الاثنين، 7 فبراير 2011

"ثورة 1919".. ثورة 25 يناير ثورة يوليو 52 ثورة 1977 "ثورة الأمن المركزي" 1986

... لا تقل لي "ثورة عرابي"... فهي ثورة جيش أساسا... كان حظها سيئا لوجود الاحتلال البريطاني والخونة علي رأس السلطة!!! فتم إخمادها في يومين!!!
... لا تقل لي "ثورة 1919".. نعم ثورة شعبية عفوية رائعة قام بها الشعب كله مرة واحدة من أسوان للاسكندرية دون ترتيب أو قيادة محددة مثل ثورة 25 يناير تماما... ولكن تمت الاستجابة لها في ظرف ساعات وعاد سعد زغلول من منفاه فانطفأ نور الثورة.
.... ولا تقل لي "" فهي ليست ثورة شعبية أصلا... بل ثورة جيش أراد تحسين الأوضاع.
... ولا تقل لي "ثورة 1977" حينما رفع أنور السادات الأسعار... نعم ثورة شعبية عفوية غير منظمة وبلا ترتيب مسبق ولا انتماء لأي جهة... ولكن أنور السادات استطاع احتواء الثورة في ساعات عندما عاد بسرعة من أسوان ليقرر إلغاء الأسعار الجديدة.
.... ولا تقل لي "ثورة الأمن المركزي" 1986 التي واجهها المشير أبوغزالة بجيشه في نفس اليوم... بل بعض يوم... والموضوع أساسا كان مجرد مؤامرة للإطاحة بخير وزير داخلية عرفته مصر ألا وهو اللواء أحمد رشدي الذي كان يحارب المخدرات وكاد يقضي علي أوكارها في الداخل وكان أول من حارب الممولين الكبار في الخارج وكادت تنجح خطة القضاء التام علي المخدرات في مصر... وقبيل أن تأتي الخطة بثمارها تمت مؤامرة الأمن المركزي... لذا لم تكن ثورة أصلا.... لا ثورة شعبية أو غير شعبية.
ثم كانت آخر الثورات التي اندلعت بعنف هي ثورة الشباب يوم 25 يناير الماضي... ثورة شباب ورد انطلقت بعفوية وتلقائية بلا قيادة حزبية أو حربية أو أية أغراض شخصية أو طمعا في السلطة.... ثورة لا مثيل لها في تاريخ مصر.... فكل الثورات تم إخمادها في يوم أو بعض يوم إلا هذه الثورة فهي أطول ثورة شهدتها مصر طوال تاريخها.. والذي لم يقله أحد طوال الأيام الماضية أن "ثورة الشباب" انطلقت خلال إجازة نصف السنة للجامعات والمدارس... عادة المظاهرات تنفجر داخل الجامعات والمدارس ثم تخرج إلي الشوارع.... إلا ثورة 25 يناير.... ألم أقل لكم إنها ثورة فريدة من نوعها لم تشهدها مصر من قبل.

ليست هناك تعليقات: