الثلاثاء، 3 مايو 2011

حريق مغالق الخشب بعزبة بلال الشرابية النيابة بدأت التحقيق كما استعجلت تقرير الطب الشرعي

النيابة تحقق في حريق الشرابية بعد تشريد 200 أسرة




كتب محمد جمال وحسن بيرم:



أمرت نيابة الشرابية برئاسة صلاح الشاهد بانتداب خبراء المعمل الجنائي للوقوف علي أسباب الحريق الهائل الذي شب ظهر أمس الأول بعدد كبير من العقارات السكنية ومغالق الأخشاب بعزبة بلال بالشرابية كما استعجلت تقرير الطب الشرعي بحالة المصابين وكلفت رجال المباحث بعمل التحريات.

انتقل رئيس النيابة يرافقه أحمد قناوي وكيل أول النيابة إلي محل الحريق وتم عمل معاينة مبدئية وتبين أن النيران اندلعت بمغالق الأخشاب بشارع بلال الشرقي بجوار السكة الحديد بعزبة بلال وامتدت بسبب شدة الرياح والحرارة الي المساكن المجاورة وتبين من المعاينة احتراق 90 مخزناومغلق أخشاب و12 عقارا سكنيا بخلاف عقارات أخري أتت النيران علي محتويات بعضها دون أن تتلفها بالكامل ووصل عدد المصابين الذين يخضعون للعلاج بمستشفي شبرا العام 15 مصابا جميعهم مصابون بحروق طفيفة وكدمات.

انتقلت أجهزة المحافظة والحي إلي مكان الحريق وتم حصر عدد المنازل المحترقة والتي بلغ عددها 12 منزلا وتبين تصدعها بالكامل واحداث شروخ كبيرة بها ولا تصلح للسكن مرة أخري.. كما قامت وزارة الكهرباء بفصل التيار الكهربي عن المنطقة ووضع كابينات ومولدات جديدة بشارع بلال الشرقي لاعادة توصيل الكهرباء كما انتقل موظفو الشئون الاجتماعية وتم حصر الأسر المشردة بعد الحريق وبلغت أكثر من مائة أسرة وذويهم من سكان العقارات وأكثر من مائة آخرين من ساكني المغالق الخشبية والأكشاك "العشش".

انتقلت "الجمهورية" لمكان الحريق ورصدت لحظات الحزن والأسي والهم التي تخيم علي وجوه سكان المنطقة الذين راحت شققهم وأموالهم وأصبحوا مشردين بالحواري والشوارع.

قال عادل حسين خليل "54 سنة" بالمعاش أن النيران اندلعت بمخازن الأخشاب وساعد التيار والرياح علي انتشارها وأمساكها بالمنازل.

وأشار إلي انه فوجئ بعد اطفاء النيران التي نشبت بشقته بسرقة أمواله ومشغولات زوجته الذهبية.

وأضاف عنتر جودة محمد "60 سنة" أنه توجه الي قسم الشرابية لتحرير محضر فعامله الضباط والأمناء معاملة سيئة ورفضوا تحرير المحضر في بداية الأمر فظل ساعتين حتي تمكن من تحريره.

أكد منصور محمد محمد رمضان "49 سنة" عامل من سكان العقارات المجاورة لشريط السكة الحديد كنت في عمل" وجاءني تليفون من الجيران يبلغونني فيه بما حدث وبأن النيران اشتعلت بمنزلي فهرولت مسرعا للاطمئنان علي أسرتي لأجد منزلي الذي يأويني أنا وأفراد أسرتي الثمانية كومة من الرماد بعد ان أتت النيران علي محتوياته بالكامل.

أضاف محمود عبدالنبي محمود "31 سنة" عامل كافتيريا كنت متواجدا داخل شقتي الكائنة بالعقار رقم 6 بحارة بخيت عبدالسيد وفي تمام الساعة 12.30 ظهرا فوجئت بنيران هائلة تقتحم علينا الشقة فحاولنا اخمادها ولكن لم نستطع اخمادها واقتحمت النيران الشقة بسرعة هائلة لقوة الرياح وأتت علي محتوياتها بالكامل بعد ان فشلنا في اخمادها.

وقالت سيدة عجوز من أهالي المنطقة أصيبت بكسور انها اثناء تواجدها بالمنزل وهي الساعة الواحدة ظهرا فوجئت بنيران هائلة تبدأ بالطابق الثاني بالمنزل وتمتد إلي الطابق الأرضي فهرولنا أنا وابني الي الشارع مستنجدين بأهالي المنطقة ليحاولوا اخماد النيران ولكن النيران التهمت المنزل بالكامل وأصبحنا بلا مأوي.



ليست هناك تعليقات: