الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

إنبي يغتال حلم الزملكاوية ويطيل "السنين العجاف"من 2008 الى نهاية 2011

خطف إنبي لقب كأس مصر من أنياب الزمالك تحت أعين نحو 70 ألف مشجع زملكاوي باستاد القاهرة، بعدما تغلب عليه بهدفين لهدف في المباراة النهائية من البطولة مساء الثلاثاء.

تقدم الزمالك أولا عن طريق عمرو زكي في الدقيقة 48، وتعادل عادل مصطفى في الدقيقة 54، قبل أن يحرز أحمد عبد الظاهر هدفا قاتلا في الدقيقة 81.

وحصد إنبي بذلك ثاني الألقاب عبر تاريخه بعدما توج بنسخة عام 2005 من نفس البطولة على حساب الاتحاد السكندري في المباراة النهائية، ليتساوى مع الإسماعيلي وحرس الحدود والأوليمبي أصحاب نفس الرصيد من الألقاب.

وتجدر الإشارة إلى أن إنبي كان قد أطاح بالأهلي من دور الستة عشر من البطولة الأقدم في مصر.

وحرم الفريق البترولي ذو المواسم السبعة في الدوري الممتاز الزمالك من التتويج بثاني بطولاته في أخر سبع سنوات، لتستمر فترة غياب الفريق عن منصات التتويج فيما اسماه الزملكاوية "السنين العجاف".

وتمكن مختار مختار من الحصول على أولى بطولاته كمدير فني، غير أنه أسقط فريق يقوده حسن شحاتة الذي اعتاد على حصد بطولات الكئوس.

وحقق إنبي ثاني انتصاراته على الزمالك في سلسلة لقاءات الفريقين في جميع البطولات، ليخالف سيناريو عام 2008 حيث حقق الفريق الأبيض أخر ألقابه.
شوط زملكاوي وهدف ملغي

وقف لاعبو الفريقين لمدة دقيقة قبل بداية المباراة لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الاشتباكات التي نشبت بين عددا من المتظاهرين المسيحيين وقوات الجيش أمام مبنى الاذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" الأحد الماضي.

جاء شوط المباراة الأول لصالح الزمالك، إذ سيطر لاعبوه على مجريات اللعب في معظم الأوقات ووصلوا إلى المرمى في أكثر من مناسبة فضلا عن إلغاء الحكم السويسري جيروم لابيرير هدفا للتسلل.

دخل لاعبو الزمالك المباراة بحماس كبير بدعم من المساندة الكبيرة من الجماهير البيضاء، فيما حاول لاعبو إنبي امتصاص ذلك الحماس خلال الدقائق الأولى.

ظهر ذلك عن طريق تسديدة قوية لعادل مصطفى مرت بجوار القائم الأيمن وأخرى لمحمد شعبان جاورت القائم الأيسر.

استحوذ لاعبو الزمالك على الكرة بعد مرور عشر دقائق، ونجح أحمد حسن في زيارة شباك محمد جبل في الدقيقة 13 من متابعة لطولية ساقطة داخل المنطقة، ولكن الحكم احتسب تسللا على أحمد جعفر الذي اعترض طريق الكرة للمرمى دون قصد.

وهدد زكي مرمى الفريق البترولي بتصويبة "ع الطاير" ولكنها لم تصل لأبو جبل بالقوة المطلوبة لتضيع الفرصة.

ومع مرور ثلث ساعة كان الزمالك قد سيطر على منتصف الملعب بشكل كامل مع تراجع بترولي ما سمح لمحمود عبد الرازق "شيكابالا" بتسديد كرة صاروخية ارتدت من أبو جبل ليفشل أحمد جعفر في إيداعها الشباك لتضيع الفرصة.

ونفذ مختار مختار المدير الفني لإنبي تغييرا اضطراريا في الدقيقة 25 بخروج عمرو فهيم متأثرا بإصابة في ركبته والدفع بحسين علي، ليتراجع مانو لمجاورة عبد الظاهر السقا في الدفاع فاسحا المجال لعلي في وسط الملعب.

اكتفى أبناء مختار بالاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت بعض الخطورة على الدفاع الأبيض خاصة مع تقدم الظهيرين حازم إمام ومحمد عبد الشافي.

وشهدت الدقيقة 33 أخطر فرص الزمالك في الشوط الأول عندما ارتطمت كرة شيكابالا بيد مانو داخل المنطقة ليطالب صانع الألعاب بركلة جزاء، قبل أن تتهيأ الكرة لزكي في مواجهة المرمى ولكنه تعثر لتذهب الكرة سهلة للحارس.

وانتزع الصقر أهات الجماهير البيضاء عندما صوب كرة من مسافة بعيدة علت العارضة بقليل قبل نهاية الشوط بدقيقة واحدة.
صحوة بترولية وصدمة بيضاء

كلل الزمالك سيطرته طوال الـ 45 دقيقة بهدف مع انطلاق الشوط الثاني عبر رأسية من زكي، حيث حول المهاجم عرضية إمام متوسطة الارتفاع من الجانب الأيمن إلى أقصى الزاوية اليسرى للشباك لتنطلق شماريخ الجماهير.

رد إنبي كان سريعا، إذ أدرك عادل مصطفى التعادل بعدها بست دقائق من متابعة لركلة الجزاء التي نفذها بنفسه في القائم الأيسر قبل أن تلمس عبد الواحد السيد.

وحصل الفريق على ركلة الجزاء إثر لمس محمود فتح الله للكرة بيده داخل المنطقة خشية من انفراد أحمد رءوف – الذي راوغه ببراعة – بعبد الواحد.

وتلقى حسين علي البطاقة الصفراء الأولى في اللقاء بعد 14 دقيقة نتيجة لاعاقته انطلاقة شيكابالا على حدود المنطقة، فيما كانت البطاقة الثانية من نصيب زميله رءوف الذي عرقل عبد الشافي.

وخرج السقا بعد تعرضه للإصابة بعد ثلث ساعة ليدخل رامي صبري، وعلى الجانب الأخر نشّط المعلم جبهته اليمنى بالدفع بعمر جابر بديلا لإمام المرهق.

هدأ رتم أداء الفريقين حتى منتصف الشوط حين وجه زكي تصويبة قوية أبعدها أبو جبل لركنية ببراعة، ثم ارتقى الصقر غير المراقب ليضرب عرضية شيكابالا المتقنة ولكن رأسيته علت العارضة.

علاء علي كان أحد حلول المعلم لفك الحصار البترولي في وسط الميدان على حساب جعفر المجتهد.

وفي غفلة من الدفاع الأبيض، نفذ لاعبو إنبي هجمة مرتدة منظمة إلى أن تسلم رءوف كرة على حدود المنطقة ونفذ كرة عرضية حولها عبد الظاهر إلى داخل الشباك معلنا هدفا ثانيا للفريق البترولي.

وعزز المعلم خط هجومه بحسين حمدي على حساب حسن، متجاهلا البنيني رزاق على دكة الاحتياط.

وأدخل مختار صالح جمعة على حساب رءوف قبل النهاية بثلاث دقائق.

حاول لاعبو الزمالك إدراك التعادل عبر مجموعة من الهجمات التي لم تكن موفقة، لينتهي اللقاء بفوز إنبي وصدمة للجماهير البيضاء.

ليست هناك تعليقات: