نبذة عن ملاديتش أحد رموز التطهير العرقي في البوسنة
آخر تحديث: الخميس، 26 مايو/ أيار، 2011، 13:07 GMT
اختفى ملاديتش عن الأنظار منذ اعتقال سلوبودان ميلوسيفيتش عام 2001
شغل راتكو ملاديتش منصب رئيس أركان جيش صرب البوسنة إبان الحرب البوسنية واتهم بارتكاب فظائع خلال الصراع الذي دار في الجمهورية اليوغسلافية السابقة في تسعينيات القرن الماضي.
واعتبر ملاديتش ومعه الزعيم الصربي رادوفان كاراديتش من رموز حملة التطهير العرقي ضد الكروات والمسلمين إبان الحرب.ويواجه الجنرال ملاديتش المطلوب أمام المحكمة الدولية في لاهاي تهما بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم أخرى ضد الإنسانية أثناء حرب البوسنة في الفترة ما بين 1992 و1995 من بينها مذبحة سربنيتسا التي راح ضحيتها قرابة 8 آلاف بوسني مسلم.
وعاش ملاديتش طليقا في بلغراد بعد انتهاء الحرب ولكنه اختفى عن الأنظار بعد اعتقال الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسفيتش عام 2001.
وبدأ مساعدو ملاديتش في تسليم أنفسهم لمحكمة مجرمي الحرب في لاهاي بدءا من عام 2004 وبعد تزايد الضغوط الدولية على بلغراد.
وكان راديفوي ميليتيتش وميلان غفيرو من أبرز القادة الذين قدموا للمحاكمة بتهم التورط في ارتكاب عمليات تطهير عرقي.
وتزايدت التوقعات بقرب سقوط ملاديتش في يد العدالة بعد اعتقال الزعيم الصربي رادوفان كاراديتش في يوليو 2008.
قائد جيش
ولد ملاديتش في عام 1942 في قرية كالينوفيك في البوسنة وأصبح ضابطا في صفوف الجيش اليوغوسلافي إبان حكم الزعيم اليوغوسلافي السابق تيتو.ومع حلول عام 1991 وبدء تفكك يوغوسلافيا، تولي ملاديتش قيادة الفيلق التاسع في الجيش لمواجهة القوات الكرواتية في كنين.
ثم تولي ملاديتش قيادة الجيش الثاني اليوغوسلافي ومقره سراييفو.
وفي عام 1992 صوتت جمعية صرب البوسنة لتكوين جيش "صرب البوسنة" وتم تعيين ملاديتش قائدا له.
ويعتبر ملاديتش من أوائل المحرضين على حصار سراييفو وقاد هجمات الصرب في عام 1995 على سربرنيتسا التي كانت تخضع لحماية الأمم المتحدة وارتكب واحدة من أسوأ الفضائع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقامت القوات الصربية آنذاك بقصف سربرنيتسا بالمدفعية والصواريخ على مدار خمسة أيام قبل أن يدخلها ملاديتش وبصحبته طاقم تصوير.
وفي اليوم السادس وصلت حافلات ونقلت النساء والأطفال إلى منطقة أخرى وقام الجيش الصربي بتجميع الرجال والصبيان الذين تبلغ أعمارهم ما بين 12 عاما و77 عاما " للتحقيق معهم في جرائم حرب".
وبعد خمسة أيام من اجتياح القوات الصربية للمدينة تم قتل حوالي 8 آلاف رجل وصبي من مسلمي البوسنة.
وعاد ملاديتش بعد انتهاء الحرب إلى بلغراد ليعيش تحت حماية الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش.
وعاش ملاديتش علنا في المدينة ودأب على زيارة الأماكن العامة وحضور مباريات كرة القدم حتى تم اعتقال ميلوسيفيتش.
وذكرت بعض التقارير أن ميلاديتش هرب ولجأ إلى مخبأ كان يستخدم أثناء الحرب في منطقة هان بييساك وهي منطقة ليست بعيدة عن سراييفو.
بينما قالت تقارير أخرى إنه يعيش بالقرب من بلغراد وفقا لما سبق وأعلنته المدعي العام لمحكمة جرائم الحرب كارلا ديل بونتي بأن ملاديتش وكراديتش كانا في المدينة عام 2004.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق