الجمعة، 18 فبراير 2011

المفقودين فى ثورة الشباب من 25 يناير 2011 حتى اليوم 18 فبراير 2011

الغموض يكتنف مصير المفقودين في الاحتجاجات في مصر

محمد بكير والد زياد
فقد نحو 50 شخصا في المظاهرات في مصر.
مرت نحو ثلاثة اسابيع منذ اختفاء الشاب المصري زياد بكير ، وبالنسبة لأسرته يعني ذلك اياما طويلة من الانتظار والقلق والحيرة.
ويقول محمد بكير والد زياد في منزله في المهندسين " صدقني لا نستبعد شيئا. ربا يكون قد قتل او أصيب أو احتجز".ويقول بكير إنه قد زار كل مستشفيات القاهرة وكل المشارح ولم يعثر على ابنه.

وزياد ، وهو مصمم رسوم مع دار الاوبرا المصرية ووالد لثلاثة اطفال يبلغ من العمر 37 عاما، فنان لا يلق الكثير من البال للسياسة ولكنه كان مدركا أن أمرا بالغ الاهمية يحدث في مصر.

واقترحت اخته، التي كانت خارج مصر آنذاك، ان يذهب زياد إلى الميدان ويطلع على ما يحدث.
وقالت ميريت، شقيقة زياد وهي فنانة ايضا "اشعر بالذنب لأني قد أكون شجعته على الانضمام للمظاهرات".
وفي يوم الجمعة 28 يناير كانون الثاني الماضي قرر زياد المشاركة في المظاهرات. وطلب مشورة والده. تردد محمد ولكنه توصل إلى أنه من الخطا أن يقول لا.
وبصحبة أحد أصدقائه، انضم زياد إلى المتظاهرين في ميدان التحرير بينما كان التوتر ان يصل ذروته.
كان الميدان مكتظا بالمتظاهرين بينما قام مؤيدون لمبارك بمهاجمتهم من الشوارع المجاورة.
وغادر الصديق لبضع دقائق وعند عودته كان زياد قد اختفى.

أوقات يعمها الاضطراب

وأثناء هذه الاوقات العصيبة التي يعمها الاضطراب تم اعتقال المئات من المتظاهرين أما عن طريق الشرطة أو عن طرق ضباط يرتدون ثيابا مدنية.
وفي الاسبوع الماضي اطلق سراح معظم من احتجزوا ، ولكن نحو 100 منهم ما زالوا في معسكرات تابعة للجيش، و ما زال نحو 50 ، من بينهم زياد، في عداد المفقودين.
وما زال نشطاء حقوق الانسان يحاولون تدارك تبعات المظاهرات، ولكنهم لا يحصلون على أي عون من المجلس العسكري الذي تولى شئون البلاد عقب تنحي مبارك، والذي ما زال صامتا ازاء المفقودين.
وقال أحمد راغب من مركز هشام مبارك للشؤون القانونية "اعتقد ان احد قواعد حقوق الانسان.. ان تقول الحكومة عدد المحتجزين في المعسكرات ولماذا هم محتجزون".
ومع تولي الجيش ادارة البلاد، توجد مخاوف حقيقية من أن عادات النظام ما تزال كما هي.
وقال توم بورتيوس من هيومان رايتس ووتش "انه امر يدعو للقلق أن الجيش ضالع في هذه الاحتجازات في الوقت الذي يجب فيه على الجيش ان يرسل رسالة واضحةانه قد فصم علاقاته مع النظام القمعي السابق".
وبالنسبة لشقيقة زياد، فإن الرسالة ما زالت ملتبسة.
وتقول ميريت "نتوقع ان يحدث هذا من الشرطة وليس من الجيش. لماذا احتجزوا أخي؟ ماذا فعل".
وعلى الرغم من الخوف والقلق، ما زال والد زياد يأمل في عودة ابنه.
ويقول الاب في جلد "سيعود. أنا على ثقة من ذلك. ولكن ما اتطلع اليه في مستقبل البلد هو الديمقراطية، الديمقراطية، الديمقراطية".

ليست هناك تعليقات: