الخميس، 16 ديسمبر 2010

فوائد النوم المريح ليس أسطورة بل حقيقة مسندة علميا The benefits of comfortable sleep is not a myth but a scientific fact that assigned

دراسة: فوائد النوم المريح ليس أسطورة بل حقيقة مسندة علميا

كشفت دراسة حديثة أجراها علماء سويديون أن فكرة "النوم المريح" ليست بالأسطورة، بل هنالك ما يدعم صحتها علميا، لطالما جعل الحرمان من النوم لفترات طويلة الأشخاص أقل جاذبية وأكثر اعتلالا مقارنة بمن يحصلون على قسط كافٍ من النوم.
شخص نائم
مفهوم النوم المريح "أمر معروف"، لكن كان يفتقر إلى السند العلمي

فقد قام باحثون من معهد كارولينسكا في العاصمة السويدية ستوكهولم بتصوير المتطوعين المشاركين في الدراسة بعد أن أمضوا ثماني ساعات نياما، ومن ثم عادوا وقاموا بتصويرهم بعد أن أُبقوا يقظين بدون نوم لمدة 31 ساعة.
وطلب الباحثون من مراقبين غير مدربين تصنيف المشاركين الذين حُرموا من النوم بناء على أوضاعهم الصحية التي اكتشفوا أنها كانت اسوأ من أولئك الذين حصلوا على فترات نوم مريح.
كما طلب الباحثون من المراقبين أيضا تصنيف 23 من المشاركين والمشاركات الشباب والشابات وفقا لأوضاعم الصحية.
وشمل التقييم وضع درجات للحالة والكيفية التي بدت عليها وجوه المشاركين بعد تصويرهم في أعقاب حصولهم على فترة نوم طبيعي طوال الليل، ومن ثم بعد حرمانهم من النوم لمدة ليلة كاملة أخرى.
وكانت معايير وقياسات الصور واحدة، حيث طُلب من كافة المشاركين الوقوف على مسافة واحدة من الكاميرا، وعدم استخدام أي مواد تزيين (ماكياج)، واستخدام أساليب التعبير ذاتها.

تعب وإرهاق

وقد لاحظ المراقبون علامات تعب وإرهاق وقلة الجاذبية وتدني المستوى الصحي للذين لم يحصلوا على أقساط كافية من النوم، وذلك مقارنة بمن ناموا بشكل مريح وكافٍ.
وجاء في نتائج الدراسة، التي نُشرت خلاصتها في "المجلة الطبية البريطانية": "يُنظر إلى الأشخاص الذين يُحرمون من النوم على أنهم أقل جاذبية، وأن أوضاعهم الصحية أردأ، وأكثر إرهاقا مما يكونون عليهم في وضع الراحة".
وقال الباحثون إن النتائج قد تفيد في الأغراض الطبية، إذ يمكن أن تساعد الأطباء على التعرف على علامات اعتلال الصحة لدى مرضاهم.
البروفيسور ويات يعرض نموذجا للعقار الجديد
اكتشف العلماء العام الجاري عقارا لمعالجة النوم الزائد.

اعتدال في النوم

يُشار إلى أن علماء بريطانيين وإيطاليين كانوا قد حذروا في وقت سابق من العام الجاري من أن الخلود إلى النوم لفترة تقلُّ عن ست ساعات كل ليلة يمكن أن يسبب الموت المبكِّر، لكنهم أكدوا في الوقت ذاته على خطر النوم لساعات طويلة.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يحصلون بشكل منتظم على قسط أقل من النوم معرضين بنسبة 12 بالمائة لاحتمال الوفاة بعد سن الـ 25 سنة، أو حتى قبل ذلك، وذلك مقارنة بأولئك الذين يمضون فترات "مثالية" من النوم تتراوح ما بين ست وثماني ساعات في الليلة الواحدة.
كما اكتشف الباحثون أيضا علاقة بين النوم لمدة تتجاوز التسع ساعات يوميا والموت المبكِّر، وذلك على الرغم من أن النوم الزائد قد يكون مجرَّد مؤشر على اعتلال الصحة.

ليست هناك تعليقات: