الثلاثاء، 18 يناير 2011

(رويترز) تحذير من "اختراق استعماري"لدول حوض النيل بهدف التأثير على دولة المصب مصر

كاتبان من لبنان والسودان يحذران من "اختراق استعماري" لدول حوض النيل

Tue Jan 18, 2011 12:15pm GMT
 
الاقصر (مصر) (رويترز) - حذر كاتبان من السودان ولبنان مما يعتبرانه "اختراقا استعماريا خطيرا" لدول حوض النيل بهدف التأثير على دولة المصب مصر.
وقال اللبناني أسعد الحمراني ان النيل وهو أطول أنهار العالم ويزيد طوله على 6600 كيلومتر في تسع دول كان محل اهتمام الاستعمار الاوروبي القديم وانتقل هذا الاهتمام حاليا الى تطلع "استعماري صهيوأمريكي" في اشارة الى اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية.
وأضاف مساء يوم الاثنين في (مهرجان طيبة الثقافي الدولي الثالث) الذي تستضيفه مدينة الاقصر في جنوب مصر أن الاهتمام الاسرائيلي بدول حوض النيل بدأ مبكرا بالتركيز على اثيوبيا " مصدر 85 بالمئة من مياه النيل وقد عقد العدو الاسرائيلي اتفاقيات عديدة مع اثيوبيا منها اقامة 40 سدا على نهر النيل" في ظل ما يصفه بالتعاون بين البلدين منذ عام 1955 في مجالات الري والزراعة والطب البيطري.
وتابع أن "اثيوبيا أبرز سوق للسلاح الاسرائيلي في افريقيا" وأن ما يعتبره حضورا معاديا تنتهجه اسرائيل في افريقيا كان نتيجة لمعاهدة السلام المصرية الاسرائيلية عام 1979 والتي أقيمت بموجبها العلاقات الدبلوماسية بين اسرائيل ومصر "الاكثر تضررا" مما يسميه التطويق الاسرائيلي لمصر فيما يتعلق بقضية مياه نهر النيل.
والمهرجان الذي ينتهي مساء يوم الثلاثاء يعقد تحت عنوان ( النيل في ثقافات الشعوب الافريقية.. رؤية واستشراف) ويشارك فيه ممثلون لبعض اتحادات الكتاب العربية وكتاب من دول افريقية منها الكاميرون واريتريا وأوغندا والسودان وغينيا وأنجولا وأوغندا بهدف بحث المشترك الثقافي بين شعوب وادي النيل.
وقال الحمراني وهو الامين العام للشؤون الخارجية في اتحاد الكتاب اللبنانيين في ورقة عنوانها (النيل.. التحديات والواجبات) ان "الاختراق الصهيوني لدول حوض النيل يزيد من محاصرة مصر" واضعاف دورها الاقليمي.
أما الفاتح حمدتو الامين العام للاتحاد العام للادباء والكتاب السودانيين فشدد على دور الاستعمار في طمس حضارات شعوب حوض النيل وثقافاته "المتداخلة والمتكاملة على طول مجرى النيل" منذ استولت بريطانيا في القرن التاسع عشر على مصر والسودان وأوغندا وكينيا وسيطرت ألمانيا على تنزانيا ورواندا وبوروندي وسيطرت بلجيكا على "الكونجو بشقيه" كما قامت ايطاليا باحتلال اثيوبيا.
وتابع أن الاستعمار القديم تمكن "من الهيمنة الاستعمارية ومن الاستلاب الثقافي" لدول حوض النيل.
وأضاف "نرى اليوم بوادر شقاق ومظاهر اختلاف يقودها الاجنبي كما حدث في جنوب السودان. ونحذر من أن ما حدث في السودان لن يكون الانقسام الاخير في المنطقة" في اشارة الى الاستفتاء الذي أجري الشهر الجاري في جنوب السودان على حق تقرير المصير.
وقال "ما زالت هناك خلايا نائمة وأخرى بدأت في التحرك فعلا لتفتيت المنطقة بأكملها... الاستعمار الجديد جاء الينا في صور متعددة يريد أن يجعل من هذه المنطقة بؤرة للصراعات بسبب المياه."

ليست هناك تعليقات: