الجمعة، 8 يوليو 2011

إنه في يوم "7" في شهر "7" حصل الأهلي علي درع الدوري الممتاز رقم "7" علي التوالي وبفارق "7"نقاط

في ليلة الخميس الأهلي عريس .. والجري للمتاعيس!


سحق المقاولون ب "5" وفاز بالبطولة "36"

تحليل: رضوان الزياتي

إنه في يوم "7" في شهر "7" حصل الأهلي علي درع الدوري الممتاز رقم "7" علي التوالي.. وهي المرة الثالثة التي يحقق فيها المارد الأحمر هذا الانجاز غير المسبوق محليا وربما عالميا "7 بطولات متتالية".. كانت المرة الأولي مع انطلاق الدوري عام في موسم 1948/1949 والتي كان الفوز فيها 10 مرات متتالية حتي موسم 55/1956 بل ظل الأهلي محتفظا بالدرع حتي موسم 1958/1959 والمرة الثانية كانت من موسم 1993/1994 إلي موسم 1999/2000 والمرة الثالثة منذ موسم 2004/2005 إلي موسم 2010/.2011

وجاء الفوز بالدرع بفارق "7" نقاط عن المنافس والوصيف التقليدي الزمالك الذي تعادل مع وادي دجلة.

أما التتويج الرائع فجاء بفوز كاسح علي المقاولون العرب "الهابط" 5/1 في مباراة حاسمة وضحت خلالها إرادة الفوز للفريق البطل.

من حق كل أهلاوي أن يفرح خاصة وأن الدرع كان بعيد المنال عن الأهلي حتي الأسبوع الرابع والعشرين ولكنه الساحر البرتغالي مانويل جوزيه الذي حول الأهلي من فريق مستأنس تتساقط منه النقاط إلي فريق يحقق الفوز تلو الآخر في الدور الثاني ب 11 فوزا وثلاثة تعادلات دون أن يخسر مباراة واحدة ليؤكد أن العبرة بالخواتيم.

والجديد في مباراة الأمس أن الأهلي حقق أكبر فوز له هذا الموسم وهي النتيجة الأعلي له بعد الفوز الكبير علي حرس الحدود 3/صفر.

سجل خماسية الأهلي وائل جمعة من ضربة جزاء ومحمد بركات وشريف عبدالفضيل وحسام غالي في الدقائق 21 و30 و37 و62 و90 بينما سجل هدف الشرف للمقاولون محمد عادل في الدقيقة .49

مبروك للأهلي.. للاعبيه ولجهازه الفني والإداري والطبي ولإدارته المستقرة ولجماهيره الوفية التي كانت الوقود الدائم للفريق وان كان يؤخذ عليها بعد الالفاظ المسيئة والتي نتمني أن تختفي من ملاعبنا تماما.

"ربنا يخلي جمعة".. هكذا هتفت جماهير الأهلي في الشوط الأول مرتين.. الأولي عندما سجل وائل جمعة هدف الأهلي الأول من ضربة جزاء والثانية عندما أخرجه الثعلب البرتغالي مانويل جوزيه وأشرك رامي ربيعة بدلاً منه وذلك حتي لا يتعرض للطرد خاصة وأنه حصل علي انذار وكذلك لمنحه مزيداً من الراحة قبل مواجهة الوداد المغربي الافريقية يوم 17 يوليو.. وبالطبع هدف جمعة هو الأول والأغلي له مع الأهلي هذا الموسم.

اللقطة الثانية المهمة هي هدف بركات "ملك الحركات" الرائع الذي جاء من ثلاث تمريرات من حسام غالي أبرز نجوم الشوط الأول لعماد متعب لبركات الذي سدد في الزاوية اليمني البعيدة دون أن تلمس قدم جدو المتابع والمتداخل والذي كان له تأثير في الهدف.

أما اللقطة الثالثة فكانت في الهدف الثالث الذي جاء من الضربة الركنية الثانية للأهلي والتي أرسلها أحمد فتحي أحد أحسن لاعبي الأهلي هذا الموسم علي رأس شريف عبدالفضيل الذي لم يجد أدني صعوبة في تحويلها داخل شباك العقباوي لتكون الغلبة لمدافعي الأهلي في تسجيل الاهداف.

لعب الأهلي الشوط الأول بطريقة السهل الممتنع.. امتص حماس المقاولون الذي بدأ مهاجما ومتحررا من الضغوط.. ووضح فارق الخبرة الكبير لصالح أبطال الدوري كما وضح تأثير غياب نجمي المقاولون الاساسيين محمد صلاح الهداف الواعد ومحمد النني.. ولذلك كان من السهل علي دفاع الاهلي مراقبة النيجيري موسي كبيرو رأس الحربة الوحيد الذي لم ينحح في الافلات من رقابة وائل جمعة.. بينما كان اختراق بركات ومتعب لدفاع المقاولون بقيادة مدافعي الأهلي السابقين عبداللاه هلال وسعد الدين سمير سهلا في الهجمات القليلة التي شنها الهجوم الاحمر وجاءت الاهداف الثلاثة بطريقة سلسة.

ظل مانويل جوزيه واقفا في المنطقة الفنية طوال الشوط الاول ولم يهدأ إلا بعد تسجيل الهدف الثاني وارتسمت الفرحة علي وجهه بعد هدف شريف عبدالفضيل الذي كان بمثابة هدف الاطمئنان علي الدرع السابع علي التوالي.



الشوط الثاني

بدأ الأهلي المباراة في شوطها الثاني هادئاً وواثقاً أكثر من اللازم بعد ثلاثية الشوط الأول.. بينما بدأه المقاولون مهاجماً وباغت أحمد عادل بهدف مبكر

لمحمد عادل مستغلاً عكسية أحمد عبدالعزيز الرائعة في الدقيقة الرابعة.

كان الهدف جرس إنذار.. فاستعاد لاعبو الأهلي زمام المباراة من جديد وسيطروا علي منطقة المناورات بقيادة البارع حسام غالي والمتألق معتز إينو الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته.

وتحسن أداء أيمن أشرف بديل سيد معوض "المعاقب" وبدأ يشارك في الهجمات بفاعلية.. وصوب كرة يسارية أنقذها العقباوي ولم تجد المتابع كما وجدت تسديدة حسام غالي في الشوط الأول عماد متعب الذي تسبب في ضربة الجزاء التي جاء منها الهدف الأول.

وشاهدنا فاصل تمريرات متقنة وسط الملعب دون أن تلمس الكرة قدماً من المقاولون إلي أن جاء الهدف الرابع في الدقيقة 62 للنجم الأفريقي محمد ناجي "جدو" من هجمة مركزة من ثلاث تمريرات بدأها أحمد فتحي لبركات المندفع داخل منطقة الجزاء ناحية اليمين لعبها عكسية علي رأس جدو أسكنها الشباك بكل ثقة واقتدار ليؤكد ضمان النقاط الثلاث والفوز بالدرع.

بعد الهدف وبالتحديد في الدقيقة 20 وبعد أن أيقن محمد رضوان المدير الفني للمقاولون أن كل شيء انتهي بدأ يعطي الفرصة لبعض الوجوه الجديدة فأشرك علي عفيفي بدلاً من موسي كبيرو "العطلان" وحسن سوستة بدلاً من علاء كمال "المحبط" وقابله جوزيه بتغيير هجومي باشراك داسيلفا بدلاً من جدو ليلعب بمهاجمين صريحين.. في الوقت الذي يفاجئ فيه صلاح مارادونا الجميع بصاروخ بعيد المدي وبعيداً عن المرمي ويواصل جوزيه ويخرج محمد بركات أحد أبرز نجوم اللقاء ويشرك شهاب الدين أحمد بدلاً منه لضخ دماء جديدة في الفريق.. ويفاجئ صلاح مارادونا الجميع بفاصل مراوغات للمدافعين وتسديد تصدي لها أحمد عادل في ثاني اختبار.. وكان الاختبار الأول في الهدف الذي دخل مرماه في بداية الشوط.

ويطلق ياسر عبدالرءوف الذي لم يجد صعوبة اطلاقاً صفارة النهاية معلناً تتويج الأهلي بالدرع رقم 36 في تاريخه.



نجوم المباراة

** امتياز: محمد بركات وحسام غالي



** جيد جداً: معتز إينو وأحمد فتحي ووائل جمعة

** جيد: صلاح مارادونا ومحمد عادل وشريف عبدالفضيل وأحمد السيد وعماد متعب وجدو



ليست هناك تعليقات: