الثلاثاء، 18 يناير 2011

الجاسوس طارق عبدالرازق عيسي والعميد صالح الناجم والموساد ولاب توب مشفر

18/1/2011
مصر : شهدت محاكمة المتهم بالتخابر لمصلحة الموساد أمس جلسة ساخنة‏,‏ حيث حضر محامي المتهم وطلب من المحكمة تمكينه من انتدابه للدفاع عنه لثقته به بعد تنحية المحامية عن القضية‏.
وقامت المحكمة بعد ذلك بفض أحراز القضية وهي عبارة عن حقيبة سمسونايت سوداء بداخلها جهاز كمبيوتر لاب توب مشفر غير متداول في الأسواق تسلمه المتهم من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي ومظروفين بهما محتويات تفريغ الجهاز‏.‏
وكانت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ قد عقدت جلستها صباح أمس برئاسة المستشار جمال الدين صفوت وعضوية المستشارين محمد طه جابر ومحمود السيد المرلي وسكرتارية محمد عبدالعزيز وصبحي عبدالحميد وحضور المستشار محمد الخولي المحامي بنيابات أمن الدولة العليا‏.‏ وقد حضر المتهم طارق عبدالرازق عيسي من محبسه وسط إجراءات أمنية مشددة أشرف عليها اللواءات عابدين يوسف مدير أمن حلوان ومحمد الشاذلينائب مدير الأمن وحسن السوهاجي مدير المباحث وأودع المتهم قفص الاتهام وقد حضر محامي المتهم محمود عبدالحميد إبراهيم اليحتوي وأثبت رئيس المحكمة حضوره وسأل رئيس المحكمة المتهم عما إذا كان هو المحامي الذي كان قد طلبه في الجلسة السابقة فأجاب بأنه هو المطلوب للدفاع عنه‏.‏
فض الأحراز
وقامت المحكمة بعد ذلك بفض أحراز القضية وهي عبارة عن حقيبة سوداء اللون سمسونايت‏,‏ وسأل رئيس المحكمة النيابة عن محتوي هذه الحقيبة‏,‏ فأجاب المستشار طاهر الخولي هو عبارة عن حقيبة تحتوي علي جهاز كمبيوتر مشفر والذي تم ضبطه بحوزة المتهم‏,‏ وهو خصيصا للتخابر وتسلمه المتهم من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي‏,‏ وتم التدريب عليه‏,‏ وهذا الجهاز يحتوي علي ملفات تبين من فضها عبارة عن المراسلات التي كانت بين المتهم وجهاز الموساد والمتهمين الثاني والثالث‏,‏ وهي عبارة عن إيميلات عبر البريد الإلكتروني والأسئلة التي كانت يتوجه بها المتهم إلي دولة سوريا ويتعامل معه ضابط المخابرات السوري الذي سبق تجنيده من قبل الموساد الإسرائيلي منذ‏15‏ عاما‏.‏ وكان المتهم يتردد علي دولة سوريا طوال هذه الفترة ويتقابل مع هذا الضابط السوري‏.‏
وأضافت النيابة أنه تم تفريغ محتويات جهاز الكمبيوتر في حرزين مرفقين بالتحقيقات والثابت بها تعامل المتهم مع الموساد‏,‏ ومع ضابط المخابرات السوري‏.‏
وقام المستشار جمال الدين صفوت بفتح الحقيبة وفض ما بها من أجهزة وتبين له أنها مطابقة لوصف النيابة للحقيبة
المتهم يتحدث
وبعد ذلك طلب المتهم من رئيس المحكمة الحديث فقرر بأنه يطلب عدة طلبات فرد عليه رئيس المحكمة بأنه طبقا للقانون فإن المتهم لا يتحدث مباشرة إلا بعد موافقة محاميه لأنه ممكن أن يضر بنفسه‏.‏ وأضاف رئيس المحكمة أن المحكمة تراقب الدفاع والدفوع ولو قصر الدفاع في أي مرحلة عن المتهم فإنها سوف تنحيه فورا عن القضية وتنتدب غيره لتحقيق العدالة ولا تخشي شيئا وأنت مصري مهما يكن منسوبا إليك‏,‏ فرد المتهم بأنه يثق في القضاء المصري‏,‏ ثم بعد ذلك طلب رئيس المحكمة أن يتحدث مع محاميه بعد رفع الجلسة ويدون الطلبات التي يريدها بعد إعادة الجلسة مرة أخري‏.‏
طلبات المتهم
وبعد أكثر من عشر دقائق عادت المحكمة للانعقاد مرة أخري وقرأ رئيس المحكمة علي المتهم الطلبات التي كان قد اتفق مع المحامي عليها من المحكمة‏,‏ وهي إحالة المتهم للطب الشرعي لبيان ما به من آثار التعذيب لإجباره علي التوقيع علي أشياء لا يعرفها‏,‏ وندب خبير لفحص جهاز الكمبيوتر لبيان ما به من محتويات والطعن بالتزوير علي البلاغ المرفق بالأوراق للسفير المصري في الصين‏.‏

ليست هناك تعليقات: