الخميس، 14 أبريل 2011

من الغرفة‏ 305 بمستشفي شرم الشيخ الى سجن طره تفاصيل رحلة جمال وعلاء


بعد انتهاء التحقيقات بداخل الغرفة‏ 305 بمستشفي شرم الشيخ مع الرئيس السابق محمد حسني مبارك‏,‏ الذي استكمل التحقيقات بالعناية المركزة بعد تحسن حالته‏, كانت تلك اللحظات فاصلة, حيث كانت الساعة تقترب من الثانية والنصف صباحا وصدر قرار التحفظ علي مبارك, بداخل المستشفي.
نظرا لحالته الصحية لمدة15 يوما رهن التحقيقات, وحبس جمال وعلاء15 يوما آخرين. وفي لحظة إنسانية وافق أعضاء النيابة علي تلبية رغبات علاء وجمال بزيارة والدهما بداخل العناية المركزة قبل الترحيل الي القاهرة, كان كل منهما قد قام بتجهيز حقيبته التي احتوت علي الملابس الرياضية,2 ترينج أبيض, ومستلزمات خاصة بكل منهما, وحرص الموجودون علي عدم إبلاغ الرئيس السابق بقرار النائب العام, وفي قافلة شملت أربع سيارات تابعة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية تم توصيلهم من المستشفي الي مطار شرم الشيخ, وفي حراسة الشرطة تم ترحيلهما باحدي الطائرات الي مطار القاهرة الدولي نظرا للدواعي الأمنية, وكانت توجيهات الأمن باستلامهما من مطار القاهرة الدولي, حيث كانت في انتظارهما سيارة ترحيلات عادية وسط حراسة3 سيارات لأمن القاهرة ولترحيلات المباحث, وقطاع الأمن المركزي في وجود سيارة تابعة للشرطة العسكرية, حيث وصلا المطار الساعة الرابعة والنصف صباحا, وكان كل منهم يرتدي ترينج أبيض وكاب ودلفا بداخل سيارة الترحيلات ومعهما ضاباين تابعان لمباحث الترحيلات, ويلتزمان بتنفيذ جميع الأوامر الأمنية, وبسرعة كبيرة تحرك موكب ترحيلات نجلي الرئيس السابق من أمام مطار القاهرة الدولي في تمام الساعة الخامسة تماما, حيث توجه الي سجن طرة في حراسة مشددة من الجيش والشرطة حتي وصل الي منطقة سجن طرة, ووصلا الي سجن المزرعة بطرة, وكان في استقبالهم العميد أحمد عبدالرازق مأمور السجن وقيادات سجن المزرعة, وقامت إدارة السجن بمراجعة أوراق حجز جمال وشقيقه علاء مبارك, حيث تلا عليهما تعليمات السجن, وسلم كل منهما هاتفه المحمول وحافظة نقوده وما لديه من أموال للأمانات, وبعض الملابس الملكية, حيث تم ايداعهما بداخل عنبر مشترك مع بعضهما, وفي تمام الساعة السابعة صباحا خرج كل من أحمد نظيف رئيس الوزراء السابق, والوزراء السابقين وزكريا عزمي, وأحمد عز, وحبيب العادلي, وصفوت الشريف, وابراهيم سليمان, وهشام طلعت مصطفي, وأنس الفقي, وزهير جرانه, والمغربي, وابراهيم كامل, وباقي رجال الأعمال المحبوسين السابقين الي ساحة التريض والتفوا حول جمال وعلاء وسألوا عن الحالة الصحية لوالدهما الرئيس السابق, في الوقت الذي قامت فيه إدارة السجن بالتنبيه علي جميع الوزراء السابقين ورئيس الوزراء بأن التعليمات تقضي بعدم التجمع, إلا في ساحة التريض.

ورفض جمال وعلاء تناول طعام الافطار ملتزمين الصمت الرهيب ومكتفين بشرب المياه المعدنية, وجلس رجال الأمن السابقين من مساعدي الوزير للأمن العام, وأمن الدولة والأمن المركزي, وأمن القاهرة السابقين حول اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق, بعد ان قاموا باستقبال جمال وعلاء, حيث تم تسكينهما بعيدا عن عنبر رئيس الوزراء أحمد نظيف.

في الوقت نفسه تجمهر عدد من نزلاء سجن المزرعة بعنبر الأموال العامة والمخدرات خوفا من نقلهم لتفريغ السجن من أجل تأمين حياة نجلي الرئيس والوزراء السابقين, حيث نجحت الأجهزة الأمنية بقطاع السجون باشراف اللواء نزيه جاد الله رئيس قطاع السجون في تهدئة النزلاء, قائلا: ان جميع النزلاء سواسية لا فرق بين غني وفقير أو وزير وخفير, وابن المواطن العادي أو ابن الرئيس, حيث سادت حالة من الهدوء.

ليست هناك تعليقات: