انهيار الامبراطورية الامريكية
بالاضافة الى التغطية الخبرية لاحداث ليبيا وغيرها من مظاهرات الاحتجاج في العالم العربي، نجد تحليلا مميزا في صحيفة الديلي تلغراف.يتساءل كاتب المقال، بيتر اوبورن، في عنوانه "كيف ستتعامل امريكا مع انهيار امبراطوريتها في الشرق الاوسط؟".
وبعد استعراض مطول لانهيار الامبراطوريات، من الاسبانية لصالح البريطانية الى بروز الامريكية ما بعد الحرب العالمية، يشير الكاتب الى ان امريكا ورثت بريطانيا وفرنسا في المنطقة في حرب السويس عام 1956.
ويقول: "في البداية كانت هناك وعود بانها ستسمح بالاستقلال وتقرير المصير، لكن ذلك لم يدم طويلا واختارت امريكا ان تحكم عبر ديكتاتوريين قمعيين وفاسدين تمدهم بالسلاح والتدريب والنصح من واشنطن".
ويرى الكاتب ان الامريكيين لا يفهمون ما يجري الان في العالم العربي، متصورين ان التحول نحو الديموقراطية لصالحهم وكانه مثل ما حدث في اوروبا الشرقية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
يقول اوبورن: "كما ان عام 1989 شهد انهيار الامبراطورية الروسية في اوروبا الشرقية، فيبدو ان عام 2011 سيشهد ازاحة الانظمة التابعة لامريكا في العالم العربي ... من المبكر تحديد مسار الامور مستقبلا بشكل دقيق، لكن يبدو من غير المحتمل ان هؤلاء المحررين سينظرون الى واشنطن ونيويورك كنموذج سياسي واقتصادي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق