الجمعة، 8 أبريل 2011

هدم ضريح الرملي بدمنهور و محاولة فاشلة لهدم ضريح سيدي محمد الخضيري بكوم حمادة

تطورت أمس أزمة هدم الأضرحة وانتقلت عدواها إلي محافظة البحيرة مما يهدد باشتعال الموقف بين التيارات المختلفة.. قام عدد من المتشددين بدمنهور باقتحام مسجد سيدي علي الرملي عقب صلاة الظهر وهدموا المقام الخاص به فأسرع الشيخ طه زويل مدير الأوقاف بإبلاغ النيابة.
وفي كوم حمادة أحبط الأهاليبعض الأشخاص هدم ضريح سيدي محمد الخضيري بالمدينة بعد أن فوجئوا بعدد من الأشخاص يحفرون بجوار الضريح فأسرعوا لضبطهم إلا أن المتهمين استقلوا سيارة وهربوا ولم يتمكن أحد من معرفة رقم السيارة.
في القليوبية لم تتهم النيابة أحداً في أحداث هدم عدد من الأضرحة فيما أكدت تحريات المباحث أن ما حدث يأتي ضمن أعمال تخريبية بهدف زعزعة الأمن وأنه لم يتم التوصل إلي المتهمين حتي الآن.. وقال مصدر بالنيابة إن الحادث عمل تخريبي ولا تنظر إليه من منظور ديني.
أمر محمود مصطفي مدير نيابة قليوب بتشكيل لجنة من مسئولي الأوقاف لإعداد تقرير بشأن الأضرحة التي تم الاعتداء عليها.. وأمر بإخلاء سبيل 6 أشخاص بعد سؤالهم ونفوا أي علاقة لهم بالأحداث.
من جانبها دعت جماعة الإخوان المسلمين التيار السلفي إلي مراجعة موقفه وفتاواه التي أثارت قلقاً في المجتمع وأن يعمل علي تهدئة الشارع المصري علي أن يحترم الجميع الاجتهادات الفقهية المتنوعة دون الإصرار علي رأي واحد في المسائل الفقهية التي تحمل العديد من الآراء.
أبدت الجماعة في بيان لها قلقها من عودة جهاز مباحث أمن الدولة في شكل قطاع الأمن الوطني مما يعيد البلاد إلي نقطة الصفر.
..والسلفيون يردون:
التحقيقات أثبتت براءتنا.. ولن نكون "فزاعة" للمجتمع
كتب - أحمد الداوي ومحمد عبدالجليل ومحمد إبراهيم:
رد السلفيون علي الاتهامات الموجهة إليهم بمؤتمر صحفي أمس نفي فيه الشيخ عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الكتلة السلفية جميع الادعاءات التي صدرت في الفترة الأخيرة لبث الرعب في نفوس المواطنين بدعاوي هدم الأضرحة وإنشاء لجان لتكفير واهدار الدم والقصاص وفرض الجزية علي غير المسلمين ولصق تلك الاحداث بالسلفيين مؤكدا ان السلفية لن تكون فزاعة للمصريين مسلميهم واقباطهم حيث تتعامل مع الجميع من منطلق الإسلام الوسطي ومن خلال التحقيقات التي أجريت من قبل الجهات المختصة ثبت بالدليل القاطع ان الأضرحة التي تم هدمها اضرحة خشبية تم هدمها لتوسعة المساجد وان السلفية تقدر وتجل آل البيت وتسعي للحفاظ عليهم مثلما فعلت خلال الثورة عندما قام السلفيون بحماية الكنائس من المتطرفين.

جريدة الجمهورية عدد الجمعة 8 ابريل 2011

ليست هناك تعليقات: