تفاصيل تلك الجريمة البشعة بدأت بتلقى المقدم محمود سنبل، رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام، من "صفوت لبيب سعيد" أفاد بتغيب زوج ابنته "سامح.ن.ى" (31 سنة) تاجر مواد غذائية، وأوضح أنه خرج بسيارته رقم "77369 نقل الجيزة" وبحوزته مبلغ 37 ألف جنيه، بقصد شراء مواد غذائية من قليوب، وبإخطار اللواء أسامة الصغير، مدير مباحث العاصمة، أمر بتشكيل فريق بحث للتحرى عن البلاغ وكشف ملابساته.
ومن خلال تحريات ضباط المباحث التى أشرف على تنفيذها اللواء سامى لطفى، نائب مدير مباحث العاصمة، أمكن العثور على السيارة التى كان يستقلها المتغيب بمنشأة ناصر، وتوصلت التحريات أن وراء تغيب التاجر كلا من "شريف.ف.ع" (31 سنة)، مندوب مبيعات بإحدى شركات المواد الغذائية، و"أحمد.س.م" (26 سنة)، عامل بأحد المستشفيات.
تم إعداد الأكمنة التى أسفرت إحداها عن ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا باستدراجهما المتغيب وتخلصهما منه بقتله بدافع سرقته والاستيلاء على متعلقاته، وأوضح المتهم الأول أن هناك تعاملات تجارية بينه والمجنى عليه، ولعلمه بأنه يمتلك مبالغ مالية فلم يجد أمامه سوى استدراجه إلى مسكن المتهم الثانى فى منطقة الساحل، بزعم عقد صفقة معه، وفور وصول المجنى عليه تعدى عليه بآلة حادة وضربه على رأسه حتى سقط أرضا، ثم انقض عليه وخنقه باستخدام حزام الحقيبة التى كانت بحوزته وبداخلها مبلغ 37 ألف جنيه، حتى تأكد من وفاته، واستولوا على الحقيبة وهاتفه المحمول.
وأضاف المتهم الأول فى اعترافاته أمام العميد عصام سعد، رئيس المباحث الجنائية، أنه انصرف من الشقة تاركا الجثة فيها بقصد التخلص من متعلقاته، حيث تخلى عن السيارة بمكان العثور عليها فى منشأة ناصر، وألقى الهاتف المحمول بالطريق العام، فيما قام المتهم الثانى بفصل الجثة إلى نصفين، ومن ثم ظل يقطع الجزء العلوى من الجثة إلى أجزاء صغيرة جدا ووضعها فى أكياس بلاستيك، وألقاها والأدوات المستخدمة فى الجريمة فى عدة صناديق للقمامة بأماكن متفرقة، وترك النصف السفلى كاملا وألقاه بمنور العقار.
تم بإرشاد المتهمين استرجاع الجزء السفلى من الجثة بمنور العقار الخاص بالمتهم الثانى، وتم ضبط بحوزة المتهم الثانى مبلغ 10 آلاف جنيه من متحصلات السرقة، ومبلغ 4200 جنيه بحوزة الأول، واعترفا بإنفاقهما باقى المبلغ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق