الاثنين، 10 أكتوبر 2011

أنتصار أو نصرة بائعة الموت !!!!!!!!!!!




رسمت لنفسها طريقاً سارت فيه بأقدام لا تعرف التراجع وقلب من حديد لا يعرف الخوف وضمير واراه التراب ولم تعد تتذكره حتى أصبحت واحدة من أميرات الكيف يشار لها بالبنان وسمعتها على كل لسان من ألسنة مدمني المخدرات ومروجيها إلى أن فاحت رائحتها وأزكمت أنوف رجال مباحث الجيزة الذين قضوا مضجعها وحولوا أحلامها إلى كوابيس بعدما ألقوا القبض عليها وهي متلبسة بحيازة المخدرات.




قصة تلك الجريمة درب من الخيال ربما لا يقوى خيال كاتب على أن يخط مثل هذه السطور ليكتب مشوار حياة امرأة حولت الجحيم الذي عاشته إلى نعيم تمتعت به لكنها مع الأسف استغلت كل مواهبها للعب مع الشيطان حتى اتخذته حليفاً لها وبجرأتها حولته إلى شريك لها ومع الوقت استطاعت أن تجعل منه تلميذاً يتعلم منها كل فنون الشر والألاعيب.



انتصار أو نصرة كما تشتهر وتلقب هي بطلة تلك الجريمة فهي متهمة بحيازة أدوية مخدرة وعقاقير هلوسة تقدر قيمتها بربع مليون جنيه فضلاً عن كمية كبيرة من الحشيش ونبات البانجو المخدر وذلك كله بغرض الاتجار.



ماضي تلك المرأة هو جزء من تاريخها الإجرامي فكل مرحلة من مراحل عمرها مارست فيها واحترفت الجريمة.. فعندما كانت طفلة صغيرة وحتى سن الثانية عشرة من عمرها احترفت مهنة التسوّل وفي مرحلة صباها وحتى الثالثة والعشرين من عمرها أصبحت لصة تسرق عن طريق المغافلة في المحلات الكبيرة خاصة محلات الصاغة والملابس الجاهزة واستهوتها بعد ذلك أن تصبح واحدة من بنات الهوى تبيع جسدها لمن يدفع الثمن المتعة من راغبيها لكنها لم تستمر كثيراً في هذا اللون وسرعان ما عادت للسرقة مرة أخرى إلى أن دخلت السجن وقضت فيه سبع سنوات كاملة كانت كفيلة بأن تغير مجرى حياتها وتجعلهاتعيد تفكيرها من جديد خاصة بعدما تعرفت داخل السجن على واحدة من كبريات تجار المخدرات في مصر وكانت لها نصرة كظلها داخل السجن إلى أن حظيت بثقتها وأورثتها أصول هذه التجارة وأسرارها وشربت منها كل كبيرة وصغيرة وعندما خرجت نصرة من السجن كانت كل الأبواب قد تفتحت لها في انتظار أن تعبر عن نفسها إلى عالم الكيف لتصبح واحدة من أميراته في وقت قصير.



كانت معرفتها بتجارةالمخدرات في السجن مفتاح دخولها إلى هذا العالم فقامت هذه المرأة بتعريفها بأكبر تجار الصنف واستغلت نصرة ثقة هذه التاجرة فيها وادخرت مبلغاً كافياً قبل دخولها السجن لكي تكون هذه هي بدايتها في عالم تجارة المخدرات.









لم يكن ذلك يسيراً عليها في بادىء الأمر خاصة أنها مسجلة سرقات وكانت تخضع لمراقبة دقيقة من رجال المباحث فضلاً من أن التاجر الذي تعاملت معه في البداية لم يكن قد وثق بها الثقة العمياء لكنها نجحت أن تتخطى هذه المرحلة مستغلة ذكاءها ودهاءها وسنوات الخبرة التي أمضتها في شارع الهوى لتحظى بثقة أي شخص وتفتح لنفسها الأبواب المغلقة كما أنها بعد فترة قامت بتغيير محل إقامتها من مدينة الصف إلى بولاق الدكرور ومنه إلى شارع فيصل وأخيراً استقر بها الحال في حي الهرم بعد أن أضحت واحدة من أكبر تجار المخدرات وتمتلك ثروة طائلة وظفتها في افتتاح محلات سوبر ماركت وأحذية وأدوات منزلية من أجل إبعاد الشبهة عن نفسها ولم تشأ أن تحصر نفسها بأن تتاجر في نوع واحد من المخدرات وإنما تشعبت وتاجرت في كل الأنواع خاصة الأدوية المخدرة وعقاقير الهلوسة نظراً لأرباحها الطائلة وفضلاً عن قلة مخاطرها وهي نفس النوع الذي بدأت حياتها به وفي الآونة الأخيرة راحت تكثر من منافذ التوزيع المعروفة بـ »الدواليب« حتى تبعد الشبهات عن نفسها ولا تكون في مرمى يد رجال المباحث. إنها باختصار سيدة تعرف جيدا ماذا تريد وليس من السهل أن تثق في أحد حتى أزواجها الكثيرين قليل منهم من كان يعرف عنها الكثير ومن يتعدى حدوده سرعان ما تبدله بغيره فالرجال في حياتها كائنات مكملة للحياة ليس إلا حتى أنها رفضت أن تكون أماً حتى لا تبدو ضعيفة أمام أحد.. وكثيراً ما أجهضت نفسها حتى لا تتعرض لهذه اللحظة فضلاً عن أنها كانت تعرف أنه ليس لها إلا نهاية واحدة وهي السجن فلم تشأ أن تترك صغاراً مشردين بعدها كما شردت هي بعد دخول والديها السجن وهي صغيرة ولم تتجاوز الخامسة من عمرها.



تضخمت نصرة إلى أن رصدت الإدارة العامة لمباحث الجيزة تحركاتها وكلف اللواء عبدالوهاب خليل مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة مباحث المخدرات لتكثيف تحرياتهم عنها وإلقاء القبض عليها وبالفعل تمكنت مباحث المخدرات من إعداد كمين لها وألقي القبض عليها وبحوزتها المضبوطات وتمت إحالتها للنيابة التي قررت حبسها على ذمة التحقيقات.

ليست هناك تعليقات: