السبت، 2 أبريل 2011

حسين سالم -ورشيد وغالي هل يفلح الانتربول في القبض عليهم بالنشرة الحمراء التى تم تعميمها علي 188 دولة

كتب عادل مصطفي:
1111.jpg استطاع بعض المسئولين السابقين السفر خارج البلاد هاربين بجرمهم وقبل ادراج اسمائهم ضمن قوائم الممنوعين من السفر أشهرهم حسين سالم رجل الأعمال المشهور بصفقة الغاز مع اسرائيل والذي غادر البلاد ليلة 28 يناير متوجها الي سويسرا علي طائرة خاصة ولا يعلم أحد مكانه حاليا علي وجه الدقة ثم تبعه رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة السابق والذي حصل علي اذن بالسفر الي الامارات ثم يوسف بطرس غالي وزير المالية الذي توجه الي بيروت وعندما توالت البلاغات للنائب العام حول اتهامهم في قضايا ووقائع مختلفة أهمها التربح واستغلال النفوذ في تحقيق ثروات طائلة تقرر منع سفرهم والتحفظ علي أموالهم فتم مخاطبة المنظمة الجنائية الدولية "الانتربول" الذي أصدر نشرة حمراء بذلك وتم تعميمها علي 188 دولة أعضاء المنظمة الدولية لملاحقتهم والقبض عليهم لمحاكمتهم بمصر والسؤال المطروح حاليا هل تفلح هذه المحاولات في العمل علي اعادتهم وماذا لو تمكنوا من الهروب إلي دول لا ترتبط باتفاقيات لتسليم المجرمين.
أكد اللواء سعيد كامل مدير مصلحة الجوازات الأسبق والمحامي بالنقض ان عملية تسليم المجرمين والمتهمين بين الدول لا تتم إلا من خلال معاهدات واتفاقيات ثنائية بغض النظر عن كون هذه الدول أعضاء في الانتربول وتختلف الاتفاقيات الثنائية بين الدول في بنودها حسب ما يتراءي لكل دولة فمثلا هل يتم التسليم بموجب حكم قضائي أو تسليم شخص لدولته رغم ارتكابه جريمة في دولة أخري كما حدث مع هشام طلعت مصطفي ومحسن السكري بين مصر والإمارات التي ترتبط معنا باتفاقية تسليم11.jpg مجرمين لذلك فإن النشرات التي يصدرها الانتربول لا تكون ملزمة لباقي الدول خاصة التي لا ترتبط باتفاقيات ثنائية فيما بينها وان من هربوا للخارج حريصون علي التوجه الي دول بعينها لا تربطها بمصر اتفاقيات حتي يكونوا بمنأي عن إعادتهم لمصر ومحاكمتهم علي جرائمهم المنسوبة إليهم ويشير اللواء سعيد كامل في هذا الصدد إلي أهمية الاعتبارات السياسية والتي تعد أحد العوامل الأساسية والمهمة في عمليات التسليم خاصة للمتهمين في قضايا سياسية ومالية كبيرة.
يضيف اللواء نبيل أبوريدة الخبير الأمني ان النشرة الحمراء من أهم النشرات وهي الخاصة بتسليم المجرمين الدوليين ويتم تعميمها علي مستوي الدول والمنافذ والمطارات وهو ما حدث مع رشيد محمد رشيد وأكد ان وجود المتهم في دولة لا تربطها اتفاقية تسليم مجرمين مع الدولة المطالبة بذلك سيصبح من الصعب استكمال عملية التسليم كما حدث مع الاسترالي جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس عندما تمكن من الهرب الي العاصمة الانجليزية لندن والتي رفضت تسليمه لكل الدول والجهات التي طالبت باستلامه حيث انها غير مشاركة في الاتفاقية الدولية وافقت فقط علي محاكمته في لندن عندما طالبت السويد تسليمه للسويد ومعروف ان انجلترا تسمح للمطالبين باستلام بعض المتهمين المتواجدين بالأراضي الانجليزية برفع دعوي قضائية أمام المحاكم الانجليزية وإذا ثبت من وجهة نظرها ادانته يتم تسليمه فورا ولذلك يجب أن نضع في اعتبارنا كل الاحتمالات ونكون جاهزين بكافة البدائل التي تتيح امكانية استعادتهم إلي مصر ومحاكمتهم.

ليست هناك تعليقات: