الأحد، 9 يناير 2011

كمال الشناوي فتى الشاشة فى الخمسينيات .. يدخل عامه التسعين

هل يستطيع أحد أن ينسى أشهر ثنائي عرفته شاشة السينما كمال الشناوي وشادية أو شادية وكمال الشناوي.. لقد تغلغل هذا الثنائي في وجدان الناس إلى درجة أن كمال الشناوي حتى الآن يتلقى خطابات من المعجبين يسألونه عن شادية باعتبارها زوجته، في حين أن الحقيقة هي أن كمال الشناوي تزوج شقيقتها عفاف شاكر.. قال لي كمال الشناوي: هناك ظروف خاصة جدا لن أبوح بها أحاطت بهذا الزواج لا أريد أن أفصح عنها، أما الحب المستحيل في حياته فكان حبه للحسناء المصرية اليهودية الديانة الفنانة راقية إبراهيم لكنها لم تشعر به ولم تبادله المشاعر، كان حبا من طرف واحد.. أحب وتزوج من الراقصة هاجر حمدي وأنجب منها ابنا أما الحب الذي ملأ حياته وظلت الحبيبة مخلصة له وهو مخلص لها حتى رحيلها في عز شبابها فإنها ناهد شريف!! لكن الناس لا تعترف سوى بحب واحد لم يحدث في الواقع وهو حبه لشادية وحب شادية له. والواقع أن ما بينهما هو تفاعل فني قلما يحدث بين ثنائي، ولهذا من فرط تصديق الناس لما يرونه على الشاشة انتقلوا من الشاشة إلى الحياة، نسج الناس قصة حب لم تتحقق إلا في خيالهم!! أكثر من 30 فيلما جمع بينهما في رصيد كمال الشناوي الذي يربو على 300 فيلم. وقبل 25 عاما فكر كمال الشناوي أن يعيد مرة أخرى اللقاء في الفيلم رقم 31 وكتب السيناريو الذي تبدأ أحداثه مع نهاية أحد الأفلام القديمة وما أكثر النهايات السعيدة التي كانت اللقطة الأخيرة تعني المأذون وزفاف شادية وكمال.. السيناريو الذي كتبه كمال الشناوي يبدأ عند لحظة الختام ثم يكتب على الشاشة ومر 20 عاما ونجد أن كمال وشادية يعانيان من مشاكل الأبناء وأن الحب الساخن بينهما قد طرق بابه الفتور.. تحمست شادية للفكرة ولكن قبل التنفيذ كان قرارها هو ارتداء الحجاب واعتزال الفن ورفض كمال الشناوي أن يقدم هذا السيناريو بأي بطلة أخرى غير شادية!! حب الغناء أيضا يشكل ملمحا مهما، فقد سبق له أن غنى بعض مقاطع مع شادية وصباح ودرس أكاديميا أصول الغناء واعتمدته الإذاعة مطربا ولكنه طلب أن تسبق الإذاعة عند إذاعة اسمه بلقب أستاذ فهو يريد أن يحتفظ بلقب يميزه عن الآخرين ورفضت إدارة الإذاعة لأنها لم تكن تفعل ذلك حتى مع عبد الوهاب ولم يكمل المسيرة كمطرب ولكن أداءه كممثل تستطيع أن تدرك فيه هذا الانسجام النغمي؟! يحتفظ كمال الشناوي بعشرات من الأفكار السينمائية كتبها ووضعها في درج مكتبه ولكنه ينوي أن يقدم هذا العام فيلمه «سقوط حميدة»!! تمر السنوات ولا يخفت البريق. لم يصالح كمال الشناوي الزمن.. الزمن هو الذي صالحه ولعب أيضا لصالحه.




ولكل إنسان نصيب من اسمه ولهذا فإن كمال يرنو دائما إلى الكمال.. إذا كان مقياس النجومية هو الوسامة فإنه الوسامة المشوبة بالإشعاع، وإذا كان مقياس النجومية هو الحضور فإن له طلة لا تنسى.. إن كل شروط النجومية تنطبق عليه؛ الحضور والوهج، إلا شرطا واحدا فقط لا ينطبق عليه، إنه العمر الافتراضي، حيث إن لكل نجم عمرا فنيا يصل فيه للذروة ثم يبدأ مرحلة الانزواء، لكنه وعلى مدى يتجاوز ستين عاما لا يزال في البؤرة اسمه يتصدر الأفيشات في السينما والتترات في التلفزيون. إنه نجم لكل الأجيال.. كمال الشناوي عنوان الكمال اسم ومعنى.. قامة وقيمة.. مكان ومكانة!!

ليست هناك تعليقات: