الأحد، 20 مارس 2011

مفاجأة من العيار الثقيل محمد الظواهري تم القبض عليه واقتياده إلي مكان غير معلوم وذلك قبل مرور ثلاثة أيام فقط من قرار الافراج عنه

تقرير يكتبه : جمال عبدالرحيم
في مفاجأة من العيار الثقيل داهمت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية في الساعة الحادية عشرة مساء أمس الأول شقة المهندسن محمد الظواهري الشقيق الأصغر للدكتور أيمن الظواهري الرجل الثاني بتنظيم القاعدة بمنطقة فيصل الهرم وتم القبض عليه واقتياده إلي مكان غير معلوم وذلك قبل مرور ثلاثة أيام فقط من قرار الافراج عنه..في اتصال هاتفي بالمحامي الشهير محفوظ عزام خال محمد الظواهري أقر انه علم بنبأ اعتقال الظواهري الصغير قبل مرور ثلاثة أيام من الافراج عنه مشيراً إلي ان قرار الافراج لم يكن قرارا سياسياً كما يعتقد البعض ولكنه تنفيذاً للحكم الصادر من محكمة أمن الدولة العليا في 9 مارس الحالي في التظلم المقدم للظواهري في قرار اعتقاله.
وعن الحكم الصادر ضده بالاعدام في قضية العائدون من البانيا أكد عزام ان هذا الحكم باطل لان محمد الظوهري لم يرتكب أية جرائم وان التهمة التي كانت موجهة اليه من النيابة العسكرية هي تهمة الاتفاق الجنائي وهذه التهمة تعد لا وجود لها بعد الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا في عام 2001 بعدم دستورية المادة 48 من قانون العقوبات الخاصة بالاتفاق الجنائي.
وأوضح محفوظ عزام ان الحكم باعدام الظوهري الصغير لم يتم اعلانه بعد علاوة علي ان هذا الحكم لم يتم التصديق عليه حتي تاريخه وتساءل عزام لماذا لم يتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة حيال الظواهري في الحكم الصادر ضده حتي الآن رغم انه معتقل لدي أجهزة الأمن منذ عام 2000 وحتي الان.
وتقدم صباح أمس المحامي نزار غراب ببلاغ إلي المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام طالب فيه بكشف أسباب القبض علي محمد الظواهري ومكان حبسه.
وأصدر ممدوح اسماعيل مقرر لجنة حقوق الانسان بنقابة المحامين بيانا استنكر فيه واقعة اعادة القبض علي محمد الظواهري طالب بكشف أسبابه ومكان احتجازه معربا عن قلقه من هذا التحرك خاصة وان الظواهري كان قد حكم عليه من محكمة عسكرية استثنائية في القضية التي أطلق عليها اسم "العائدون من ألبانيا" بالاعدام غيابياً ولم يعلن بالحكم رسمياً طوال تلك المدة التي احتجز فيها مما يعني وجود تعمد مريب يجعل فهمه القريب ان الداخلية كانت تؤمن ببطلان الحكم.
الظواهري الصغير!
في عقار مكون من طابقين يحمل رقم 10 بشارع 154 بالمعادي ولد محمد محمد ربيع الظواهري في 23 مارس عام ..1955 حصل علي بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة دفعة ..1975 سافر للعمل بالسعودية عام ..1976 اتهم في قضية الجهاد الكبري عام 1981 مع شقيقه الأكبر الدكتور أيمن بالرغم من انه كان خارج البلاد منذ عام 1970 وتمت محاكمته غيابياً وقضت ببراءته.
سافر الظواهري الصغير إلي أفغانستان وشارك في الحرب الافغانية والسوفيتية ثم انتقل بصحبة زوجته وأبنائه للاقامة في اليمن بعد انتهاء الحرب.. اختفي محمد الظواهري في اليمن مما دفع زوجته وأبناءه إلي العودة إلي مصر.. وتردد ان الظواهري سافر إلي الامارات وسلمته إلي مصر عام .2000
لم تعلن السلطات المصرية نبأ تسليم الظواهري في الوقت الذي نشرت فيه الصحف العربية والأجنبية النبأ.. كانت أنباء تسليمه إلي مصر قد ترددت عن طريق هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات الاستراتيجية بلندن وذكر ان الحكومة المصرية نفذت حكم الاعدام فيه في قضية العائدين من البانيا وان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي قد حصل علي جمجمته من السلطات المصرية لإجراء فحوصات للحمض النووي "دي إن.إيه" لمطابقته مع جمجمة متفحم عثر عليها في مرتفعات تورا بورا بأفغانستان كان الأمريكيون يعتقدون بأنها تعود للدكتور أيمن الظواهري. ولكن الفحوصات لم تثبت ان الجمجمة تعود للظواهري الكبير.
حبيب العادلي وزير الداخلية نفي خلال مؤتمر صحفي عقده بمكتبه يوم 3 مارس عام 2004 ما نشرته الصحف نقلا عن السباعي باعدام الظواهري الصغير وأكد انه لايزال علي قيد الحياة وان ملفه أمام الهيئات القضائية للنظر في إعادة محاكمته.. وكان ذلك أول اعتراف من السلطات المصرية بتسلمها المهندس محمد الظواهري.
وبعد أيام من اعتراف السلطات المصرية تم السماح لأسرته بزيارته في السجن ضمت الزيارة كلا من والدته السيدة أميمة عبدالوهاب عزام وشقيقته الدكتورة أمنية وزوجته وأبنائه.
وذكرت الأم عقب اللقاء انها شاهدته لأول مرة منذ عام 1976 عندما سافر إلي السعودية مشيرة إلي أن ابنها كان شديد الهدوء والاخلاص وكان مهتما بدراسته فقط.
محمد الظواهري اتهم في القضية رقم 8 جنايات عسكرية لسنة 1998 وأطلق عليها العائدون من ألبانيا وضمت 107 متهمين من قيادات الجهاد علي رأسهم أميرها الهارب أيمن الظواهري وهي القضية الوحيدة التي وجه فيها اتهام للشقيقين أيمن ومحمد الظواهري.
الحكم في القضية في شهر أبريل عام 1999 وتضمن معاقبة 9 متهمين بالاعدام جميعهم هاربون في ذلك الوقت من بينهم أيمن الظواهري وشقيقه محمد.
محمد الظواهري كان قد تقدم بطلب إلي حبيب العادلي وزير الداخلية في شهر ديسمبر عام 2009 بالسماح له بزيارة والدته السيدة أميمة عبدالوهاب عزام المريضة بمستشفي السلام الدولي بالمعادي إلا أن وزير الداخلية رفض طلب الظواهري الصغير.
وتوفيت والدة أيمن ومحمد الظواهري في 18 ديسمبر عام 2009 بعد اصابتها بذبحة صدرية عن عمر يناهز 75 عاما.
ابن الذوات
محمد الظواهري سليل عائلتي الظواهري وعزام العريقتين أباً وأماً.. من ناحية الأب والده الدكتور محمد ربيع الظواهري كان أستاذا بكلية الصيدلة بجامعة عين شمس وظل يدرس بها حتي وفاته عام ..1995 محمد الظواهري له 4 أشقاء هم الدكتور أيمن الرجل الثاني تنظيم القاعدة الدكتورة هبة الأستاذ بمعهد الأورام والدكتورة أمنية والمهندس حسين.
عم محمد الظواهري هو الدكتور محمد الظواهري وهو طبيب شهير وأستاذ يشار إليه بالبنان في الأمراض الجلدية بل هو رائد هذا العلم في مصر والوطن العربي.. توفي الدكتور محمد الظواهري في 13 أغسطس عام .2004
أما جد محمد الظواهري فهو فضيلة الشيخ المرحوم محمد إبراهيم الظواهري "الأحمدي الظواهري" أحد مشايخ وعلماء الأزهر المعروفين وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف.
من ناحية الأم.. والدته السيدة أميمة عبدالوهاب عزام من عائلة عزام العريقة بمحافظة الجيزة.. جده لوالدته الدكتور عبدالوهاب باشا عزام الذي شغل منصب عميد كلية الاداب بجامعة القاهرة ثم رئيسا للجامعة قبل أن يكون سفيرا لبلاده في باكستان واليمن والسعودية وكان يعد شيخ المتصوفين في مصر حتي لقبوه ب "الدبلوماسي المتصوف" وترجم شعر الشاعر الكبير محمد اقبال إلي اللغة العربية وكان يتحدث لغات عدة وشرح شعر المتنبي وله كتابات عديدة في الأدب والشعر.
وجد محمد الظواهري أيضاًً الدكتور عبدالرحمن باشا عزام أول أمين عام لجامعة الدول العربية الذي وقف ضد الاحتلال الانجليزي ووافق علي منصب أمين عام جامعة الدول العربية بهدف إحياء مشروع الجامعة الإسلامية.
خال والدة أيمن الظواهري هو محفوظ عزام ذلك القطب الإسلامي الشهير وعضو الهيئة العليا لحزب العمل والمحامي المعروف الذي مارس العمل السياسي من خلال القنوات الشرعية وهو شخصية تحظي باحترام وتقدير كل من عرفوه حتي خصومه وترافع عن أيمن ومحمد الظواهري في قضية الجهاد الكبري عام .1981

ليست هناك تعليقات: