السبت، 23 يوليو 2011

ابحث عن المرأة جحود ألأبناء حاولوا قتل ابيهم بالسم بتحريض من الأم من اجل المال (أسرة بايظة)


يدر بخلده أن العصابة الملثمة المدججة بالأسلحة النارية التي اقتحمت منزله فجرا هم أبناؤه الذين لقنوه من الضرب مايكفي لان تخور قواه فكأن رياحا عاتية هدت كيانة‏..‏ وكأن سهما غادرا استقر في قلبه غير مصدق مايحدث‏..‏
<>
لمفمن تسير دماؤه في عروقهم حاولوا غرس السم في عروقه.. وتمني الموت قبل أن يعيش تلك اللحظة.. لحظة ان نزع اللثام عن الوجه الغادر فكان.. نجله؟!
لم يشق سكون الليل الطويل سوي صوت أنفاسه وقطته التي كانت تؤنس وحدته.. أصوات وهمسات تنبعث من الشقة الفارهة بالمقطم استعان بالله من الشيطان هل سكنت العفاريت المكان ـ اعتقد ان كابوسا مخيفا أيقظه من غفوته حاول الاستغراق في النوم وعدم الاستسلام لوساوس الشيطان إلا أن الأصوات تعالت وزادت عليها أصوات بعثرة في المكان.. اعتقد أن لصوصا اقتحموا الشقة تثاقلت خطواته وهو في طريقه من باب غرفة نومه إلي بهو الشقة لم يجد أمامه سوي عصاته التي كان يتوكأ عليها.. مجرد أن وطئت قدماه صالة الشقة فوجيء بخمسة أشخاص يخفون وجوههم وفي أيديهم ترسانة أسلحة تسمر في مكانه وانحشرت بداخله الكلمات بينما قطته انتابتها حالة من المواء والهلع وكأنها كانت تدرك مايدور حولها ـ التقط العجوز أنفاسه بصعوبة وتلفع بالشجاعة المزيفة وسأل المسلحين كيف دخلوا الشقة وهو مدعم الباب بكل وسائل الأمان والحماية.. فهو لم يسمع صوت اقتحام وباب الشقة سليم ـ كيف تسللوا المواسير بهذه الترسانة من الأسلحة بالاضافة إلي أنه أحاط شبابيك المطبخ بالأسياخ الحديدية كيف وكيف وكيف؟
وبادرهم الشجاع الخائف متسائلا ماذا تريدون مني ـ هذه غرفة نومي بداخلها كل ما أملك من مال وأمامكم الشقة خذوا منها ماترغبون من أجهزة كهربائية وإن شئتهم جهزوا أسطولا من سيارات النقل وحملوا حوائط الشقة اذا رضيتم عليها المهم أن تتركوني سليما ـ وانزوي العجوز في ركن الشقة وأطلق العنان للصوص وعاثوا في الشقة فسادا واستولوا علي كل الأخضر واليابس ووضعوه داخل الأجولة حتي ملابسه الفارهة سرقوها واعتقد المكلوم أن الأمر وقف عند ذلك الحد فهو لم يتفوه بكلمة واحدة وتركهم يفعلون مايريدون إلا أنه حدث مالايصدقه عقل فلم يرحم الجناة شيبته هزل جسده ولقنوه ضربا ثم قام احدهم بوضع السم داخل حقنة وحاول غرسها في الجسم النحيل لكن قوة خارقة سكنت الجسم العليل وأمسك باليد التي حاولت قتله بيده الأخري نزع اللثام عن الوجه الأحمق وإذا بالطامة الكبري عندما اكتشف ان من يحاول قتله هو نجله الأكبر الموظف المرموق ولم يستح الابن من أبيه واستمر في محاولته الدنيئة بحقنه بالسم إلا أن الأب طرحه علي الأرض وبعصاه انهال ضربا وفي لمح البصر التقط ملثم آخر الحقنة وحاول غرسها في وريد العجوز إلا أنه نزع اللثام عنه ايضا فإذا هو نجله الأوسط الطالب الجامعي ثم الثالث نجله الأصغر الطالب الجامعي. وبدأ اعضاء العصابة يتساقطون أمامه الواحد تلو الآخر بعد خلع ماكانوا يخفون به وجوههم ودارت المعركة الشرسة بين الأب وأبنائه وأصدقائهم الذين استعانوا بهم لمشاركتهم في قتل أبيهم وصاح العجوز بأعلي صوته للاستغاثة بجاره الذي يسكن في الشقة المجاورة وراح يطرق الحائط بكرسي إلا أن القدر كان اشد رفقا بالأب من أبنائه حيث تعالت أصوات آذان الفجر وبدأ سكان العقار يستيقظون لأداء الصلاة ودوت صرخات الأب في العقار وفي لمح البصر تجمع العشرات من السكان وكان المشهد أقسي من أن يوصف عجوز ينزوي في ركن الشقة ومن حوله يلتفت المجرمون ومنهم من يركله بحذائه وآخر يصفعه علي وجهه وثالث يمسك برأسه ويضربها في الحائط.
وتحمل كل شئ إلا دس السم في دمائه وأشهر الجناة الأسلحة في وجه الجيران وأطلقوا الرصاصات لارهابهم إلا أن أحدهم علي الفور استعان بالشرطة وعلي الفور تجمعت القوات في المكان الهادئ وتمكنوا من القبض علي الجناة بعد أن تكدست جيوبهم بأموال المسكين ورق قلب الأب لحال أبنائه وهم مكبلون بالقيود الحديدية ذرفت عيناه الدموع وكاد يغشي عليه إلا أنه تذكر حقنة السم والتي حرزتها قوات الشرطة.
وأحيل الجناة إلي محمد مبارك وكيل أول نيابة الخليفة بأشراف أمير إلهامي نوار رئيس النيابة وأمر بحبسهم جميعا علي ذمة التحقيقات وتوجيه تهمة الشروع في القتل والسرقة بالإكره لهم وأمام النيابة ذكر الأب60 سنة الذي يمتلك شركة كبري لأعمال المقاولات أن زوجته هجرته منذ51 عاما ومعها أبناؤه الثلاثة بلا اذنب اقترفه سوي أنه تربي في أحضان قرية صغيرة بمحافظة الشرقية وتلفع بخصال أهل الريف إلا أن ذلك لم يرض زوجته وبان لها شخصا رجعيا أعطت له المدينة والحضارة ظهرها ـ أين هو من السهر واللهو والتسكع هنا وهناك وضاقت الزوجة من ابن الأصول وأطلقت لنفسها العنان ولم يرض ان تهجره زوجته فطلقها وأعطاها كل حقوقها واتفق مع والدها ألا ينفق أحد علي أبنائه مليما واحدا فهم فلذات أكباده ودماؤه تسري في عروقهم ويفترشون قلبه ومشاعره وأغدق عليهم الأموال وتركهم في الشقة التي ولدوا فيها وألحقهم بالمدارس الأجنبية والجامعات الخاصة وعندما تخرج كبيرهم ألحقه عن طريق علاقاته بوظيفة مرموقة في احدي شركات البترول ووضع كل أمواله تحت أقدامهم.
واستمر علي ذلك الحال15 عاما حتي طرق المرض بابه وفتكت به الوحدة فقرر الزواج من أي إمراة تكون له ممرضة ووصل الخبر الي مطلقته وأبنائه وقامت الدنيا ولم تقعد كيف يتزوج وينجب ويصبح لهم شركاء في الميراث فحرضتهم الأم علي قتل أبيهم خاصة أنهم توجهوا إليه قبل جريمتهم الشنعاء بأيام وطلبوا منه تغيير سياراتهم الملاكي بأخري فارهة فلايصح أنهم أبناء فلان الفلاني ولايركبون السيارات الفارهة ورفض لأن أمواله كلها وضعها في بناء فيلاتهم فأعدوا العدة لقتله وارتكبوا مالا يتصوره عقل وأمام النيابة توسل الأب لتوفير الحماية والأمان له من أبنائه ومطلقته وأمرت النيابه بحبسهم علي ذمة التحقيقات.

ليست هناك تعليقات: