السبت، 4 سبتمبر 2010

وكالات الانباء العربية والعالميةArab news agencies and the World



إن وكالات الانباء لديها القدرة على ان تصل الى بقع جغرافية متعددة ويمكن لوكالة انباء واحدة ان تغطي كل العالم بمجرد استخدام مرسلات ذات طاقة محددة وبتوجيه البث نحو منطقة جغرافية محددة.. فهذه الامكانية في الاجهزة المستخدمة والخاصة بوكالات الانباء تعطيها ميزه اقوى واكثر في التاثير من باقي وسائل الاعلام لان الطاقة والمرسلة التي تحتاجها الكلمة المطبوعة للبث هي اقل بكثير من الطاقة التي تحتاجها الكلمة الصحفية او التي يحتاجها الصوت او الصورة في النقل الى اماكن بعيدة ولذلك فمن السهل جدا استخدام مرسلات بطاقة محددة من اجل ايصال الكلمة المطبوعة الى اي مكان في العالم[7].

هذا سبب يجعل وكالات الانباء أكثر قابلية وقدرة على التاثير وسبب آخر هو ان لوكالات الانباء بموجب طبيعة عملها وتعاملها مع الاحداث اليومية السريعة فهي اوسع انتشارا من بقية وسائل الاعلام الاخرى, أي الصحف التي يكون لها مراسل في بلد او عدة بلدان او اكثر- اما وكالات الانباء فلها مراسلون في مناطق متعددة من العالم فسعه الانتشار هذه ايضا توفر لها معلومات اضافية ومواد تجعل الاقبال عليها اكثر وبذلك يزداد تأثيرها في الوسطين الداخلي والخارجي على اعتبار انها يمكن ان تزود القاريء او المستمع او مشاهد التلفزيون بتفاصيل اكثر من اي مؤسسه اخرى وبذلك تستطيع الوكالة ان تؤثر بشكل فاعل في ذهنيه المواطن في الداخل والخارج لانها توفر له كامل الاهتمامات التي يمكن ان توفرها له وسائل الاعلام الاخرى.

وبهذا تساهم هذه الوكالات اولا في تنوير المواطن وتعريفه بسياسة بلده الداخلية والخارجية وتجعله مواكبا للتطور الذي يحصل في بلده في النواحي التنموية او السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية او الثقافية وكذلك فيما يحصل من تطور في هذه البلدان وليس بالضرورة ان تكون المادة مباشرة من وكالة الانباء وانما هي معكوسة من خلال الصحيفة او الراديو او التلفزيون.

وتنقسم وكالات الانباء الى ثلاث مجموعات:

1ـ وكالات وطنية.. وتقوم هذه الوكالات بجمع المعلومات من البلد الذي تعمل فيه ثم تعالجها وارسالها الى الخارج.. اما الاخبار التي تصلها من الخارج فتنشرها فقط في بلدها وبصرف النظر عن كونها تمتلك مكاتب للمراسلين في دول اخرى فهي بجوهرها وكالات وطنية.

2ـ وكالات اقليمية.. وهي وكالات وطنية تحولت الى مراكز لتبادل الاخبار بين عدة دول تقع في منطقة واحدة او بين دول متجاورة.

3ـ وكالات عالمية.

فهي تجمع وتعالج وتخزن وترسل الاخبار من العالم كله والى العالم وساعد ظهورها على تطور الصحافة مما جعل ظاهرة الاتصال تأخذ بعدا جديداً فمن ناحية المكان صار العالم اكثر قربا ومن ناحية الزمان اصبحت المعلومات اكثر حداثه من ذي قبل[8].. وتقدم هذه الوكالات خدمات معقدة ومتنوعة فمنها الخدمات العامة التي تغطي كامل الاحداث الكبيرة والشؤون المتعددة الى الخدمات المتخصصة المختلفة مالية- رياضية- علمية- طبية[9] كذلك فهي تعد اهم المنابع الخيرية من حيث جمع الاخبار ونشرها فور ورودها[10].

وبشكل عام يمكن ايجاز ابرز الوكالات العالمية والتي تشكل مصدرا رئيسيا لاخبار ومعلومات دول العالم وخاصة دول العالم النامي وهي.

1- وكالةAgency ASIO Citd Press AP اسيو شيتد برسAP
ترجع اصولها الى عام 1848 حيث قدمت نفسها لاوربا كمؤسسة غير عادية باسم الجمعية التعاونية لاصحاب الصحف.. واكتسبت بالتدرج صفتها العمومية لكل البلاد والتي احتكرت فيما بعد العمل الاعلامي والاخباري في كل الولايات المتحدة الامريكية.

ومنذ عام 1931 فتحت هذه الوكالة فروعها في لندن وباريس وبرلين ثم تغلغلت في السوق الاوربية للاخبار وتقوم حاليا بتقديم خدماتها الى اكثر من (15) الف جريدة والى محطات الاذاعة والتلفزيون في اكثر من (115) بلد او لديها اكثر من (1100) مكتب داخل الولايات المتحدة و(70) مكتب خارج الولايات المتحدة وعدد موظفيها يزيد على (5) الاف موظف ومعدل حجم الاخبار المغطاة اربع وعشرين ساعة يعادل (20) مليون كلمة[11].

2- United's Press Internationalوكالة اليونايتد برس انترناشنال UP1
وجدت هذه الوكالة عام 1958 نتيجة دمج وكالة اليونايتد برس (UP) مع وكالة الانباء الدولية (NS).. وتعد هذه الوكالة من اهم الوكالات في امريكا ولها (100) مكتب داخل الولايات المتحدة و(528) مكتب في دول العالم ومعدل البث اليومي لها (14) مليون كلمة وتبث اخبارها بخمسين لغة وتعمل لمدة (24) ساعة يوميا.

3-Reuters رويترز
تعد وكالة رويترز البريطانية من اكبر الوكالات العالمية في مجال الاخبار والمعلومات اسسها يوليوس رويتر عام (1851) في لندن وتشرف على ادارتها اربع جمعيات للاتحادات الصحفية وهي جمعيتا، مالكي الصحف البريطانية ووكالة الصحافة المتحدة الاسترالية ووكالة الصحافة النيو زيلاندية ووكالة برس اسوشيشن.Press Asucishn

وتزود وكالة رويترز بالمواد الصحفية اكثر من (120) بلدا وتشنر اخبارها بشكل منتظم ولديها (4100) مشترك وعدد مكاتبها (163) مكتب موزعه في العديد من دول العالم فيما يبلغ بثها اليومي (5) ملايين كلمة.

4- وكالة الصحافة الفرنسية AFP Agence France-Presse
تعد هذه الوكالة امتداد لوكالة هافاس التي تأسست عام 1835 واستمرت حتى الحرب العالمية الثانية.. وقد عاودت نشاطها بعد ان تحررت فرنسا من سيطرة المانيا عام 1944 وكانت مدعومة من قبل الحكومة الفرنسية الا انها استقلت كليا عام 1957 واخذ يشرف على ادارتها مجلس يمثل الصحف والاذاعة والشعب اضافة الى ممثل عن الوكالة نفسها.. وتقدم هذه الوكالة خدماتها بخمس لغات هي الفرنسية والالمانية والعربية والاسبانية والانكليزية ولها 12.500 الف مشترك و187 مكتب منتشرة في العديد من دول العالم ويبلغ معدل بثها اليومي (2) مليوني كلمة.

وتعد وكالات الانباء الاربع وهي الاسيوشيتد برس واليونايتد برس –الامريكتان- ورويترز- البريطانية- ووكالة الصحافة الفرنسية مصدرا رئيسيا للانباء للكثير من وسائل الاعلام في دول العالم وخاصة العالم الثالث بحيث اصبحت هذه الوكالات تحتكر معظم الانباء الدولية وتهيمن على النشاط الاعلامي لكثير من الدول وهو ما يدلل على ان الحاجة تزداد الى هذه الوكالات العالمية بسبب سعه امكانياتها وقدراتها وانتشارها وهي المصدر الاساسي وصاحبة الفضل في الحصول على الخبر من مصادره الاصلية او تقوم بنقل الاخبار عن طريق الوسائل الاعلامية وعلى جهود الوكالات المحلية وصحافتها في كثير من البلدان.

ومع تطور تكنولوجيا الاتصال التي أصبحت احد سمات العصر, فان الوكالات العالمية للانباء لم تتاثر اطلاقا كما يعتقد بعض المعنيين بان اتساع مجالات الاعلام والاتصال المختلفة قد اضعفت اهمية وكالات الانباء بل على العكس من ذلك تعد اليوم من اكثر المؤسسات الاعلامية استفادة من هذا العصر اذ لم يقتصر بثها على الكلمات فحسب بل ان هناك مئات الصور والرسوم والبيانات وكل ما يساعد على الاحاطة بكل ما يجري في العالم وبجميع الاهتمامات, توزعها على الوسائل الإعلامية المشتركة في خدماتها.

وإذا ما أخذنا بالحسبان فان فكرة تاسيس وكالات الانباء العالمية قد وضعت على اساس تزويد المشتركين فيها من افراد وشركات ورجال الاعمال بانباء التجارة والمال واسعار البضائع وحالة السوق.

الى ان تطورت لتشمل فيما بعد الاخبار بانواعها والتي كانت في بدايتها

مشروعات تجارية فحسب[12] فقد اصبحت الاخبار الاقتصادية والمالية ارضية للمنافسة الدائمة بين الوكالات الاربع.

ولكن تنوع الخدمات الاعلامية لهذه الوكالات الاربع الكبرى والانتقال من سوق المعلومات العامة الى سوق المعلومات المتخصصة الذي يحقق ربحا وايرادا اكثر من السوق الأول يتطلب امتلاك هذه الوكالات التقنيات الخاصة بنشر هذه المعلومات ومستلزماتها والاستفادة من المتخصصين بالمجالات التقنية فضلا عن القائمين بالاتصال الذين اصبحوا متخصصين بمجالات تقديم المحتوى.. لذا فان توظيف مثل هذه الطاقات الانتاجية التكنولوجية والبشرية اصبح يتطلب استثمارا ضخما باتجاهات الانتاج او البث ودراسة الجدوى في اطار البناء المؤسسي ومن ثم فان المعلومات التي تبث اصبحت تعمل وفقا لبناء ضخم بآلياته[13] ومن اجل تلافي المنافسة بين هذه الوكالات العالمية والمخاطر المالية والحفاظ على مستوياتها تجاه المنافسة فقد اتبعت خطوات يمكن تلخصيها بالاتي:

أـ احتكار التقنيات الخاصة بنشر المعلومات.

ب- ب ـ تحقيق النزعة الربحية من خلال توظيف هذه التقنيات لخدمة السوق العالمية في تقديم المعلومات المتخصصة والعامة التي تنتج وتوزع على كل قارات العالم.

ومن هذين المنطلقين تستعر شدة المنافسة بين الوكالات الاربع فيقول (فيليب كيفر) في سنة 1985 ويفضل ترخيص خاص اتسم بخرقه لكل مظاهر المودة غدت AFP وكالة الصحافة الفرنسية اول وكالة تتمكن من استخدام البرق البصري ولم تتمكن منافساتها من الحصول على ترخيص باستخدامه الا بعد خمس سنوات لاحقا.

ولما كانت وكالات الانباء مصدرا كبيرا للانباء وبعد ان استعرضنا الوكالات الاربع العالمية فلا بد من الحديث ولو بصورة موجزة عن التطور العام لوكالات الانباء العربية.. فالاقطار العربية حتى منتصف الخمسينات من القرن الماضي كانت تفتقر الى وكالات انباء محلية لذا كانت وسائل الاعلام تعتمد في الحصول على الاخبار العربية والعالمية على وكالات الانباء العالمية والاذاعات العربية والاجنبية وبعد ذلك التاريخ اقدمت بعض المؤسسات الخاصة في بعض الاقطار العربية على تاسيس وكالات للانباء وكان ذلك في مصر والمغرب، فقد اقامت الصحف المصرية عام 1956 وكالة انباء الشرق الاوسط كشركة خاصة عام 1959 غير ان هذه التجربة لم تتجاوز هذين القطرين اذ عمدت بقية الاقطار العربية الى اقامة وكالات أنباء رسمية خاصة بها.

وقد تحولت وكالة انباء الشرق الاوسط الى القطاع العام عام 1961 كما تحولت الوكالة المغربية الى مؤسسة رسمية تعبر عن رأي وفكر السلطة السياسية وتعرف باختياراتها المركزية وتساندها مساندة مطلقة لذلك فان الحكومات العربية هي التي تمول ميزانيات وكالات الانباء.

وتشكل الوكالات المصدر الاساسي للاخبار المتدفقة وطنيا والتي تستغلها بنسبة كبيرة باقي وسائل الاعلام كالصحافة والاذاعة والتلفزيون وهذا ما يجعل وسائل الاعلام في البلد الواحد متشابهة تماما ومعتمدة اساسا على ما تبثه وكالات الانباء الرسمية وخصوصا فيما يتعلق بمختلف نشاطات السلطة والهيئات الرسمية التابعة لها، وعموما فان حجم الميزانيات المخصصة لوكالات الانباء ضعيف الى حد ما ولا يسمح في اغلب الاحيان بتطوير شبكه الوكالات على الاقل وطنيا.

فالمكاتب المحلية لهذه الوكالات هزيلة العدد وفي بعض الحالات غير موجودة اطلاقا كما ان العنصر البشري لا يسمح عادة بتطوير شبكة المكاتب المحلية لهذه الوكالات.. وقد ادى هذا الوضع الى سيطرة وكالات الانباء العالمية على سير تدفق الاخبار محليا ودوليا ذلك لان ضعف وكالات الانباء العربية يجعلها تعتمد على الوكالات العالمية ولوكالات الانباء العربية وظيفتان رئيسيتان هما:

1ـ جميع وتوزيع الانباء المحلية.

2ـ ضبط توزيع واستخدام الاخبار المتدفقة من المصادر المختلفة سواء

محلية او عربية او عالمية بحيث تراعي وجهه النظر الرسمية وتتفاوت الامكانات البشرية والمادية والفنية بين وكالات الانباء العربية فبعضها كبير والاخر صغير بل ان بعض هذه الوكالات لا تمتلك اجهزة البث الاخباري التليبرنتر فتعمد الى توزيع نشرات مطبوعة مثل وكالة الانباء في اليمن وموريتانيا.

وتعاني معظم الوكالات العربية من عدم توفر المرسلات الكافية لايصال نشراتها الى مناطق اخرى خارج حدودها.. ولما كانت هذه الوكالات تركز على اوربا في توزيع اخبارها فعمدت الى افتتاح مكاتب لها في الدول الاوربية في وقت تغطي وكالات الانباء العربية 95% من استقبال وبث الاخبار داخل الحدود العربية.

وقد ظهرت دعوات على مستوى المؤسسات العربية والافراد الى ضرورة اقامة وكالة انباء عربية قوميه ودولية لانهاء السيطرة الدولية للوكالات الكبرى الا ان هذه الدعوات لم تلق استجابة من الدول العربية لانشاء هذه الوكالة لاسباب تتعلق بالمشاكل الكثيرة التي تواجهها الوكالات العربية في عملها منها.

1ـ مشاكل داخلية ومن هذه المشاكل

أـ السعي الى تحقيق الربح عن طريق تفضيل الكمية على النوعية.

ب-ب ـ تقديم اخبار ناقصة بهدف كسب اكبر عدد من المشتركين.

ج-ج ـ السرعة على حساب الدقة.

د-د ـ قيام الوكالات بسرقة الاخبار المبثوثة من الوكالات الاخرى واعطاء مصدر الوكالة السارقة.

هـ-هـ عدم تفهم بعض المسؤولين وتصورهم بان الاعلام اداة لخدمة الاشخاص.

و-نقص الكادر الفني المتخصص في عمل الوكالات.

2-اما المشاكل الخارجية فهي:

أ-الفهم الخاطئ لكثير من الدول والمسؤولين حول تبعيه الوكالة.

ب-الخدمات العربية تؤثر على عمل الوكالات والمراسلين.

ج-توفر فرص لمراسلي الوكالات المعتمدين.

ومن المفيد ذكر اسماء عدد من الوكالات العربية ورموزها المستخدمة في البث.

1-وكالة انباء الشرق الاوسط (أ. ش. أ).The Middle East News Agency (a. U. A).

2-وكالة الانباء العراقية (واع) توقف بثها بعد حل وزارة الاعلام.

3-وكالة الانباء السورية (سانا).Syrian News Agency (SANA).

4-وكالة الانباء الجزائرية (داج).The Algerian News Agency (Dag).

5-وكالة الانباء اليمينة (سبأ).Yemeni News Agency (SABA).


6-وكالة الانباء الاردنية (بترا).Jordanian News Agency (Petra).
7-وكالة الانباء الفلسطينية (وفا). The Palestinian news agency (WAFA

8-وكالة انباء المغرب العربي (حاب).The state news agency MAP (strabismus

9-وكالة تونس افريقيا (وات).the Tunis Afrique Presse (TAP).

10-وكالة انباء السودانية (سونا).The Sudanese news agency (SUNA).

11-وكالة انباء الامارات (وام).Emirates News Agency (WAM

12-وكالة الانباء القطرية (قنا).Qatar News Agency (QNA).

13-وكالة الانباء الكويتية (كونا).Kuwait News Agency (KUNA

14-وكالة الانباء الليبية (واقع).The Libyan news agency (and reality).

15-وكالة الانباء السعودية (واس).Saudi Press Agency (SPA).

16-وكالة الانباء الصومالية (صونا).Somali news agency (safeguard).

17-وكالة انباء عمان (العمانية).Oman News Agency (Oman).

18-وكالة انباء الخليج (و. أ. خ).Gulf News Agency (f. A. X).

19-وكالة الانباء الموريتانية (وحص).Mauritanian news agency (harvesting).

20-اتحاد وكالات الانباء العربية (فانا).Federation of Arab News Agencies (FANA).

ليست هناك تعليقات: