مفاجآت فى حادث ميكروباص المعادي
رغم مرور ايام علي حادث ميدان الجزائر في المعادي, الذي بدأ بخناقة بين ضابط شرطة وسائق ميكرباص, وانتهي بضرب النار من طبنجة ميري وضرب الضابط في الشارع بعد تجريده من ملابسه حتي كاد يفقد حياته.
توالت ردود الفعل الصاخبة والسريعة, و بدأت بانشاء صفحة علي الفيس بوك. باسم( كلنا صلاح السجيني) تعبيرا عن تصاعد احتمالات السب والقذف والضرب لدرجة الشروع في القتل, ضد رجال الشرطة في الفترة الاخيرة.
علي الصفحة من سجل ملاحظة بشأن خطأ حمل سلاح ميري والضابط في اجازة, خاصة في تلك الفترة الملتهبة من الاحداث واحتقان الشارع المصري ضد الداخلية بجميع اجهزتها وكل من يرتدي زيا او يحمل اشارة تدل علي انتمائه للعمل الشرطي, لكن صاحب التعليق نفسه, اكمل يقول انه صار يلتمس العذر لمثل تلك الأخطاء, بعدما شاهد من يومين علي كوبري اكتوبر, سيارات تاكسي تتحرش بسيارة ملاكي, يعلق صاحبها ملابس الشرطة, في المقعد خلفه, وقد وصل حد تحرش السائقين بالشرطي لدرجة الاصطدام بسيارته عمدا ومحاولة جره للنزول من سيارته, والخناق في الشارع, وهو بالطبع مشهد مؤسف قد يجعل البعض مضطرا طوال الوقت إلي ان يكون في حالة دفاع عن النفس, ولو بحمل سلاح خاص مرخص
> المفاجأة ان عدم الاعتداء علي ضباط الشرطة بالسب او ضربهم في الشارع كان رأي والدة عاطف سائق الميكروباص نفسه الذي كان الطرف الاساسي في حادث المعادي الشهير!
الحاجة مديحة علي محمد, والدة السائق قالت بالنص: وبركة النبي انا باتمني السلامة للظابط اللي اتخانق مع ابني, انا ام ولا ارضي ان يموت شاب مثله بالضرب تحت رجلين الخلق كدة!
وتكمل والدة سائق الميكروباص( عاطف سيد ابراهيم تلة) الذي اشتهر وقت الحادث بعاطف المنياوي وتقول: لكن الضابط اخطأ باستخدام( الطبنجة), حرام..( الدم كان راقد علي الاسفلت يوجع القلب), وان عني انا وولادي احنا ناس في حالنا, محمد اخو عاطف بيشتغل علي ميكروباص هو التاني وكان بعربيته مع اخوه يوم الحادثة واتصاب في ايده وخيطها في المستشفي كام غرزة, وان كان علي عيالي كانوا مسكوا الظابط وسلموه, لكن السواقين في المنطقة كلها اتلمت ع الظابط تضربه وعايزة تخلص عليه, مش محبة ولا مجاملة لابني, ابني طيب ومفيش اقرب من دموعه, بس السواقين كانوا بيعملوا كدة عشان نفسهم, قالوا( كنا عايزين نعلمه الأدب, عشان تاني مرة مايعملش علينا ظابط ويطلع الطبنجة في ايده).
سألتها: عاطف قال لي انه من شباب الثورة و ميدان التحرير ؟
اجابت: ابدا والله, وربنا يشهد المظاهرات دي بتاعة البلطجية, وانا ايه اللي هاينوبني لما ابني يموت ولا تنقلع عينه وبعدين يعطوني50 الف جنيه ؟ احنا لجل النصيب كنا بنزور اخته المتجوزة في اسوان وفضلنا عندها23 يوما لما القطارات انقطعت, وقبل الحادثة ب6 ايام رجعنا وعاطف نزل شغله, نصيبه وزي ما يكون الظابط كان متربص له.. انا عندي4 عيال شغالين علي عربيات ميكروباص, ودايما اقولهم لو امين الشرطة قال لك هات اللي في جيبك كله, خليه( يقلبك) ويمشي ويسيبك برخصتك, بخاطرها, لكن بعد الثورة ماعادش ينفع لا شتيمة ولا اهانة ولا طبنجات, الغلابة عايزين يعيشوا والشعب يدافع عنهم.
> ومن حيث يرقد في مستشفي المعادي الآن بحالة مستقرة, بدا سائق الميكرباص عاطف سيد متحمسا للغاية وهو يقول اوعديني تكتبي عن لساني لكل المسؤلين في الجيش ضرورة منع ظابط الشرطة من السفر للخارج, ده من عيلة كبيرة وابوه يا ما عمل في الناس.
سألته: هل لك سابق معرفه بوالد الظابط ؟
اجاب: نعم اعرفه من بعض اصحابي الذين كانوا يعملون في البساتين, وهو اشرف السجيني كان رئيس مباحث البساتين ويتعامل بمنتهي الشدة والقسوة.
سألته: وماذا عنك انت.. هل سبق ان تعرضت للاهانة او الاحتجاز في قسم شرطة من قبل ؟ فاجأني عاطف بابتسامة سخرية واسعة وقال لي: انتي باين عليكي( ظريفة ودمك زي العسل) ده برضه سؤال يا مدام ؟؟! هو فيه شاب في مصر ما دخلش القسم وبات واتبهدل قبل كدة ؟
ثم اكمل عاطف يقول: انا حكايتي مع الشرطة قديمة وطويلة وكلها بهدلة واهانات, اسألي عني في بلدي في الفيوم, انا كنت شاب نزيه وعايق طول عمري, لحد ما تجوزت وسكنت انا ومراتي في شارع احمد زكي في المعادي, واكتشفت بعدين انها اتصاحبت علي ست كوافيرة مش تمام, ومشيها بطال وعرفتها علي ناس مهمين, بقت ترمي لي العيال وامي واختي تربيهم وتهددني كل يوم بمحضر ويجروني علي القسم وامناء الشرطة تسأل عني عند اعمامي وقرايبي, لحد ما بقيت اداري من الناس وخايف ونفسي مكسورة ومعايا الورق والمحاضر تثبت كلامي.
ويبكي عاطف ويكمل: انا مرة كان معايا ابني8 سنين_ في العربية, باخده وشغله تباع ساعات ومفهمه يكون جريء و بطل, وركب معايا ظابط شرطة من اياهم عايزني اطلع معاه مأمورية, قلت له كلم صاحب العربية في التليفون انا في عرضك انت ها تقطع عيشي لو روحت من غير فلوس آخر الليل, اقول ايه لصاحب العربية, سبني وقل لي ابوك وابو صاحب العربية, وضربني, لحد ما ابني بكي وقال لي يا بابا ما تشتغلش سواق تاني! بس خلاص العهد ده خلص والحمد لله علي الثورة والحرية ولو ما خدتش حقي دلوقت آخده امتي ؟؟ انا اول ما شفت الظابط يوم الحادثة وشفت الطبنجة معاه, قلت لنفسي لا خلاص, مفيش اقسام دلوقت ومفيش اهانة, ولو ضربني بالنار يبقي شرف والناس كلها هاتعرف وهاتحميني وتحترمني.
> وهكذا يظل ملف الشرطة في الشارع المصري مفتوحا ما بين غاضب ومتعاطف, مابين ضباط شرطة ينشئون علي الفيس بوك لأول مرة صفحة ومابين أصوات تنذر بعواقب وخيمة للفوضي وسقوط هيبة رجال الامن في الشوارع, مع تأكيد البعض ان اشتغال رجل الجيش بحفظ الامن في الشارع امرا ليس محمودا ولا مأمون العواقب علي المدي الطويل مع انباء متوالية عن استقالات مسببة وجماعية, ووقفات ومظاهرات احتجاجية لابناء الشرطة وذويهم تتجدد يوميا في مختلف المحافظات.
فماذا يحمل لهم ولنا الغد القريب ؟
رغم مرور ايام علي حادث ميدان الجزائر في المعادي, الذي بدأ بخناقة بين ضابط شرطة وسائق ميكرباص, وانتهي بضرب النار من طبنجة ميري وضرب الضابط في الشارع بعد تجريده من ملابسه حتي كاد يفقد حياته.
توالت ردود الفعل الصاخبة والسريعة, و بدأت بانشاء صفحة علي الفيس بوك. باسم( كلنا صلاح السجيني) تعبيرا عن تصاعد احتمالات السب والقذف والضرب لدرجة الشروع في القتل, ضد رجال الشرطة في الفترة الاخيرة.
علي الصفحة من سجل ملاحظة بشأن خطأ حمل سلاح ميري والضابط في اجازة, خاصة في تلك الفترة الملتهبة من الاحداث واحتقان الشارع المصري ضد الداخلية بجميع اجهزتها وكل من يرتدي زيا او يحمل اشارة تدل علي انتمائه للعمل الشرطي, لكن صاحب التعليق نفسه, اكمل يقول انه صار يلتمس العذر لمثل تلك الأخطاء, بعدما شاهد من يومين علي كوبري اكتوبر, سيارات تاكسي تتحرش بسيارة ملاكي, يعلق صاحبها ملابس الشرطة, في المقعد خلفه, وقد وصل حد تحرش السائقين بالشرطي لدرجة الاصطدام بسيارته عمدا ومحاولة جره للنزول من سيارته, والخناق في الشارع, وهو بالطبع مشهد مؤسف قد يجعل البعض مضطرا طوال الوقت إلي ان يكون في حالة دفاع عن النفس, ولو بحمل سلاح خاص مرخص
> المفاجأة ان عدم الاعتداء علي ضباط الشرطة بالسب او ضربهم في الشارع كان رأي والدة عاطف سائق الميكروباص نفسه الذي كان الطرف الاساسي في حادث المعادي الشهير!
الحاجة مديحة علي محمد, والدة السائق قالت بالنص: وبركة النبي انا باتمني السلامة للظابط اللي اتخانق مع ابني, انا ام ولا ارضي ان يموت شاب مثله بالضرب تحت رجلين الخلق كدة!
وتكمل والدة سائق الميكروباص( عاطف سيد ابراهيم تلة) الذي اشتهر وقت الحادث بعاطف المنياوي وتقول: لكن الضابط اخطأ باستخدام( الطبنجة), حرام..( الدم كان راقد علي الاسفلت يوجع القلب), وان عني انا وولادي احنا ناس في حالنا, محمد اخو عاطف بيشتغل علي ميكروباص هو التاني وكان بعربيته مع اخوه يوم الحادثة واتصاب في ايده وخيطها في المستشفي كام غرزة, وان كان علي عيالي كانوا مسكوا الظابط وسلموه, لكن السواقين في المنطقة كلها اتلمت ع الظابط تضربه وعايزة تخلص عليه, مش محبة ولا مجاملة لابني, ابني طيب ومفيش اقرب من دموعه, بس السواقين كانوا بيعملوا كدة عشان نفسهم, قالوا( كنا عايزين نعلمه الأدب, عشان تاني مرة مايعملش علينا ظابط ويطلع الطبنجة في ايده).
سألتها: عاطف قال لي انه من شباب الثورة و ميدان التحرير ؟
اجابت: ابدا والله, وربنا يشهد المظاهرات دي بتاعة البلطجية, وانا ايه اللي هاينوبني لما ابني يموت ولا تنقلع عينه وبعدين يعطوني50 الف جنيه ؟ احنا لجل النصيب كنا بنزور اخته المتجوزة في اسوان وفضلنا عندها23 يوما لما القطارات انقطعت, وقبل الحادثة ب6 ايام رجعنا وعاطف نزل شغله, نصيبه وزي ما يكون الظابط كان متربص له.. انا عندي4 عيال شغالين علي عربيات ميكروباص, ودايما اقولهم لو امين الشرطة قال لك هات اللي في جيبك كله, خليه( يقلبك) ويمشي ويسيبك برخصتك, بخاطرها, لكن بعد الثورة ماعادش ينفع لا شتيمة ولا اهانة ولا طبنجات, الغلابة عايزين يعيشوا والشعب يدافع عنهم.
> ومن حيث يرقد في مستشفي المعادي الآن بحالة مستقرة, بدا سائق الميكرباص عاطف سيد متحمسا للغاية وهو يقول اوعديني تكتبي عن لساني لكل المسؤلين في الجيش ضرورة منع ظابط الشرطة من السفر للخارج, ده من عيلة كبيرة وابوه يا ما عمل في الناس.
سألته: هل لك سابق معرفه بوالد الظابط ؟
اجاب: نعم اعرفه من بعض اصحابي الذين كانوا يعملون في البساتين, وهو اشرف السجيني كان رئيس مباحث البساتين ويتعامل بمنتهي الشدة والقسوة.
سألته: وماذا عنك انت.. هل سبق ان تعرضت للاهانة او الاحتجاز في قسم شرطة من قبل ؟ فاجأني عاطف بابتسامة سخرية واسعة وقال لي: انتي باين عليكي( ظريفة ودمك زي العسل) ده برضه سؤال يا مدام ؟؟! هو فيه شاب في مصر ما دخلش القسم وبات واتبهدل قبل كدة ؟
ثم اكمل عاطف يقول: انا حكايتي مع الشرطة قديمة وطويلة وكلها بهدلة واهانات, اسألي عني في بلدي في الفيوم, انا كنت شاب نزيه وعايق طول عمري, لحد ما تجوزت وسكنت انا ومراتي في شارع احمد زكي في المعادي, واكتشفت بعدين انها اتصاحبت علي ست كوافيرة مش تمام, ومشيها بطال وعرفتها علي ناس مهمين, بقت ترمي لي العيال وامي واختي تربيهم وتهددني كل يوم بمحضر ويجروني علي القسم وامناء الشرطة تسأل عني عند اعمامي وقرايبي, لحد ما بقيت اداري من الناس وخايف ونفسي مكسورة ومعايا الورق والمحاضر تثبت كلامي.
ويبكي عاطف ويكمل: انا مرة كان معايا ابني8 سنين_ في العربية, باخده وشغله تباع ساعات ومفهمه يكون جريء و بطل, وركب معايا ظابط شرطة من اياهم عايزني اطلع معاه مأمورية, قلت له كلم صاحب العربية في التليفون انا في عرضك انت ها تقطع عيشي لو روحت من غير فلوس آخر الليل, اقول ايه لصاحب العربية, سبني وقل لي ابوك وابو صاحب العربية, وضربني, لحد ما ابني بكي وقال لي يا بابا ما تشتغلش سواق تاني! بس خلاص العهد ده خلص والحمد لله علي الثورة والحرية ولو ما خدتش حقي دلوقت آخده امتي ؟؟ انا اول ما شفت الظابط يوم الحادثة وشفت الطبنجة معاه, قلت لنفسي لا خلاص, مفيش اقسام دلوقت ومفيش اهانة, ولو ضربني بالنار يبقي شرف والناس كلها هاتعرف وهاتحميني وتحترمني.
> وهكذا يظل ملف الشرطة في الشارع المصري مفتوحا ما بين غاضب ومتعاطف, مابين ضباط شرطة ينشئون علي الفيس بوك لأول مرة صفحة ومابين أصوات تنذر بعواقب وخيمة للفوضي وسقوط هيبة رجال الامن في الشوارع, مع تأكيد البعض ان اشتغال رجل الجيش بحفظ الامن في الشارع امرا ليس محمودا ولا مأمون العواقب علي المدي الطويل مع انباء متوالية عن استقالات مسببة وجماعية, ووقفات ومظاهرات احتجاجية لابناء الشرطة وذويهم تتجدد يوميا في مختلف المحافظات.
فماذا يحمل لهم ولنا الغد القريب ؟