الثلاثاء، 17 مايو 2011

‮ "‬فلسطينيان وإسرائيلي‮" تفاصيل قضية التخابر عبر مكالمات الإنترنت زياد‮ "‬أبوركبة

بعد صدور الأحكام العسكرية الرادعة ضد المتهمين‮:‬


تفاصيل قضية التخابر عبر مكالمات الإنترنت

كشفت أوراق قضية‮ "‬تمرير الاتصالات الدولية‮" ‬والمتهم فيها‮ ‬27‮ ‬متهما بينهم‮ ‬3‮ ‬أجانب‮ "‬فلسطينيان وإسرائيلي‮" ‬والتي اصدرت‮ ‬العسكرية أحكامها فيها‮ ‬بالحبس المشدد‮ ‬15‮ ‬عاما ضد المتهم الأول زياد‮ "‬أبوركبةعن تفاصيل مثيرة‮.. ‬تبين‮ ‬أن يقظة جهاز المخابرات المصري كشفت عن استخدام التقنيات الحديثة والانترنت في عمليات التخابر وقيام المتهمين بتمرير المكالمات الدولية بين الأشخاص المتواجدين داخل مصر والأشخاص المتواجدين خارجها،‮ ‬بحكم عملهم في مجال الاتصالات والبرمجيات‮.. ‬قضت المحكمة بالحبس المشدد لمدة خمسة عشر عاما ضد المتهم الأول زياد أحمد متولي الشهير بزياد‮ '‬أبوركبة‮' ‬بتهمة تمرير المكالمات الدولية،‮ ‬وبالسجن المشدد ضد المتهم الثاني باسم أحمد البدري سليمان وبالحبس والشغل لمدة سنة ضد المتهم الثالث تامر محمد عثمان وغرامة خمسة آلاف جنيه‮.. ‬وقضت المحكمة‮ '‬غيابيا‮' ‬ضد كل من المتهم الرابع اورلي ليفي إسرائيلي والمتهم الخامس محمد أبواسكندر والمتهم السادس نبيل عطالله فلسطينيان بالسجن المشدد لمدة‮ ‬15‮ ‬سنة‮.. ‬وألزمت المحكمة كلا من المتهم الأول وحتي المتهم السادس والسابع حازم أحمد البدري من دون المتهم الثاني باسم أحمد البدري سليمان بدفع تعويض‮ ‬280‮ ‬مليون جنيه إلي الشركة المصرية للاتصالات نتيجة ما لحق بها من خسائر‮.‬

وتراوحت باقي الأحكام بالنسبة لعدد تسعة متهمين آخرين بالحبس ما بين أربعة إلي ستة شهور وغرامات،‮ ‬بجانب مصادرة الأجهزة،‮ ‬وقضت المحكمة ببراءة‮ ‬11‮ ‬شخصا من إجمالي المتهمين البالغ‮ ‬عددهم‮ ‬27‮ ‬متهما‮.. ‬رصدت المخابرات العامة وهيئة الأمن القومي خلال عام ‮٠١٠٢ ‬قيام شركة روت مي‮ »‬المصرية‮« ‬التي تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والانترنت كوجهة لقيامه بتمرير المكالمات الدولية عبر شبكة الانترنت لداخل مصر حيث بدأ نشاط شركة روت مي في تمرير المكالمات الدولية داخل مصر وخارجها باستخدام شبكة الانترنت والأقمار الصناعية الإسرائيلية منذ عام ‮٧٠٠٢ ‬بأماكن مختلفة علي مستوي الجمهورية ويمتلك شركة روت مي المسئول عن ادارتها المصري زياد أحمد متولي ركبة المتهم بالأول بالقضية ويعاونه ويشاركه المتهم الثاني المصري باسم أحمد البدوي سليمان‮.‬

تقابل المتهم ركبة مع الإسرائيلي أرولي ليفي‮ »‬أحد عناصر المخابرات الإسرائيلية‮« ‬الذي أنشأ شركة وهمية تستخدم كواجهة أمامية لخدمة أعمال المخابرات الاسرائيلية علي شبكة الانترنت لتقديم خدمة البنية التحتية السلكية واللاسلكية لممارسة نشاطه حيث قام بتكليف زياد ركبة بعدد من الاحتياجات لربط معداته بشبكة الانترنت الإسرائيلية وكذا تجميع وتركيب هوائي ميكروويف للاستخدام بمدينة رفح لاستقبال الانترنت الاسرائيلي لتوصيله بأجهزة التمرير الخاصة بالمتهم الأول لتمرير المكالمات الدولية المصرية عبر اسرائيل وتركيب محطة اتصال‮ »‬ارسال واستقبال‮« ‬مع الأقمار الصناعية بدول اخري لاستقبال الانترنت الاسرائيلي واستخدامها في تمرير المكالمات الدولية هناك وتركيب هوائيات ذات مواصفات محددة لتقوية وتضخيم قوة اشارات التردد اللاسلكي ثنائية التوجه ارسال واستقبال لشبكات المحمول المصرية لتركيبها بالأماكن المحجوب عنها الاتصالات اللاسلكية كما استخدم المتهم الأول أسماء كودية‮ »‬سيف عمران،‮ ‬اليكس شومان‮« ‬في اتصالاته مع الاسرائيلي لإخفاء هويته،‮ ‬كتعليمات لاخفاء طبيعة العلاقة بينهما‮.‬

قام الإسرائيلي‮ »‬ليفي‮« ‬بالاتفاق مع المدعو‮ »‬ز.ر‮« ‬علي تهريب مجموعة أخري من الهوائيات وميكروويف ذات مواصفات فنية خاصة وبصورة سرية للغاية بعد قيامه بإخفاء هوية تلك المعدات وطمس البيانات المدونة عليها باللغة العبرية وشحن تلك الهوائيات والمعدات الإسرائيلية في طرود من خلال شركات للشحن إلي السعودية عبر الأردن ومنها إلي مصر أو إلي إيطاليا أو فرنسا ثم إعادة شحنها‮ »‬بعد تغيير بلد المنشأ‮« ‬إلي مصر لبدء نشاطه المجرم‮.‬

قام المتهمون بنشر هوائيات لاسلكية في بعض الأماكن داخل أنحاء الجمهورية ومركبة بصورة مخفية أعلي أسطح بعض العقارات وبعض الأماكن الحدودية بشمال وشرق وجنوب البلاد وجميع تلك الهوائيات يتم تشغيلها عن بعد من خلال أجهزة تحكم لاسلكية‮ »‬غير مصرح باستخدامها‮« ‬لإخفاء مكان استقبالها وطبيعة عمل تلك الهوائيات والتي تم رصدها بمعرفة المخابرات العامة وهيئة الأمن القومي‮.. ‬قام الإسرائيلي بتدريب ركبة علي كيفية تركيب وإنشاء محطة لاستقبال القمر الصناعي الإسرائيلي وطلب منه تركيب محطة بدولة الإمارات لتمرير المكالمات الدولية عبر الانترنت الاسرائيلي ومتابعتها فنياً‮.. ‬تلقي المتهم الأول زياد من خلال شركة أموال من الخارج مقابل عمليات التمرير‮ ‬غير المشروعة يتم تحويلها بصورة مستترة ومخفية وذلك من خلال تحويلها من إسرائيلي الي فرع الشركة الذي أنشأه المتهم زياد بكندا ثم إعادة تحويلها لبعض البنوك بالبلاد حتي تظهر كأنها تعامل مباشر بين فرع الشركة بالخارج والمقر الرئيسي دون ظهور التحويلات الإسرائيلية،‮ ‬وتصل تلك الأموال إلي ملايين من الدولارات‮.‬

تعاون المتهم الأول مع بعض الأشخاص بشركات المحمول بغرض مساعدته في عملية تمرير المكالمات من وإلي مصر من خلال إسرائيل‮.‬



ليست هناك تعليقات: