السبت، 26 مارس 2011

مفتى الجمهورية: حادثة قطع أذن مواطن قبطى بقنا "جريمة كبرى"..

مفتى الجمهورية: حادثة قطع أذن مواطن قبطى بقنا "جريمة كبرى".. ورئيس لجنة الفتوى السابق: قطع الأذن ليس حدا فى الإسلام.. وآمنة نصير: ما فعله السلف بقنا يهدد بفوضى فى المجتمع

السبت، 26 مارس 2011 - 15:42
الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية
كتبت رانيا فزاع ولؤى على
Bookmark and Share Add to Google
"إقامة الحد على مواطن مسيحى بقنا وقطع أذنه" حادثة أثارت غضب المصريين مسلمين قبل الأقباط، وطرحت تساؤلات حول من يملك فى إقامة الحدود فى المجتمع المصرى.

وعلى من يتم تطبيقها، ومفهوم الحدود فى الإسلام، بالإضافة إلى خطورة تطبيق الحد فى المناطق الحضرية خاصة لعدم وجود قانون عرفى يتدخل فى حوادث الأفراد مثلما حدث فى قنا، بالإضافة إلى دور السلفيين فى المجتمع المصرى فى الفترة القادمة.

الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، قال إنه لا يجوز لأى جهة أيا كانت تطبيق الحدود على المواطنين وأن الجهة الوحيدة المنوط بها ذلك هى القضاء، مؤكدا أن المسألة ليست اعتباطية يحق لأى فرد إقامة الحد وإلا تحول الأمر لفوضى عارمة.

وأضاف فضيلته فى تصريح لليوم السابع، أن من يرى مخالفة لابد أن يتقدم بها إلى الجهات المختصة فدور المواطن ينتهى عند تقديم البلاغ وإذا استدعى الأمر كشف، مطالبا بالتحقيق واتخاذ كافة الإجراءات القانونية فى حالة ثبوت صحة الواقعة لابد من معاقبة الجانى.

وأكد الدكتور على جمعة، أن ما حدث فى قنا هو جريمة بكل المقاييس والدين والشريعة الإسلامية منها براء‏،‏ فهذه الجريمة بنيت على خطأ جسيم فى فهم وتطبيق آليات القانون.

وطالب جمعة باتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد من قاموا بهذه الجريمة البشعة‏، فليس للناس حق أن يقتص بعضهم من بعض‏،‏ والمفروض إبلاغ السلطات القضائية المختصة بذلك‏.

وافق معه فى الرأى الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر، مؤكدا أن إقامة الحد فى الإسلام لابد أن تكون من خلال أولى الأمر وأن يكون فى صورة قصاص عندما يقوم أحد الأفراد بجريمة ما.

وطالب الأطرش بتطبيق الحدود الذى فرضتها الشريعة الإسلامية لحماية المجتمع، وهى معروفة للجميع وضوابطها محددة متمثلة فى قطع اليد عند السرقة، وأكد أن الجماعات السلفية لا يحق لها إقامة الحد على أى فرد حتى أن ارتكب جريمة فهذه وظيفة القضاء، وحول خطورة امتداد تطبيق الحدود إلى المناطق الحضرية أكد الأطرش أنه لا فرق بين المناطق الحضرية والقبيلة فى تطبيق الحدود فكلاهما مهدد بفوضى عند حدوث هذا.

وأوضحت آمنة نصير أن الجماعات التى أقامت الحد تأتى تحت مسمى السلف وهذا يمثل خطورة على المجتمع المصرى ويهدده بفوضى بعارمة حيث يتخيل كل إنسان انه على قدرة أن يفعل ما يشاء .

وأكدت نصير، أنه لا يصح تطبيق الحدود بيد المجتمع فالإسلام وضع حدود واضحة وهى فى حالة السرقة بقطع اليدين فقط مشيرة إلى أن ما حدث فى قنا يعد تحريض على الفوضى فالاعتداء على النفس البشرية دون مقدمات أمر مرفوض.

وشددت نصير على ضرورة معاقبة الجانى فى أسرع وقت، موضحة أن شروط تطبيق الحدود فى الإسلام عسيرة لكثرة الضوابط الموضوعة وأن الحاكم وحده من يحق له اتخاذ قرار فيها.

ليست هناك تعليقات: