الاثنين، 27 ديسمبر 2010

حكاية "البار كود" Tale of the "bar code"

"البار كود" .. بدأ على علبة عرقسوس


Bookmark and Share
شاع خلال السنوات القليلة الماضية استخدام ( البار – كود ) في مختلف الأماكن التجارية، والذي هو عبارة عن مجموعة من الأرقام والخطوط ذات سماكات مختلفة، ويتم تثبيته فوق المنتجات التجارية والسلع، وكل ما يقوم به البائع في المحل التجاري تمرير هذه الشفرة بالقرب من جهاز خاص، فيتم معرفة ثمن السلعة، واسمها، كما يتم تنزيلها من عهدة المخزن وتنبيه المسئول المختص إلى العدد المتوفر من هذه السلعة فوق الأرفف .

هذا الاختراع البسيط والمدهش والذي يعود إلى عام 1932 ابتكره "والاس فليت" وعرف ( بالكشف الآلي) ولم يحالف ابتكاره النجاح بسبب عدم كفاية المعلومات التي يقدمها هذا الكود.

وفي عام 1949 تم تطوير هذه الشفرة من قبل كل من المخترعين "نورما جوزيف" و"ورلاند" و"بيرنارد سيلفر" ، حيث ابتكرا طريقة آلية لعرض بعض المعلومات ضمن نظام أطلقوا علية " البار – كود " والذي هو عبارة عن مجموعة من الدوائر المركزية المتداخلة، والتي طورت لاحقا إلى خطوط عمودية.

وفي عام 1973 طور جورج لاورير هذه الشفرة وفي عام 1974 تم استخدامها لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية في متجر (مارش) في ولاية أوهايو، حيث ثبّت هذا الكود على علبة علكة بنكهة العرقسوس، ونظرا لأهمية هذه الخطوة فقد تم حفظ هذه العلبة في متحف أمريكا التاريخي ( سميثو نيان) .

البار كود يتكون حاليا من جزأين، أرقام مختلفة ومجموعة من الخطوط ذات السماكات المتباينة، وفي الغالب يكون الرقم صفر في الجزء الأول، ومن المعلومات التي يمكن الحصول عليها من البار كود، اسم الدولة المنتجة للسلعة، اسم المادة التجارية، الوزن، تاريخ التصنيع، السعر، ومعلومات أخرى تهم المؤسسة التجارية.

وقد شاع استخدام هذا النظام في المكتبات العامة، حيث يثبت على الغلاف الداخلي للكتاب، ويشمل هذا الكود على بعض المعلومات الهامة، كاسم الكتاب، اسم المؤلف، التصنيف، الرقم المتسلسل للكتاب، تاريخ الشراء للكتاب.

إن نظام البار كود ما كان له أن ينجح لو لم يتطور جهاز القارئ الخاص به، حيث يعمل هذا الجهاز بواسطة أشعة الليزر أو أي أشعة أخرى، ويتم نقل البيانات إلى نظام حاسوبي ملحق به، حيث يتم البحث في قاعدة البيانات المخزنة، ثم يتم إرسال المعلومات إلى شاشة خاصة أمام المستخدم للنظام، وقد يلحق بها آلة طابعة لتوثيق العملية التجارية.

عن موقع آفاق علمية
المهندس أمجد قاسم

ليست هناك تعليقات: