ختام قمة "شرم الشيخ": القادة العرب وجّهوا رسالة تحذير لكل من يرغب فى التدخل فى الشأن العربى.. و"أبو الغيط": "مصر ليست دولة فاشلة بل سبّاقة فى الإصلاح الاقتصادى والدليل: 60 مليون مستخدم للهاتف المحمول"
اعتبر أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، الإعلان الذى أصدره القادة العرب اليوم فى ختام أعمال القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية بشرم الشيخ، حول الإرهاب، ورفض التدخلات الأجنبية فى الشأن العربى،أنه بمثابة رسالة تحذير لكل من يرغب فى التدخل فى الشأن العربى والقضايا الداخلية للعرب .
وكان القادة العرب، رفضوا فى بيان لهم اليوم، الأربعاء، أى تدخل خارجى فى الشئون العربية، والتى جاءت تحت دعاوى حماية الأقليات ومسيحيى الشرق .
وقال أبو الغيط، فى المؤتمر الصحفى الختامى للقمة، الذى حضره مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، إن إصدار هذا البيان جاء بمبادرة من جانب مصر والأمانة العامة للجامعة العربية لتأكيد رفض العرب لأى تدخلات أجنبية فى شئونهم الداخلية من نافذة الادعاء بحماية فئة أو أقلية.
من جهته، وفى رده على سؤال حول عدم شعور المواطن العربى بشكل كاف بأن المؤتمرات العربية نجحت فى تحقيق مصالح الشعوب اقتصاديا وتنمويا، قال "رشيد" إنه لا يجب النظر إلى قمة اليوم على أنها بداية الجهد الاقتصادى والتنموى العربى أو نهايته، لأننا لم نصل بعد لما نهدف إليه جميعا، ولازال مطلوبا المزيد من العمل من جانب الحكومات ومزيد من التفاعل من جانب المجتمع المدنى، ولكن يجب ألا نتغافل عن أن هناك تحركا وإنجازا قد تم خلال القمة وما سبقها من اجتماعات سواء على مستوى رجال الأعمال أو الجامعة العربية .
وعلّق أبو الغيط من جانبه على السؤال السابق، موضحا أن فلسفة إطلاق هذه القمم الاقتصادية المتخصصة لم يمض عليها أكثر من عامين، و"أننا نعد فى بداية جهد اقتصادى وتنموى كبير نعتقد ونأمل أنه سيولد النتائج المرجوة مع مضى السنين".
وتابع: "كبداية، فإن ما حدث حتى الآن يعد شيئا جيدا، خاصة وقد أدرك العالم العربى ما يحتاجونه من تعاون وتكامل فى مشروعات البنية التحتية والربط البحرى والنهرى والسكك الحديدية والإنترنت، وباختصار يمكن القول إن الطريق بات الآن واضحاً".
وأعرب رشيد عن ارتياحه لما اتفق عليه رجال الأعمال خلال القمة من الجلوس مع الجامعة العربية للبحث فى مشاركتهم فى مشروعات البنية الأساسية والربط العربى، مؤكدا أننا الآن نصدر استثمارات ولدينا فوائض، ونحن بحاجة شديدة لمشروعات تجتذب هده الاستثمارات، وهو ما سيؤدى إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة لفرص العمل، حيث يحتاج العالم العربى حوالى 8ر1 مليون فرصة عمل سنويا منها 700 ألف وظيفة مطلوبة فى مصر وحدها وحول ما إدا كانت هناك فرصة لتقليل فجوة الأمن الغدائى العربى .
وردا على سؤال حول عدم تطرق القمة لعدد من القضايا السياسية الساخنة على الساحة العربية، أوضح وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أن تركيز القادة خلال قمة شرم الشيخ انصب بالضرورة على القضايا ذات البعد الاقتصادى والاجتماعى والتنموى، مشيرا إلى أن تصميم القادة على إيلاء الأولوية لهذا البعد الاقتصادى هو الذى أعطاها نجاحها، قائلا: "يجب أن نعمل جميعا لكى نحقق آمال شعوبنا ومصالحها."
وحول ما يثيره البعض من افتقاد للثقة المتبادلة بين الحكومة والقطاع الخاص وبين الشعوب والقطاع الخاص، قال رشيد: "هذا صحيح إلى حد كبير، ونتيجة ذلك للأسف عدم قدرتنا على استثمار الأموال لدينا بالفعل، وهذا ما نحاول معالجته الآن، والمشكلة الأهم أن الدول العربية كلها ليست متفقة تماما، لكن علينا أن ندرك أن المصالح لها الغلبة فى نهاية المطاف، وأن تجارب التجمعات الإقليمية الأخرى تؤكد ذلك".
وردا على سؤال حول مزاعم البعض بعدم إيلاء القادة العرب القدر الكافى من الاهتمام للتنمية الاقتصادية، بشكل ينعكس على واقع المواطن، قال وزير الخارجية إن من يطرح مثل هذا السؤال إنما يعيش فى "فراغ "، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال فإن من يتابع خطابات الرئيس مبارك يكتشف أنه يركز دائما على بناء وتطوير الاقتصاد المصرى، وكل ما يؤدى لخلق فرص للعمل وتحقيق الإصلاح الاقتصادى والتطور الآمن للمجتمع، لافتا إلى أن "اهتمام القادة العرب بالبعد الاقتصادى والتنموى كان سابقا بعامين على أحداث تونس، وإنى أنصح سائل السؤال بالسفر إلى دولنا العربية ومنها دول الخليج ليرى كيف تتطور هذه المجتمعات وتتطور اقتصاديا واجتماعيا".
وأضاف أبو الغيط :"إن من غير الموضوعى الحديث عن أوضاع دول فاشلة فى العالم العربى، فهناك تطور وإصلاح يحدث فى بلادنا تجسده أرقام حقيقية، منها على سبيل المثال أن فى مصر وحدها 60 مليون مستخدم للهاتف المحمول و20 مليون مصرى يستخدمون الإنترنت، وغير ذلك الكثير، ومع ذلك فإن هناك حاجة لمزيد من الجهد والخدمات والفرص والتصدى للفساد، وعموما فإن تحقيق الإنجازات عملية مستمرة وممتدة، وإذا كانت البطالة فى تونس وصلت 14%، فإن نسبة البطالة فى الولايات المتحدة 15%، فالظروف الخاصة فى هذا المجتمع أو ذاك هى العامل الأهم ومن يتابع نسب النمو الاقتصادى المتحققة فى الدول العربية سيجد تطورا مستمرا".
فى سياق متصل، قال المهندس رشيد: "رغم أنه لا يزال هناك الكثير الذى يمكن عمله فى العمل الاقتصادى العربى المشترك، فإن الصورة ليست قاتمة، كما يردد البعض، وإنه على سبيل المثال، فقد كانت نسبة التجارة العربية البينية 7% فقط فى عام 2000 بلغت الآن 12%، ونحن نسير فى طريق زيادة هذه النسبة".
من جانبه، اختتم عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، المؤتمر الصحفى، موضحاً بأن الشأن التونسى لم يكن غائبا مطلقاً عن اهتمامات القادة والوزراء العرب، مشيرا إلى أن وزراء الخارجية ناقشوا ذلك خلال اجتماعهم التشاورى بالأمس، واستمعوا إلى وزير الخارجية التونسى حول شرح بشأن مجريات الوضع هناك، ولكن لم يكن مدرجا فى صلب جدول الأعمال، لأنها قمة اقتصادية، مؤكدا أن هناك تواصلا مع "الإخوة" فى تونس والحكومة
اعتبر أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، الإعلان الذى أصدره القادة العرب اليوم فى ختام أعمال القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية بشرم الشيخ، حول الإرهاب، ورفض التدخلات الأجنبية فى الشأن العربى،أنه بمثابة رسالة تحذير لكل من يرغب فى التدخل فى الشأن العربى والقضايا الداخلية للعرب .
وكان القادة العرب، رفضوا فى بيان لهم اليوم، الأربعاء، أى تدخل خارجى فى الشئون العربية، والتى جاءت تحت دعاوى حماية الأقليات ومسيحيى الشرق .
وقال أبو الغيط، فى المؤتمر الصحفى الختامى للقمة، الذى حضره مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، إن إصدار هذا البيان جاء بمبادرة من جانب مصر والأمانة العامة للجامعة العربية لتأكيد رفض العرب لأى تدخلات أجنبية فى شئونهم الداخلية من نافذة الادعاء بحماية فئة أو أقلية.
من جهته، وفى رده على سؤال حول عدم شعور المواطن العربى بشكل كاف بأن المؤتمرات العربية نجحت فى تحقيق مصالح الشعوب اقتصاديا وتنمويا، قال "رشيد" إنه لا يجب النظر إلى قمة اليوم على أنها بداية الجهد الاقتصادى والتنموى العربى أو نهايته، لأننا لم نصل بعد لما نهدف إليه جميعا، ولازال مطلوبا المزيد من العمل من جانب الحكومات ومزيد من التفاعل من جانب المجتمع المدنى، ولكن يجب ألا نتغافل عن أن هناك تحركا وإنجازا قد تم خلال القمة وما سبقها من اجتماعات سواء على مستوى رجال الأعمال أو الجامعة العربية .
وعلّق أبو الغيط من جانبه على السؤال السابق، موضحا أن فلسفة إطلاق هذه القمم الاقتصادية المتخصصة لم يمض عليها أكثر من عامين، و"أننا نعد فى بداية جهد اقتصادى وتنموى كبير نعتقد ونأمل أنه سيولد النتائج المرجوة مع مضى السنين".
وتابع: "كبداية، فإن ما حدث حتى الآن يعد شيئا جيدا، خاصة وقد أدرك العالم العربى ما يحتاجونه من تعاون وتكامل فى مشروعات البنية التحتية والربط البحرى والنهرى والسكك الحديدية والإنترنت، وباختصار يمكن القول إن الطريق بات الآن واضحاً".
وأعرب رشيد عن ارتياحه لما اتفق عليه رجال الأعمال خلال القمة من الجلوس مع الجامعة العربية للبحث فى مشاركتهم فى مشروعات البنية الأساسية والربط العربى، مؤكدا أننا الآن نصدر استثمارات ولدينا فوائض، ونحن بحاجة شديدة لمشروعات تجتذب هده الاستثمارات، وهو ما سيؤدى إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة لفرص العمل، حيث يحتاج العالم العربى حوالى 8ر1 مليون فرصة عمل سنويا منها 700 ألف وظيفة مطلوبة فى مصر وحدها وحول ما إدا كانت هناك فرصة لتقليل فجوة الأمن الغدائى العربى .
وردا على سؤال حول عدم تطرق القمة لعدد من القضايا السياسية الساخنة على الساحة العربية، أوضح وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أن تركيز القادة خلال قمة شرم الشيخ انصب بالضرورة على القضايا ذات البعد الاقتصادى والاجتماعى والتنموى، مشيرا إلى أن تصميم القادة على إيلاء الأولوية لهذا البعد الاقتصادى هو الذى أعطاها نجاحها، قائلا: "يجب أن نعمل جميعا لكى نحقق آمال شعوبنا ومصالحها."
وحول ما يثيره البعض من افتقاد للثقة المتبادلة بين الحكومة والقطاع الخاص وبين الشعوب والقطاع الخاص، قال رشيد: "هذا صحيح إلى حد كبير، ونتيجة ذلك للأسف عدم قدرتنا على استثمار الأموال لدينا بالفعل، وهذا ما نحاول معالجته الآن، والمشكلة الأهم أن الدول العربية كلها ليست متفقة تماما، لكن علينا أن ندرك أن المصالح لها الغلبة فى نهاية المطاف، وأن تجارب التجمعات الإقليمية الأخرى تؤكد ذلك".
وردا على سؤال حول مزاعم البعض بعدم إيلاء القادة العرب القدر الكافى من الاهتمام للتنمية الاقتصادية، بشكل ينعكس على واقع المواطن، قال وزير الخارجية إن من يطرح مثل هذا السؤال إنما يعيش فى "فراغ "، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال فإن من يتابع خطابات الرئيس مبارك يكتشف أنه يركز دائما على بناء وتطوير الاقتصاد المصرى، وكل ما يؤدى لخلق فرص للعمل وتحقيق الإصلاح الاقتصادى والتطور الآمن للمجتمع، لافتا إلى أن "اهتمام القادة العرب بالبعد الاقتصادى والتنموى كان سابقا بعامين على أحداث تونس، وإنى أنصح سائل السؤال بالسفر إلى دولنا العربية ومنها دول الخليج ليرى كيف تتطور هذه المجتمعات وتتطور اقتصاديا واجتماعيا".
وأضاف أبو الغيط :"إن من غير الموضوعى الحديث عن أوضاع دول فاشلة فى العالم العربى، فهناك تطور وإصلاح يحدث فى بلادنا تجسده أرقام حقيقية، منها على سبيل المثال أن فى مصر وحدها 60 مليون مستخدم للهاتف المحمول و20 مليون مصرى يستخدمون الإنترنت، وغير ذلك الكثير، ومع ذلك فإن هناك حاجة لمزيد من الجهد والخدمات والفرص والتصدى للفساد، وعموما فإن تحقيق الإنجازات عملية مستمرة وممتدة، وإذا كانت البطالة فى تونس وصلت 14%، فإن نسبة البطالة فى الولايات المتحدة 15%، فالظروف الخاصة فى هذا المجتمع أو ذاك هى العامل الأهم ومن يتابع نسب النمو الاقتصادى المتحققة فى الدول العربية سيجد تطورا مستمرا".
فى سياق متصل، قال المهندس رشيد: "رغم أنه لا يزال هناك الكثير الذى يمكن عمله فى العمل الاقتصادى العربى المشترك، فإن الصورة ليست قاتمة، كما يردد البعض، وإنه على سبيل المثال، فقد كانت نسبة التجارة العربية البينية 7% فقط فى عام 2000 بلغت الآن 12%، ونحن نسير فى طريق زيادة هذه النسبة".
من جانبه، اختتم عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، المؤتمر الصحفى، موضحاً بأن الشأن التونسى لم يكن غائبا مطلقاً عن اهتمامات القادة والوزراء العرب، مشيرا إلى أن وزراء الخارجية ناقشوا ذلك خلال اجتماعهم التشاورى بالأمس، واستمعوا إلى وزير الخارجية التونسى حول شرح بشأن مجريات الوضع هناك، ولكن لم يكن مدرجا فى صلب جدول الأعمال، لأنها قمة اقتصادية، مؤكدا أن هناك تواصلا مع "الإخوة" فى تونس والحكومة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق