الأربعاء، 12 يناير 2011

مندوب الشرطة عامر عاشور عبدالفتاح (تغطية شاملة)

حبس مرتكب جريمة سمالوط 15 يوماً


المتهم يعاني من أزمة نفسية وضائقة مالية

تشاجر مع زوجته وخرج غاضباً إلي العمل

"محمود" الراكب الشجاع أمسك به وكاد يفقد حياته

المحافظ: لا شبهة طائفية في الحادث



متابعة : خالد أمين- باهي الروبي



قرر المستشار عمر مختار المحامي العام لنيابات شمال المنيا حبس مندوب الشرطة عامر عاشور عبدالفتاح بمركز شرطة بني مزار 15 يوما علي ذمة التحقيقات واتهامه بالقتل والاصابة لعدد 7 مواطنين من ركاب القطار 979 أسيوط القاهرة أمام محطة سمالوط.

استمعت النيابة علي مدي 4 ساعات لأقوال المتهم الذي لم يقدم أي مبررات لارتكابه الجريمة وقال انني أمر بحالة نفسية مرضية وأعالج عند الأطباء النفسيين.

تولي التحقيقات فريق من النيابة مكون من عبدالرحيم عبدالملك رئيس النيابة. محمد عشري. أسامة ربيع مديري نيابة سمالوط ووكلاء النيابة محمد إبراهيم. محمود سعيد وتم سماع أقوال المصابين باستثناء كل من ايملي حنا تكلا زوجة المجني عليه وماريان نبيل كما تم سماع أقوال نبيل لبيب زكي أحد شهود العيان في الحادث والذي اصيبت زوجته وابنتاه وخطيب أحداهما قال: ان المتهم قام بشكل مفاجئ بتوجيه الأعيرة النارية عليهم أثناء تواجدهم بالمقاعد 3 و4 و5 و6 بالعربة 9 وهم في طريقهم للقاهرة لشراء شبكة ابنته.

أوضح ان القطار تحرك من محطة المنيا الساعة الخامسة مساء وكانت العربة رقم 9 خلف جرار القطار مباشرة ووصل القطار محطة سمالوط الساعة الخامسة والربع وظل متوقفا لمدة 5 دقائق وفوجئنا بدخول شاب يرتدي "سويتر كاكي" و"كاب" وتحرك في طرقة القطار ثم عاد لنصف العربة واخرج مسدسه حيث توجه ناحية راكب يجلس مع زوجته وأطلق عليهما الرصاص ثم توجه إلي زوجتي وابنتي وأطلق عليهم طلقتين ثم استمر في التعدي علي باقي المصابين باطلاق الأعيرة النارية.

أضاف الشاهد في التحقيقات قمنا بالهجوم عليه والامساك به حيث خلع السويتر وجري مرة أخري وتمت محاصرته عند الباب الخلفي والتعدي عليه وحصلنا علي المسدس لكن المتهم فر هاربا وقمنا بتسليم المسدس لأمن القطار.

عاينت النيابة عربة القطار التي تم فصلها وتخزينها بمحطة سمالوط تلاحظ وجود دماء متناثرة بجوار المقاعد أرقام 3. 4. 5. 6. .7

نفي اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا. وجود أي شبهة طائفية وراء الحادث وان اطلاق النار كان عشوائيا وانه لا يعتقد ان هذا الحادث له أي أبعاد سوي انه شخص صعد إلي القطار وأطق النار بطريقة عشوائية ليس فيها أي مؤشر أو أي توجه أو أي دلالة علي الطائفية. مشيراً الي ان الضحايا كانوا يركبون قطارا ولا توجد سابق معرفة بين الضحايا والجاني.

أمر اللواء محسن مراد مدير أمن المنيا بفتح ملف تحقيق موسع حول المتهم وعمله وتسليمه سلاحا وظروفه الصحية.

علمت "الجمهورية" أن المتهم كان يعمل بشرطة السياحة في الأقصر وتم استبعاده منها بعد ارتكابه بعض المخالفات وتم نقله إلي مديرية أمن المنيا وتم تكليفه بالعمل بالبحث الجنائية بسمالوط وتم توزيعه علي بني مزار.

وقرر المتهم ان الدافع وراء ارتكاب جريمته هو مروره بضائقة مالية جعلته في حالة من اللاوعي.

أضاف عامر عاشور حسن أمام جهات التحقيق المختصة انه قبل خروجه من منزله للتوجه إلي عمله بمركز بني مزار.. ونسبت مشادة بينه وبين زوجته بسبب هذه الضائقة المالية فخرج من منزله وهو في حالة نفسية سيئة وعندما استقل القطار رقم "979" القادم من أسيوط إلي القاهرة عقب توقفه بمركز سمالوط لم يدر بنفسه الا وقد اخرج سلاحه الميري وأطلق النار بشكل عشوائي علي الركاب مما أودي بحياة شخص واصابة خمسة آخرين.

من جانب آخر كشفت تحريات أجهزة الأمن وسماع أقوال الشهود في الحادث.. ان راكبا في القطار يدعي محمود عبدالباسط "22 عاما" حاصل علي دبلوم تجارة تصدي للمتهم بشجاعة.. وحال دون وقوع مزيد من الضحايا حيث أمسك به وبطبنجته إلا أن المتهم عقب ذلك "خلع" "الجاكيت" الذي يرتديه وفر هارباً.

قرر محمود أنه فوجيء بالمتهم وعليه ملامح ارتباك وقد أمسك بسلاحه الميري فجأة وقام باطلاق النار عشوائياً علي الركاب في القطار.. وحدثت حالة من الهلع وأن المتهم اقترب منه وكاد يطلق النار عليه.. لكنه فوجيء بنفاد الذخيرة فأسرع إلي المتهم وأمسك به وبسلاحه الميري لكن المتهم واجهه بعنف وخلع "الجاكيت" الذي يرتديه ولاذ بالفرار.

كشفت المعلومات أن "جاكيت" المتهم ساعد في الوصول إليه بسرعة حيث تم معرفة شخصيته ومكان إقامته من الأوراق التي عثر عليها به وتم القبض عليه.

قال الراكب الشجاع: إنه سعيد بأنه كان سبباً في القبض علي المتهم.. وأشار إلي أن أي مصري عليه أن يدافع عن أي مصري مثله يتعرض لاعتداء أو عمل متهور.

أضاف أنه كان يتمني أن يتمكن من الإمساك بالمتهم قبل أن يرتكب الجريمة البشعة لكن المتهم باغت الجميع وأمسك بسلاحه فجأة وأطلق النار عشوائياً وسط ذهول جميع الركاب.

أسفر الحادث عن مقتل فتحي سعيد عبيد وإصابة كل من زوجته إيملي حناتدلي وصباح سينوت سليمان وماريان نبيل زكي وماجي نبيل زكي وإيهاب أشرف كمال.



علاج المصابين بمعهد ناصر .. وحالاتهم مستقرة والجبلي يأمر بفريق طبي متكامل لرعايتهم



كتب - محمد طلعت عوض :

وصل إلي معهد ناصر في ساعة مبكرة من صباح أمس المصابون في حادث قطار الصعيد وعددهم 5 حالات 2 منهم في الرعاية المركزة و3 حالات في الاقسام الداخلية لتلقي العلاج.

أكد د.بهاء الدين أبوزيد مدير معهد ناصر أن د.حاتم الجبلي وزير الصحة كلف فريقا طبيا كان في استقبال المصابين وعلي رأسهم د.ناصر لوزة استشاري الطب النفسي لفحص الحالات وتقديم الرعاية والدعم لهم.

ضم الفريق الطبي عدداً من مستشاري الرعاية الحرجة وجراحة العظام والمخ والأعصاب والباطنة.. وبدأ التعامل مع الحالات.. حيث ادخلت الرعاية المركزة حالتان و3 حالات في الأقسام الداخلية منهم حالة جيدة جداً والحالتان لشقيقتين وخطيب إحداهما.. أما الأخريتان لصباح سينوت سيدهم 45 سنة مصابة بتمزق في الحجاب الحاجز وتهتك بالفص الأيمن للكبد وتم إجراء جراحة لها في مستشفي سمالوط وتم ادخالها الرعاية المركز والثانية ايميلي حنا نكلا 50 سنة مصابة بطلق ناري في الجهة اليسري من البطن وبها نزيف داخلي نتيجة لتهتك الطحال وجزء من البنكرياس وتم استئصال الكلي اليسري لها في مستشفي سمالوط.

"الجمهورية" انتقلت الي معهد ناصر والتقت المصابين..

إيهاب أشرف 27 سنة اخصائي تسويق وخطيب إحدي المصابتين: أثناء توقف القطار بمحطة سمالوط فوجئنا بشخص يسير داخل العربة وفجأة توقف وأخذ ينظر إلينا حيث كنت أجلس بجوار خطيبتي واثنين من الركاب وقام المتهم بتصويب مسدس تجاهنا وأطلق الرصاص ولم ندر بما حدث بعد ذلك وفوجئنا اننا في المستشفي.

وقال نبيل لبيب زكي "66 سنة بالمعاش" ووالد المصابتين: ركبنا القطار رقم 979 مع زوجتي وابنتي وخطيب إحداهما إلي القاهرة لشراء شبكة وجلسنا علي المقاعد أرقام 3. 4. 5. 6. 7 أنا وزوجتي صباح سينوت وابنتي مريان وماجي وخطيبها إيهاب أشرف وتحرك القطار الساعة 5 مساء من محطة المنيا ووصل سمالوط ووقف حوالي ربع ساعة وبعدها فوجئنا بشاب يدخل العربة يرتدي "جاكيت" زيتي ويتمشي في العربة إلي أن وصل إلي المنتصف وبعدها رجع فجأة واتجه إلينا وأخذ ينظر في وجوهنا وعلي بعد متر منا أخرج طبنجة وأطلق الرصاص نحو أحد الركاب الذي توفي في الحال ثم اتجه إلي زوجتي وابنتي وأطلق عليهما عدة طلقات بعدها جري في العربة وجريت وراءه وتمكن الركاب من اللحاق به والامساك به وضربناه لكنه خلع السويتر وجري علي العربة الأخري من القطار وكان كل همي أن أمسك الطبنجة بحوزته وقمت بضربه مرة أخري وحصلت عليها.

وتم تجهيز طائرة اسعاف ونقلنا إلي معهد ناصر.

ليست هناك تعليقات: