الثلاثاء، 3 مايو 2011

العميد ممتاز عبدالعزيز عبيد والمقدم أسامة عبدالفتاح وملازم أول محمد قاسم اصيبوا بحالة من الرعب والفزع


كتب- محمد الطوخي:
 أحداث ساخنة شهدتها محكمة جنايات الجيزة في أولي جلساتها لمحاكمة 13 ضابطاً وفرد أمن من قسمي شرطة كرداسة وامبابة المتهمين بقتل واصابة المتظاهرين أثناء الثورة.. طالب المدعون بالحق المدني عن أهالي الشهداء بإلزام رئيس الجمهورية السابق ووزير داخليته حبيب العادلي ووزير الداخلية الحالي بصفته وجميع المتهمين بتعويض قدره مليون جنيه عن كل شهيد ومصاب كما طالبوا بالقصاص العادل من المتهمين وحبسهم علي ذمة القضية بينما طالب دفاع المتهمين بمناقشة شهود الإثبات وضم قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها العادلي ومساعدوه معتبرين ان بها أدلة براءة هؤلاء المتهمين من التهم المنسوبة اليهم.
وقعت اشتباكات عنيفة بين أهالي الشهداء المجني عليهم والضباط أمام قفص الاتهام مما دفع الأخيرين للهروب من القفص إلي حجرة المحكمة في الوقت الذي قام فيه الأهالي بالقبض عليهما والاعتداء عليهم بالضرب مستخدمين زجاجات المياه الفارغة والأحذية وتسببت تلك الأحداث في اصابة عدد من أفراد الأمن المكلفين بتأمين المحكمة وإحداث تلفيات في بعض ممتلكات المحكمة خارج القاعة.. بدأت وقائع الجلسة في العاشرة والنصف صباحاً حيث خيمت علي الجلسة أجواء التوتر بعد إيداع المتهمين قفص الاتهام مرتدين ملابسهم الملكية بينما ظل أهالي الشهداء يرفعون صور أبنائهم في مواجهتهم وينظرون اليهم في محاولة الثأر منهم وبعدها أثبتت المحكمة حضور المتهمين وهم: العميد ممتاز عبدالعزيز عبيد مأمور شرطة كرداسة سابقاً ومساعد الشرطة محمد إبراهيم أحمد والمقدم أسامة عبدالفتاح رئيس مباحث كرداسة سابقاً وملازم أول محمد قاسم معاون مباحث شرطة كرداسة ومحمود ربيع عبدالرازق عريف شرطة بكرداسة وسيد فتحي سيد أمين شرطة وممدوح فاروق عبدالرحمن أمين شرطة والنقيب محمد عدلي نصير معاون مباحث امبابة سابقاً ومحمد محمود مختار معاون مباحث امبابة سابقا وأحمد الوليلي معاون مباحث قسم امبابة وأحمد عبدالفتاح مندوب شرطة بامبابة والعميد ابراهيم نوفل مأمور امبابة سابقاً والملازم أول أحمد عزالدين معاون قسم امبابة ثم تلا محمود الحفناوي قرار الاتهام والذي تضمن قيام المتهمين خلال الفترة من 28 يناير حتي 30 يناير الماضي بدائرتي قسم شرطة امبابة وكرداسة بمحافظتي الجيزة وأكتوبر أولا المتهمون من الأول حتي السابع قاموا بقتل المجني عليهم المتظاهر سلمياً مصطفي فهمي زايد عمداً أمام مركز كرداسة أثناء قيامه وآخرين بمظاهرة سلمية باطلاق الرصاص عليه واقترنت بهذه الجناية جنايات أخري بأنهم قتلوا يوسف أنور عبدالرحمن وآخر وشرعوا في قتل فتحي حمدان أحمد وآخرين بأن اتحدت ارادتهم علي ازهاق روح أي من المتظاهرين أمام وبجوار قسم امبابة المحتجين علي سوء الأوضاع بالبلاد ترويعاً للباقين وحملهم علي التفرقة كما قام المتهم الأول بقتل علي زناني بدوي باطلاق الرصاص عليه.
والمتهمون من الثامن وحتي الحادي عشر قتلوا المجني عليهم سيد ابراهيم ومحمد صلاح عمداً باطلاق الرصاص عليهما بجوار قسم امبابة وشرعوا في قتل محمود فتحي ومحمد وشريف سيد ومحمد عادل عمداً كما قام المتهم التاسع بالشروع في قتل مصطفي فتحي عمداً وطالبت النيابة بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهمين وانضم دفاع الشهداء للنيابة في طلباتها وطالبوا بأقصي عقوبة للمتهمين حتي يكونوا عبرة لغيرهم وعدم افلات المجرمين من العقاب وعدم معاقبة متهم بدون ذنب ووجهوا رسالة للمحكمة قالوا انها استغاثة من أم شهيد تري قتلة أبنائها يسيرون في الشوارع طلقاء في الوقت الذي قاموا فيه بحبس الأبرياء دون ارتكابهم ذنبا وطالبوا باستمرار حبسهم علي ذمة القضية لكونهم مخلي سبيلهم فصاح الأهالي داخل القاعة مرددين "الله أكبر يحيا العدل".
طالب دفاع المتهمين بنقل المحاكمة إلي قاعة أخري أكثر تأمينا واستدعاء شهود الاثبات والبالغ عددهم 55 شاهداً لمناقشتهم وكذا استدعاء أطباء الطب الشرعي القائمين بتشريح جثث الشهداء وضم صورة رسمية من القضية المتهم فيها حبيب العادلي ومساعدوه لما تضمنته هذه الجناية من اعتراف الوزير السابق باستخدام قوات الأمن المركزي وأمن الدولة لقتل المتظاهرين مما ينفي الاتهام عن المتهمين الماثلين أمام المحكمة حيث انه ورد في قرار الاحالة ان المظاهرات بدأت من بعد صلاة الجمعة وان المتهمين ارتكبوا جريمتهم بدءاً من الساعة التاسعة وهو ما يعتبر دليلاً علي براءتهم مما أسند اليهم. كما طالب دفاع المتهمين بمخاطبة مديرية أمن أكتوبر لمعرفة السلاح الذي كان يحمله المتهمون ونوعية الطلقات المستخدمة في المظاهرات وأثناء الجلسة قام بعض أهالي المجني عليهم بتوجيه عبارات اللوم للمتهمين علي ما اقترفوه في حق أبنائهم الشهداء وبعد رفع الجلسة للمداولة قام الأهالي بالاندفاع نحو القفص محاولين الفتك بالمتهمين مما أصاب المتهمين بحالة من الرعب والفزع وقاموا بالهروب من القفص وسط حراسة قوات الأمن المركزي وقوات الشرطة العسكرية إلي غرفة حرس المحكمة ليستقبلهم الأهالي أمام باب القاعة بالضرب مستخدمين الأخشاب والعصي ودارت اشتباكات عنيفة مرة ثانية بين الأمن المركزي وأهالي الشهداء الذين خرجوا لشارع بورسعيد وقطعوا الطريق محاولين الوصول لمديرية أمن القاهرة وهو ما دفع قوات الأمن لفرض كردون أمني أعاق تقدم الأهالي ودفعهم للجلوس علي الأرض.. ردد الأهالي "سفاحين سفاحين هم دول القاتلين".
عقدت الجلسة برئاسة المستشار عصام محمد خشبة وعضوية المستشارين محمد ناجي شحاتة وجمال مصطفي بحضور محمود الحفناوي رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية بأمانة سر سيد الوحش وسيد حجاج وجمال أحمد.

ليست هناك تعليقات: