الأحد، 26 ديسمبر 2010

لوحات فنية رائعة لرسامة 27سنة ماتت فى عمارة لوران 2007 Paintings of the great painter 27 years old died in a House Laurent 2007

فى الذكرى السنوية للكارثة .. هارد ديسك أعاد للمهندس أسامة روح ابنته من تحت الأنقاض
كان واحداً من الناجين القلائل من كارثة انهيار عمارة لوران التى وقعت فى ديسمبر 2007، كان وقتها فى القاهرة يباشر بعض أعماله حيث كان فى عمره بقية ولكنه تعرض لفاجعة عظيمة فقد على إثرها ابنتيه وزوجته تحت الأنقاض .. هو المهندس أسامه البحر الذى تصور أن الدنيا قد انتهت بالنسبة له فدخل فى محنة نفسية شديدة ولكن كان طوق النجاة بالنسبة له هو أن يخلد ذكرى أسرته بطريقة خاصة.
حوار: محمد شعبان
الحكاية أن ابنته الكبرى (نهر) كانت فنانة تشكيلية شابة كان عمرها عند وفاتها 27 عاماً وكانت تقتنى الكثير من الأعمال الفنية الإبداعية من لوحات ورسومات وماكيتات وكتب وخلافه، باختصار كانت مكتبتها الخاصة تحتوى على ثروة فنية من إبداعها رغم صغر سنها فلما انهارت العمارة تحطم كل شىء وضاعت هذه الثروة إلا أن المهندس أسامه عثر تحت الأنقاض على الهارد ديسك الخاص بكمبيوتر ابنته حيث كان يحتوى على جميع أعمالها ورسوماتها.. وهو ما أعاد إليه روحها من جديد فقرر أن ينظم مسابقة فنية سنوية فى ساقية الصاوى باسم نهر تخليداً لذكرى ابنته وأسرته فى نفس توقيت سقوط العمارة من كل عام.
سألناه .. كيف جاءتك فكرة تنظيم هذه المسابقة الفنية؟
هى مجرد محاولة لاستعادة روح ابنتى فأنا أتذكرها من خلال أعمالها الفنية حيث أبدعت نحو 70 لوحة من أجمل ما يكون وعندما انهارت العمارة أخرجت هذه اللوحات من تحت الأنقاض وكان موقفاً مؤثراً جداً ولم يكن يستطيع أى إنسان أن يتحمله، وطبعاً تحاملت على نفسى وأنقذت بعض هذه اللوحات وأصلحتها أو رممتها وعلاوة على ذلك كانت إبنتى نهر تضع أعمالها على الكمبيوتر الخاص بها فوجدت كل شىء محفوظ على الهارد ديسك وكأنها أرادت أن تترك لى ذكرى سعيدة أعيش عليها .
أعمال نهر الخاصة هل تقدمها ضمن اللوحات المعروضة فى المسابقة؟
أعمال نهر أحتفظ بها وأحافظ عليها فهى لا تقدر بثمن بالنسبة لى وأنا قررت أن أحيى ذكراها فى نفس الشهر الذى سقطت فيه العمارة منذ 3 سنوات فأقمت لها معرضاً خاصا فى ساقية عبد المنعم الصاوى وربما يكون هذا هو المعرض الوحيد الذى يقام لفنان فى مقتبل حياته دون أن يكون حاضراً فيه وكان معرضاً ناجحاً ومؤثراً من الناحية الفنية والإنسانية، أيضاً نهر كانت فى المراحل النهائية لرسالة الماجستير الخاصة بها فى كلية الفنون الجميلة .
ماذا عن حياتك الخاصة وكيف تعيش الآن؟
أنا أصلا مهندس بترول وسافرت دولاً عديدة ثم استقر بى الحال فى مصر لأنى كبرت فى السن وفضلت القطاع الخاص لأنى تعبت من السفر، ووقت الحادث أنا كنت فى القاهرة ثم فجعت بنبأه والآن أنا تركت الإسكندرية وأعيش فى القاهرة.

ليست هناك تعليقات: