القاهرة (رويترز) - قال وزير الداخلية المصري حبيب العادلي يوم الاحد ان الحكومة لديها دليل قاطع على أن تنظيم جيش الاسلام الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة وراء تفجير امام كنيسة في الاسكندرية في ليلة رأس السنة الميلادية مما أسفر عن سقوط 23 قتيلا.
واشاد تنظيم جيش الاسلام بالهجوم ولكنه نفى ضلوعه فيه.
وشك مسؤولون مصريون في ان مهاجما يستلهم فكر القاعدة وراء تفجير كنيسة القديسين في الاسكندرية الذي ادى لاحتجاجات من جانب الاقباط اتهموا فيها الدولة بعدم بذل جهد كاف لحمايتهم.
وقبل واقعة التفجير دعا تنظيم القاعدة في العراق لمهاجمة الاقباط الذين يمثلون عشر سكان مصر.
وقال العادلي في كلمته خلال الاحتفال بعيد الشرطة "وإن ظن عناصر تنظيم جيش الاسلام الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة انهم قد تخفوا وراء عناصر تم تجنيدها فقد تأكد بالدليل القاطع تورطهم الدنيء بالتخطيط والتنفيذ لهذا العمل الارهابي الخسيس الذي راح ضحيته شهداء على أرض مصر."
وقتل المهاجم في التفجير واصيب 97 شخصا.
واشارت اجهزة الامن المصرية لتورط اجنبي محتمل وقال مسؤولون انهم يحققون مع عدد من الفلسطينيين يعتقد انهم يمثلون تهديدا امنيا محتملا.
وقال متحدث باسم تنظيم جيش الاسلام الفلسطيني الذي يسير على نهج تنظيم القاعدة لرويترز في غزة "جيش الاسلام لا علاقة له بالهجوم على الكنيسة في مصر بالرغم من مباركتنا للايادي التي قامت بها."
ورفضت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) فكرة وجود صلة بين تنظيم القاعدة والنشطاء في غزة ودعت مصر الى تقديم ادلة تدعم زعمها.
وقال طاهر النونو المتحدث باسم حماس ان الحركة تؤكد عدم تواجد تنظيم القاعدة في قطاع غزة واضاف ان جميع الفصائل والجماعات الفلسطينية تشهر اسلحتها فقط في وجه اسرائيل.
وأشاد الرئيس المصري حسني مبارك في كلمة أذاعها التلفزيون المصري بجهود الشرطة للتوصل للمسؤولين عن التفجير وقال ان "العملية الارهابية حاولت الوقيعة بين الاقباط والمسلمين."
وغالبا ما تثور توترات طائفية بشأن قضايا مثل بناء كنائس وعلاقات بين رجال ونساء من الطائفتين.
وقال مبارك "لن نسمح للارهاب بزعزعة استقرارنا وترويع شعبنا او النيل من وحدة مسلمينا واقباطنا."
وشارك جيش الاسلام في هجوم في عام 2006 عبر الحدود في قطاع غزة اسفر عن خطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط. وفي وقت لاحق قطع التنظيم علاقاته بحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة ودارت اشتباكات بينه وبين حماس.