرآن الكريم وعلي معرفة واسعة بقصص الأنبياء والصحابة واللغة الإنجليزية.
أضاف ناصر الطويل موظف بشركة بترول ومسئول أنشطة البيئة بمركز زفتي: "مجدي" يتمتع بروح طيبة وكان يعاقب الأطفال بمسطرة خشبية وليست قطعة حديدية.. فأين القسوة؟!
أكد عبدالرحمن الشوربجي مدير مدرسة أن نسبة نجاح الأطفال بكفر الديب عن المراحل الابتدائية بلغت 99% هذا العام.
يقول الحاج محمد أحمد سيد عبدالمعطي "موظف بالمعاش" إن الإعلام المصري لم يأخذ بالحقائق ويكتفي بقشور الأمور ولابد له أن يتحري الدقة في الأحداث فقد أعطي الإعلام موضوع "الشاعر" أكبر من حجمه.
أسامة محمد الحلاج "ليسانس لغة عربية" يؤيد مبدأ الثواب والعقاب والترحيب والترغيب في التعامل مع الأطفال في مراحل التعليم الأولي.
قال سيد عبدالخالق الرفاعي إن نسبة التعليم "بالكفر" مرتفعة كما أن أهالي القرية جميعهم أسرة واحدة من النسيج المصري المتناغم.
وأشاد عبدالعزيز الموشي بالمدرس الذي وصفه بأنه أستاذ فاضل ومربي جليل وأن الأسلوب الذي يستخدمه مع الأطفال يتوافق مع رغبة آبائهم.
وهو ما أكدته أمينة عبدالعظيم سالم والدة الطالبة "نادية" إحدي طالبات حضانة الصفا والمروة. وأكد الحاج يونس مبارك مبارك "موظف بالمعاش" أن أحفاده طلبة في حضانة المدرس مجدي وأنهم يبكون كل صباح ويريدون الذهاب إلي حضانتهم التي تم إغلاقها.
عزة بكري هلال أم لأربعة فتيان جميعهم بحضانة الأستاذ مجدي أكدت أنهم رفضوا الذهاب إلي حضانة أخري لأنهم أحبوا أستاذهم واعتادوا علي طريقته في تعليمهم وهو ما أكدته أيضا قمر محمد سعد والدة "زياد" و"دنيا" تلميذين بالحضانة.
في النهاية طالب أهالي كفر الديب بإعادة فتح الحضانة مرة خري لأن غلقها يهدد بتدهور مستوي أبنائهم في التعليم وحفظ القرآن الكريم بعد أن رفضوا الذهاب إلي أي حضانة أخري.. كما وقف طلاب الحضانة جميعهم يهتفون مطالبين بإعادة فتح حضانتهم من جديد حتي يستطيعوا استكمال تعليمهم ومواصلتهم حفظ القرآن الكريم.
* الطفلة زينب ممدوح "13 سنة" بالصف الأول الإعدادي قالت إنها تعلمت القرآن الكريم وحفظته منذ كان عمرها 6 سنوات بحضانة الأستاذ مجدي وكان يضربها قليلاً لأنها كانت تذاكر وتحفظ جيداً.. أضاف سيف إيهاب "11 سنة" بالصف الرابع الابتدائي أنه حفظ القرآن كاملاً بالحضانة وتعلم الإنجليزية والحساب منذ أن كان عمره "7 سنوات".. وأشار الطفل علي محمود عبدالموجود يبلغ من العمر "9 سنوات" أنه يحمل كتاب الله ويحفظه عن ظهر قلب منذ أن كان عمره 6 سنوات.

ليست هناك تعليقات: