المتهم بقتل زوجته وابنيه فى المنصورة: قتلتهم دون قصد

كتب غادة عبدالحافظ ٥/ ٩/ ٢٠١١

صرحت نيابة المنصورة بدفن جثث ضحايا مذبحة الديرس التى ارتكبها مساعد شرطة، حيث تخلص من زوجته وابنيه بإطلاق الأعيرة النارية عليهم من سلاحه الميرى، وإصابة ٢ آخرين من أولاده، وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.



اعترف المتهم إبراهيم إبراهيم الهندى «٥١ سنة» تفصيلياً أمام النيابة وقال إنه أطلق النيران من سلاحه الميرى لإرهاب الأسرة، وبالتحديد ابنه الأكبر «شيام»، لأنه يحرض والدته وباقى أشقائه عليه.



وقال: «يوم الحادث اعتدى علىَّ بالسب أمام أهل القرية وطردنى من المسكن وقال لى لو فكرت ترجع للبيت سوف أكسر رجلك»، وأضاف أنه عاد إلى عمله وتسلم طبنجته وشعر وقتها بالقوة فعاد مرة ثانية إلى المنزل للانتقام منهم فقتلهم دون قصد.



بينما اتهمه باقى أقارب الضحايا بأنه دبر لجريمته بإحضار سلاحه الميرى وقتلهم واحداً تلو الآخر وتسبب فى إصابة باقى أولاده.



شيع أمس أهالى قرية الديرس بمركز أجا جثث الضحايا وسط حزن وذهول أهالى القرية، وارتسم الحزن على وجوه أقاربهم حيث إنم لا يصدقون ما حدث وأنهم ينقلون الضحايا إلى مثواهم الأخير.



وقف العشرات من أهالى القرية أمام المسجد الكبير فى انتظار وصول جثث الضحايا من المشرحة لنقلهم إلى مثواهم الأخير، وبمجرد وصول سيارات الإسعاف تعالت الصرخات وانهار أقارب الأم، وتسابق الشباب فى حمل النعوش مرددين «لا إله الا الله».



وسقط جد الأولاد أرضا مغشيا عليه، وقام الأهالى بإفاقته وظل يبكى بشدة مرددا «حسبى الله ونعم الوكيل»، ودخلت شقيقتها فى نوبة بكاء عند دفن الجثث قائلة «منه لله كان طماع» ده شيام كان عريس وفرحه الأسبوع المقبل.



بينما وقف شادى شقيق الضحايا فى حزن شديد وقال جملة واحدة «مش قادر أصدق إن أمى وإخواتى ماتوا واللى قتلهم أبويا طب هناخد تارنا من مين».



ورفض شادى «٢٥ سنة» وحافظ «٢٣ سنة» وكاريمان «٢٢ سنة» ورانيا «١٥ سنة» تقبل العزاء وانتقلوا عقب دفن الجثث إلى مستشفى المنصورة الدولى للاطمئنان على صحة شقيقيهما محمد «٢٦ سنة» وشيماء «٢٣ سنة»، وأبلغهم الأطباء بأن الأول دخل فى غيبوبة لاستقرار رصاصه فى رقبته بينما استقرت حالة الثانية.



التقت «المصرى اليوم» الابن شادى «٢٥ سنة» الذى قال إن والده كان دائم التشاجر مع والدته، بالإضافة إلى الاعتداء عليها بالضرب، وأضاف أنه منذ عامين قام جده بإعطاء والدته قطعة أرض كجزء من ميراثها فأقامت عليها منزلاً مكوناً من ٥ طوابق إلا إنه كان يطلب منها التنازل عن الأرض، وانفصلت عنه مرتين بسبب أسلوبه السيئ، بينما قالت شيماء أحد الابناء المصابين: «أنا عمرى ما هانسى منظر أبويا وهو بيجرى ورانا بالطبنجة ولا منظره وهو بيضرب أمى وأخويا بالرصاص فى راسهم».



وروت تفاصيل الواقعة قائلة: «كنت أجلس أنا وأمى على السلم بعد أن خرج أهل عروسة شقيقى شيام وظللنا نمازحه احتفالا بفرحه وفوجئنا بوالدى يعود من عمله ويخرج طبنجة من كيس بلاستيك كان يحمله وأسرع وراء شيام قائلا (هاقتلك واخلص منك) فحاولنا الدفاع عنه إلا أنه صوب الرصاص».