الثلاثاء، 5 يوليو 2011

البث الحي برسوم غرافيك إبداعية التلفزيون الأميركي يدعمها Live Broadcast fees graphics supported by innovative American television

التلفزيون الأميركي يدعم البث الحي برسوم غرافيك إبداعية




بهدف إزاحة الغموض عن بعض الرياضات ليفهمها مشاهدو التلفزيون وجمهور الإنترنت





اختبار لنظام الرسومات الجديدة على التلفزيون الأميركي («نيويورك تايمز»)



نيويورك: آن أيزينبرغ*

ربما يتجه جمهور نوادي اليخت إلى التشجيع في سباق الزوارق الشراعية، الذي لم يكن يوما مثار جذب لمشاهدي التلفزيون، ربما لأنهم يواجهون صعوبة في متابعة ما الذي يحدث بين الأمواج. ربما يقدر الخبراء في هذه الرياضة الصعوبة التي تواجه من يمسك بالدفة في اتخاذ القرارات خلال جزء من الثانية أو التدريبات التي ينظمها للفريق، لكن الأمر يتطلب موافقة أناس غير معتادي الإبحار، ولا يعرفون كيف يتم إحراز النقاط، أو حتى من الذي يتقدم في السباق.

لكن ربما تغير التكنولوجيا الوضع في الوقت الحالي، فبداية من أغسطس (آب) ستقام سلسلة من سباقات الزوارق الشراعية مدتها عامان تنتهي بكأس أميركا الرابعة والثلاثين عام 2013 في سان فرانسيسكو. ويهدف ذلك إلى إزاحة الغموض عن هذه الرياضة، بحيث يفهمها مشاهدو التلفزيون وجمهور شبكة الإنترنت. سيتم تدعيم البث الحي برسوم غرافيك إبداعية تتضمن خطوط ومؤشرات توضح المتقدم والمتأخر في السباق وسط الأمواج وهياكل الزوارق، فضلا عن علامات تعريفية للزوارق بينما تسعى للوصول إلى المركز المتقدم.



واستخدمت رسوم الغرافيك في سباقات الزوارق المتلفزة منذ فترة طويلة لتوضيح الزوارق المشاركة في السباق والأمواج والزورق المتقدم في السباق. لكن لعرض ذلك كان على المذيعين قطع بث السباق، ويشمل النظام الجديد علامات افتراضية تحدد تفاصيل اللحظة التي يصعب رؤيتها وقت حدوثها، مثل انحراف قارب من المسار أو تقارب زورقين من بعضهما في صراع على الوصول إلى خط النهاية.



وتعد التكنولوجيا جزءا من المحاولات الطموحة المكلفة التي تقوم بها هيئة كأس أميركا التي تم تأسيسها للتعامل مع كل الجوانب التجارية من سباق كأس أميركا. ويدعم هذه الهيئة الملياردير لورانس إليسون، الرئيس التنفيذي لشركة «أوراكل» وصاحب فريق «أوراكل ريسينغ»، الذي فاز بالكأس عام 2010. تشمل تكلفة إقامة هذه الفعالية لسباق الزوارق الشراعية في سان فرانسيسكو وفعاليات النهائي 270 مليون دولار، على حد قول ستيفاني مارتين، المتحدث الرسمي باسم الهيئة، وأوضحت قائلة: «نعتزم جمع أموال من خلال الرعاة والجهات التي ستذيع الفعاليات».



ولا يزال نظام رسوم الغرافيك تحت الاختبار، ولم يتم الإعلان بعد عن الشبكات التلفزيونية التي ستهتم بفعاليات الكأس، لكن ربما تجذب تلك الرسوم جيلا جديدا من المشاهدين، على حد قول كلود رويبال، رئيس المحتوى الرياضي في موقع «يو تيوب».



ويقول رويبال: «من الصعب عرض سباقات حاليا. لكن إذا أضفت رسوم غرافيك، فستقدم للمشاهد تجربة ثرية. نشعر بأن هناك فرصة حقيقية لجذب عدد كبير من المشاهدين الشباب المتحمسين».



للحصول على مقاطع مصورة ثم تزويدها بأسهم توضيحية أو خطوط أو علامات تعريفية، سيكون من الضروري أن تحلق مروحية مزودة بكاميرات تصوير فوق السباقات لالتقاط لقطات جوية، على حد قول غاري لوفجوي، المدير الإعلامي للهيئة القائمة على الفعالية، وسوف تحدد برامج الكومبيوتر موقع الكاميرا على المروحية التي تلتقط صورا للزوارق ومن ثم يتم إدخال رسوم الغرافيك. وتتمتع الكاميرات بدقة جهاز «جي سي بي» (نظام التموضع العالمي). كان الاستعانة بنظام الغرافيك فكرة ستان هاني، مسؤول التكنولوجيا في كأس أميركا الرابعة والثلاثين.



الجدير بالذكر أن هاني، المهندس الكهربائي والبحار النشيط، ليس جديدا على مجال توضيح اللحظات التي يصعب رؤيتها في الألعاب الرياضية. إنه من أوائل الذين قدموا مؤثرات الغرافيك في التلفزيون من خلال الخطوط التي تستخدم لتوضيح تقسيم الملعب بالياردات لمشجعي كرة القدم. وكذلك شارك في تأسيس شركة «سبورتفيجين» التي تقدم هذه الخدمة.



يعمل كين ميلنز، الذي كان يعمل يوما ما مع هاني في شركة «سبورتفيجين»، على تطوير رسوم غرافيك للبطولات. كذلك ساعد ميلنز على وضع نظام الغرافيك للمشاركين في سباق ناسكار قبل بدء السباق.



سيكون هناك فريق تقني مكون من 100 فرد للعمل على كل سباق من سباقات الزوارق الشراعية، على حد قول لوفجوي. وسيكون على كل زورق أربع كاميرات يتحكم بها فنيون على الشاطئ، وسيرتدي أفراد الفريق ميكروفونات صغيرة الحجم مثبتة في ياقات ملابسهم، بينما سيبحر بجانبهم قوارب تلتقط لقطات حية لهم لتضاف إلى رصيد اللقطات التي سيعاد إذاعتها، وكذلك لقطات التصوير البطيء التي ستكشف ما غمض من خطوط وعلامات ومؤشرات.



يقول جون روزمانير، الذي له كتب عن كأس أميركا، إن الكاميرات ستتبع نوعا جديدا من الزوارق ذات الهيكلين المتصلين والأشرعة المتطورة التي تحقق التوازن، ليس من خلال العارضة الرئيسية الممتدة بطول قعر القارب، بل من عرض الأشرعة التي تخرج من جزأين يربطهما إطار واحد في قاع القارب.



بفضل هذا التصميم، يتميز هذا الزورق بخفة وزنه مع قدرته على أن يشغل مساحة كبيرة على سطح الماء، وأضاف أن سرعة هذا النوع من القوارب أكبر من القوارب التقليدية، لكن قد لا تستطيع التكنولوجيا الحديثة وحدها جذب عدد كبير من مشاهدي التلفزيون في الولايات المتحدة. في الماضي كانت سباقات كأس أميركا بين الدول، حيث يجب أن يكون قائد الزورق والفريق كله من البلد نفسها، كذلك الحال بالنسبة إلى نادي اليخت الذي يمثله الفريق. لكن تغير كل هذا منذ عام 2003، عندما تم السماح بأن يكون قبطان القارب والفريق من دول مختلفة، بينما يتم تمثيل الدولة فقط من خلال النادي.



ربما يدفع الذوبان في الهوية القومية المشاهدين الذين يفضلون تشجيع الفريق الوطني إلى إعادة التفكير في الأمر.



يقول روزمانير عن مشاهدي الألعاب الرياضية على شاشة التلفزيون: «إنهم يبحثون عن الجذور الأميركية، من دون هوية قومية واضحة، لا يمكن للانتماء أن يكون جليا وواضحا».



* خدمة «نيويورك تايمز»\

ليست هناك تعليقات: