السبت، 9 أبريل 2011

اعترافات محمد عبدالمنعم فرج قاتل محمد داغر :قتلته بعدما سيطر الخمر علي رأسه وفوجئت به يتشاجر معي

كتب- هشام عبدالحفيظ:
أدلي محمد عبدالمنعم فرج "23 سنة" "عاطل" المتهم بقتل مصمم الأزياء محمد داغر داخل مسكنه بمنطقة العجوزة وسرقته باعترافات تفصيلية أمام اللواء فاروق لاشين مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة حول ارتكابه للجريمة وقرر أنه لم يكن ينوي قتل المجني عليه وأنه فوجيء به يتعدي عليه ويحاول التخلص منه بدون سبب بعدما سيطر الخمر علي رأسه.
بدأ القاتل اعترافاته قائلاً كنت أعمل موظف أمن بإحدي الشركات وتركت العمل وأصبحت عاطلاً واعتدت التردد علي البارات والكافيهات والسهر بها ومنذ 5 أشهر كنت متواجداً بأحد الكافيهات بكايرو مول شارع الهرم والتقيت بمحمد داغر الذي تصادف تواجده هناك وبادرت بالتحدث معه فبادلني أطراف الحديث بحفاوة وتواضع حتي نشأت علاقة صداقة بيننا وكنت سعيداً بصداقتي معه لانه من أشهر مصممي الأزياء وسعيت للتقرب منه عله يستعين بي في عمل ما بصحبته أو يتوسط في تشغيلي بمهنة مربحة بعدما تتوطد صداقتنا والتقيت به عدة مرات وسهرنا سوياً بأماكن متعددة.
أضاف المتهم في اعترفاته أمام اللواء فايز أباظة مدير المباحث الجنائية قائلاً يوم الجريمة كنت بصحبة المجني عليه وطلب مني مرافقته إلي شقته وتناول العشاء بصحبته فوافقته وتوجهنا إلي الشقة محل الحادث وطلب مصمم الأزياء وجبتين من أحد المطاعم الشهيرة وبعدما تناولنا الطعام راح المجني عليه يحتسي الخمر بشراهة حتي سيطر علي رأسه تماماً وراح يهذي بكلمات غير مفهومة وفوجئت به يتشاجر معي ويهددني بالايذاء وأنه سيتصل بالنجدة ويتهمني بالسرقة بلا سبب وعندما حاولت تهدئته أمسك بزجاجة الخمر وضربني بها علي كتفي فانكسرت وفوجئت به بعد ذلك يغلق باب الشقة من الداخل ويحتفظ بالمفتاح بجيب بنطاله وأمسك بكوب زجاجي وتعدي به علي فأصابني بجروح وسحجات بيدي وذراعي فارتبكت ولم أدر كيف أتصرف وحاولت السيطرة عليه وأخذت مفتاح الشقة من جيبه لأهرب بعيداً عنه إلا أنه دفعني بقوة وأمسك بالسكين وحاول قتلي فقمت بالتقاط قطعة زجاج مكسورة من الأرض وانهلت بها علي وجهه ورقبته وحاول هو إصابتي بالسكين الذي كان بيده فقاومته وأثناء ذلك أصابته السكين بطعنة غائرة برقبته أدت إلي مقتله علي الفور.
استطرد القاتل قائلا أمام اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث عندما سقط مصمم الأزياء جثة هامدة غارقة في الدماء أحضرت ملابس خاصة به من الدولاب واستبدلت ملابسي الملوثة بالدماء وتركتها بالشقة محل الجريمة واتصلت بأحد اصدقائي يدعي محمد بيومي لمعاونتي وغادرت الشقة بعدما استوليت علي حافظة نقود المجني عليه وهاتفين محمولين ومفاتيح الشقة والسيارة والتقيت صديقي أمام باب العمارة وقمنا بسرقة سيارة القتيل وتوجهنا إلي أحد جيراني يمتلك شركة نقل وخدمات بالمنيب وتركنا السيارة لديه علي سبيل الأمانة وعدت إلي منزلي وفي الصباح تخلصت من ملابس القتيل التي كنت أرتديها بإلقائها في ترعة الزمر.. وقال المتهم في نهاية اعترفاته لست نادماً علي قتل مصمم الأزياء محمد داغر ولكني نادم أشد الندم علي صداقتي به لأن تلك الصداقة هي التي دمرت حياتي ولو لم أكن قتلته لكان هو الذي تخلص مني بعدما سيطر الخمر علي رأسه ودفعه لمحاولة قتلي دون سبب.

ليست هناك تعليقات: