هى قصة ولا فى الاحلام .. اسطورة كانت تحتاج من الاعلام الى ان يتعامل معها بشكل مختلف .. وبحبر مختلف .. حدوتة تكتب بماء الياسمين حتى لو كان بطلها هو المغنى الذى اختار لنفسه اسم ابو الليف .. بدأت وقائع هذه الحكاية قبل 25 سنة عندما كان نادر انور جابر طالبا بمعهد الكونسرفتوار ..
كان يعزف على الة الكمان .. ويشعر من داخله بانه يمتلك صوتا يستطيع ان يحلق به فى سماء الغناء .. كان رأيه ان صوته افضل من كثير من الاصوات الموجودة فى ذلك الوقت لنجوم حققوا شهرة كبيرة .. كان نادر يندهش عندما يذهب الى مكان فيجد الجمهور يلتف حول رجل اسمه حمدى باتشان .. كان نجم الغناء الشعبى فى ذلك الوقت ..
احلام نادر كانت مشروعة .. فهو دارس للموسيقى .. يعرف اصول الغناء .. ولا ينقصه سوى الفرصة التى تمكنه من ان يمتطى صهوة حنجرته وينطلق فى سباق الشهرة والنجومية .. ولان الحلم لايكتمل بغير حب .. فقد احب نادر (علا رامى ) زميلته فى المعهد .. كانت شابة صغيرة جميلة ، تمتلك كل المواصفات التى تجعل منها فتاة احلام .. تستاهل انه يخطفها على حصان حنجرته ويبنى لها عشاً من ريش نعام ..
ولم لا ؟ فسوف يغنى ويصبح نجما مشهورا .. وستكون هى سيدة الحبيبات واهم معجبة فى المعجبات ..
حاول نادر ان يغنى فى بداية التسعينيات .. لكن احدا لم يسمعه ..
فكر فى ان يطرح البوما .. لكن احدا لم ينتجه ..
وفى الوقت الذى غلّقت فيه الابواب امام موهبته .. فتحت الدنيا ذراعيها امام حبيبة قلبه .. وجدت الف فرصة للشهرة والنجومية .. كانت موهبتها تضىء .. تتوهج .. وكان حلمه ينطفىء .. يذبل ..
لم يعد قادرا على ان يحتمل ..
استطيع ان اقول لك انه كان ممزقا بين شعورين وسؤال يحتمل اجابتين .. فرح بنجاح حبيبته ..وألم لفشله .. رغبة فى استمرار قصة الحب .. و تفكير فى الرحيل ..
وهنا اسمح لى اسالك صديقى القارىء .. لو كنت مكانه .. هل تستمر ام تتوقف ؟
هل تقبل ان تتزوج من حبيبتك التى اصبحت اكثر منك شهرة ومالا ؟
ماذا سيكون موقفك عندما تضطر للظهور معها فى المجتمع ؟ هل ستقبل بلقب جوز الست ؟
هل تفكر فى ان تستمر معها وتستغل شهرتها لتحقق حلمك .. ممكن تقبلها ؟
اتصور انها اسئلة كثيرة سألها نادر لنفسه قبل ان يتخذ قراره بالرحيل ..
المشكلة الاكبر ان حبيبته (علا) كانت على وشك الارتباط بشخص اخر ..
فقرر نادر ان يرحل الى مدن الاحزان .. نعم فقد علمه حبها ان يحزن .. وان يسافر وان يتغرب ..عمل فى سوبر ماركت .. ثم جاءته فرصة سفر الى ليبيا وعمل فى مهن كثيرة .. اخذ الحياة (فحت وردم) كما يقولون .. لكنه طوال هذه السنوات لم يفقد ايمانه بموهبته .. ولم ينس حبيبته التى لم يتوقف عن متابعة تفاصيل حياتها من بعيد لبعيد ..
ولما نجح نادر فى تكوين ثروة مادية قرر ان يعود الى مصر .. واراد ان يستثمر امواله .. اختار البورصة .. وشاءت الظروف ان تبتلع فى واحدة من تقلباتها عرق السنين .. ليعود من جديد ( يا مولاى كما خلقتنى)
قصة غريبة .. او دعنا نقول : قدر شاء ان يكتب للحكاية نهاية يعجز عن تخيلها البشر ..
كانت شقيقة نادر قد تزوجت الكاتب الكبير بهجت قمر وانجبت ابنها الشاعر المعروف ايمن بهجت قمر وكان ايمن يعرف قصة خاله نادر ..لكن يبدو انه لم يكن متحمسا له فى البداية .. لكن الوضع تغير بعد ان غنى نادر تيتر برنامج بركات ملك الحركات .. فاقترح عليه ايمن ان ينتج له البوما بعد ان اختار لنفسه اسم ابو الليف واصدر البومه الوحيد الذى كسر الدنيا ..
اخيرا تحقق نصف الحلم .. وعاد نادر او ابو الليف الى حنجرته .. فهل يتحقق النصف الاخر ؟
هل يتمكن من العودة الى حبيبته (علا) التى شاء القدر ايضا ان تنفصل عن زوجها ؟
هذا ما حدث بالفعل قبل بضعة اسابيع فى احتفال اسرى جدا لم يدع اليه احد خاصة من الصحفيين الذين كانوا يحيطون بنادر عقب نجاحه فى الفترة الاخيرة !
فلما عرف الخبر بدات التساؤلات : لماذا لم يقم ابو الليف او علا رامى بتوجيه الدعوة لاى فرد من داخل الوسط الفنى لحضور حفل عقد القران ؟!
ولماذا عدم الاعلان عن الزواج رغم ان زواجهما تم توثيقه بعقد رسمي؟
يقولون ان هذه السرية كانت بناء على طلب علا لتحافظ على مشاعر ابنها الفنان الشاب عمر خورشيد الذى ظهر فى فيلم (كاريوكي) العام الماضي عقب تخرجه من معهد الفنون المسرحية.
ومعروف ان علا انجبته من اول ازواجها ايهاب خورشيد الشقيق الاصغر للفنان الراحل عمر خورشيد
ويقولون ايضا ان هناك اسبابا اخرى لم يتم بعد كشف النقاب عنها دفعتهما للاتفاق على عدم الاعلان عن خبر الزواج عن الصحافة فى الوقت الحالي؟
يقولون ما يقولون .. لكنها تبقى فى النهاية حدوتة من الف ليلة وليلة .. حدوتة كما قلت لك تكتب بماء الياسمين حتى لو اراد اصحابها ان يكتبوها بالحبر السرى ..فهذه حريتهم الشخصية
أواراد بعض اصحابنا ان يغمسوها فى حبر النميمة فهذه طبيعة المهنة .. لكن القصة فى النهاية تطرح سؤلا ادعوك للاجابة عنه : لو كنت مكان نادر .. ممكن تتجوز علا ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق