الخميس، 14 أكتوبر 2010

احمدي نجاد يقول قرب حدود اسرائيل ان الصهاينة الى زوال Ahmadinejad says Israel near the border that the Zionists to the demise


بنت جبيل (لبنان) (رويترز) - اشاد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يوم الخميس من بلدة بنت جبيل في جنوب لبنان قرب الحدود مع اسرائيل بمقاومة حزب الله وقال ان اسرائيل الى زوال.
وقال احمدي نجاد في مهرجان في بلدة بنت جبيل على بعد أربعة كيلومترات من الحدود الشمالية لاسرائيل والتي شهدت حربا ضروسا بين حزب الله واسرائيل في العام 2006 "ليعلم العالم برمته ان الصهاينة الى زوال."
واضاف عبر مترجم "بنت جبيل هي قلعة المقاومة وعرين الانتصارات فالعالم يعلم ان الصهاينة قد خططوا ودبروا ذات يوم ان يهجموا على هذه المدينة الكريمة لانهم ظنوا ان هذا الامر يؤدي الى وضع نهاية الشعب اللبناني اما الان فاين هم واين انتم ايها الابطال."
ومضى يقول "انا اعلن من هنا ان بنت جبيل حية وباقية. وليعلم القاسي والداني ان بنت جبيل تقف اليوم مرفوعة الراس والهامة وتقف منتصرة وعزيزة امام كل الاعداء.
"لقد استطاع ابناء بنت جبيل البررة ان يذيقوا العدو الاسرائيلي الغاشم طعم الهزيمة النكراء والمرة كما استطعتم ايها الاعزة ان تدخلوا اليأس والقنوط الى قلوب الصهاينة والى قلوب كل الشياطين."
ورغم تهدم معظم منازل بنت جبيل فلم تستطع القوات الاسرائيلية احكام سيطرتها على البلدة وظل مقاتلو حزب الله يقارعون جنودها على مدى 34 يوما في حرب يوليو تموز التي ادت الى مقتل 1200 لبناني معظمهم مدنيون و160 اسرائيليا معظمهم جنود.
ويعرب معظم الشيعة في لبنان عن امتنانهم للدعم الايراني لحزب الله والدعم الذي قدمته طهران لاعادة الاعمار منذ عام 2006.
وقال الرئيس الايراني "اليوم لم يعد هناك من خيار امام الصهاينة المحتلين الا الاستسلام للامر الواقع والا العودة الى منازلهم واوطانهم الاصلية."
واضاف للحشود الذي انتظرته ساعات في ملعب البلدة "انتم اثبتم للقاصي والداني في هذا العالم ان مقاومتكم وان ايمانكم وصبركم وان جهدكم وجهادكم هو اقوى من كل السيوف الظالمة في يد العدو الاسرائيلي."
وللكلمة التي القاها احمدي نجاد في بنت جبيل مغزى رمزي قوي ففي عام 2000 القى الامين العام لحزب الله حسن نصر الله خطاب النصر بعد يومين من انتهاء الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان الذي استمر 22 عاما.
ورحب رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني محمد رعد باحمدي نجاد وقال "هنا سقطت اسطورة الصهاينة في هذه المنطقة التي تمثل ثغرا متقدما في مواجهة نظام الغزو والهيمنة. هنا سقطت اسطورة الصهاينة ومرغت انوفهم. هنا انكشف زيف قوتهم وتفوقهم. هنا اذل الله جبروتهم وهنا كان الفتح المبين."
واضاف "سيادة الرئيس ارواح اهلنا الشرفاء والاوفياء تخفق عزا وفخرا بلقاك يا ابن الثورة الاسلامية... ونشكر لكم حبكم وحرصكم ودعمكم ودأبكم لنصرة قضايا المستضعفين."
وقالت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي ان اصداء مراسم استقبال احمدي نجاد كانت مسموعة على الجانب الاسرائيلي قبل دقائق من وصوله.
ورفعت الاعلام الايرانية والملصقات على طول الطرق الرئيسية المؤدية الى الجنوب حيث كتب على لافتة عملاقة عند مدخل بنت جبيل عبارة "اهلا وسهلا" باللغتين العربية والفارسية.
كما كتب على احدى اللافتات عبارة "الجنوب يرحب بحامي المقاومة".
واقلت الحافلات المئات من اللبنانيين من منطقة سهل البقاع وغيرها من قرى الجنوب الى ملعب بنت جبيل.
وقال حسين عياش (65 عاما) الذي جاء من قرية الخيام على بعد 30 كيلومترا من مكان الاحتفال "انا شاركت بملعب الراية (في احتفال بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم الاربعاء) واشارك هنا لاظهار دعمي لهذا المناضل محمود احمدي نجاد الذي ضمن وجودنا واعطى دعما غير محدود للمقاومة للوصول الى التحرير."
وقالت الولايات المتحدة ان زيارة الرئيس الإيراني للبنان تبين أنه يواصل استخدام "اساليبه الاستفزازية" واثارت زيارة احمدي نجاد قلق واشنطن التي تسعى لعزل ايران بسبب برنامجها النووي. وتقول واشنطن ان دعم ايران لمقاتلي حزب الله يقوض سيادة لبنان.
وازعجت الزيارة ايضا الساسة المؤيدين للغرب في حكومة الوحدة الوطنية الهشة في لبنان الذين احتجوا على ان احمدي نجاد يعامل بلدهم "كقاعدة ايرانية على البحر المتوسط".
وفي رسالة يبدو أنها تهدف لتخفيف التوتر المستمر منذ شهور بين الساسة المؤيدين للغرب وجماعة حزب الله الشيعية قال أحمدي نجاد إن إيران تؤيد أن يكون لبنان قويا وموحدا.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان زيارة الرئيس الايراني اظهرت كيف اصبح حزب الله يعتمد على طهران وان لبنان اصبح "اداة في ايدي الكيانات الاخرى

ليست هناك تعليقات: