قرر المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام، إحالة أحداث الشغب التى شهدها مسرح البالون وميدان التحرير أمس، برمتها إلى النيابة العسكرية، لتتولى التحقيق فيها، وبيان أسباب حدوثها والمتسببين فيها بالإضافة إلى تحديد حجم الخسائر والإصابات.
تفاصيل تلك الأحداث المؤسفة بدأت بنشوب مشاجرة، مساء أمس الثلاثاء، بمسرح البالون بالعجوزة بين مجموعة من الأشخاص، يبلغ عددهم ما يقرب من الـ 50 ، وبين مسئولى الأمن التابعين للمسرح أسفرت عن إصابة عدد من الطرفين وتبين من التحريات الأولية أن سبب المشاجرة يرجع إلى منع رجال أمن المسرح دخول هؤلاء الأشخاص حفلا أقامته وزارة الثقافة لتكريم اسر شهداء ثورة 25 يناير، بسبب تزايد الأعداد المتواجدة بالمسرح، ما أدى إلى نشوب مشاجرة بين الطرفين، اعتدى خلالها كل منهم على الآخر بالشوم والحجارة وتمكن رجال المباحث من ضبط 10 منهم وتم فرض كردون أمنى حول المسرح بعدما تم إحداث تلفيات بمحتوياته.
وعقب ذلك توجه عدد من الذين تم رفض إدخالهم المسرح إلى ميدان التحرير، وانضم إليهم بعض المعتصمين الذين يفترشون الأرض أمام ماسبيرو، وعندما حاولت الأجهزة الأمنية فضهم بالقوة، قام عدد من المتظاهرين برشقهم بالحجارة، لتتحول بعدها إلى اشتباكات بينهم وبين الأجهزة الأمنية التى استخدمت القنابل المسيلة للدموع للسيطرة عليهم، ثم دفعت الأجهزة الأمنية بمزيد من رجال الأمن المركزى بعد تزايد أعداد المتظاهرين حتى وصل عددهم إلى 10 آلاف شخص، وتم الاستعانة بـ 6 مدرعات فى محاوله لتفريق المتظاهرين، وتم إطلاق القنابل المسيلة للدموع، الأمر الذى أدى إلى إصابة العديد بحالات إغماء وجروح، وعقب ذلك تراجعت قوات الأمن وتوجهت إلى وزارة الداخلية وتم فرض كردون أمنى على الوزارة، خوفاً من اقتحامها.
ومن جانبه، أكد الدكتور عادل العدوى مساعد وزير الصحة لشئون الطب العلاجي، أن اشتباكات التحرير أسفرت عن إصابة 665 شخصاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق