زار أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة، القاهرة،الاثنين لمدة ساعتين فقط، لتقديم العزاء لأسرة معلمه الخاص أحمد منصور، الذى توفى الخميس الماضى. استقبل الأمير فى مطار القاهرة المهندس رشيد محمد رشيد، وزير الصناعة والتجارة، واصطحبه إلى حيث تسكن أسرة الفقيد، وتكريما له، قرر الأمير بناء دار تحفيظ للقرآن تحمل اسمه فى العاصمة القطرية الدوحة.
أكد الدكتور محمد منصور، نجل المدرس الراحل، أن والده كان معلم الأمير حمد وإخوته فى أول مدرسة ابتدائية فى قطر، قبل أن ينتقل لتعليمهم فى المرحلتين الإعدادية والثانوية فى المدرسة والمنزل.من جانبها، قالت الدكتورة نوال الدجوى، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة، إن سلوك الأمير تجاه معلمه المصرى يعكس تقديراً واحتراماً للمدرسين المصريين، وأكدت الدجوى أنها لمست سلوكا مماثلا من الشيخة موزة، زوجة الأمير حمد، لأنها كانت معلمتها فى المدرسة التى كانت تديرها «نوال» فى مصر، حيث تعلمت الشيخة موزة فى سبعينيات القرن الماضى. وأضافت الدجوى: «لاتزال الشيخة موزة تزور المدرسة كلما زارت مصر، وفى إحدى زياراتها وقفت فى الطابور المدرسى ورددت النشيد الذى كانت تنشده وقت أن كانت طفلة». ولد أحمد على منصور عام 1927، وكان من أول المدرسين الذين أدخلوا التعليم النظامى فى قطر عام 1956 أثناء حكم الشيخ على بن عبدالله آل ثان - وهى الفترة التى بدأت فيها قطر فى تصدير البترول - وعندما وصل «منصور» إلى قطر التحق بوزارة المعارف مدرساً للتاريخ والتربية الوطنية والمجتمع والاجتماع، فى المدرسة الابتدائية الوحيدة فى قطر آنذاك. واشترك منصور فى تأليف الكتب المدرسية لوزارة التربية والتعليم، ثم تدرج فى الوظائف التعليمية، فعين لفترة وكيلاً لمدرسة الدوحة الثانوية قبل تعيينه مديرا لها، واستقر به المقام فى إدارة التفتيش الإدارى والمالى بالوزارة، وكان آخر أعمال الراحل موسوعة الخط العربى، التى أعدها، وحالت وفاته دون نشرها كما وعده أمير قطر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق