صحيفة مصرية: "مشادة" بين نجلي الرئيس المصري السابق قبيل تنحيه
قالت صحيفة الاخبار المصرية شبه الرسمية إن خلافا حادا نشب يوم الخميس الماضي داخل القصر الرئاسي المصري بين نجلي الرئيس السابق حسني مبارك جمال وعلاء، وذلك عقب تسجيل مبارك لخطابه الاخير الذي بث مساء اليوم نفسه.
وأضافت الصحيفة أن علاء مبارك "احتد على شقيقه جمال واتهمه بأنه كان السبب الرئيسي لما جرى في مصر من أحداث أجبرت والدهما على أن يظهر في تلك الصورة والنهاية التي لا تليق به."ولم تذكر الصحيفة المصادر التي اعتمدت عليها، بل قالت إنها "علمت" بهذه التفاصيل. ولم يتسن التأكد من صحة ما اوردته.
وقالت الصحيفة إن "حدة الخلاف اشتدت بين الشقيقين، بحيث سمعها كل من كان داخل قصر الرئاسة وتدخلت بعض الشخصيات الكبرى في الدولة التي كانت حاضرة أثناء تسجيل الرئيس لخطابه."
ونقلت الصحيفة عن علاء مبارك قوله لشقيقه جمال: "لقد أفسدت البلد عندما فتحت الطريق أمام أصحابك وهذه هي النتيجة بدلا من أن يتم تكريم أبيك في نهاية حياته ساعدت على تشويه صورته على هذا النحو."
وروت ان اشتباكا بالايدي كاد يحدث بين الشقيقين، خصوصا "وان انفعال علاء زاد بعد أن استمع لكلمة والده الى الشعب أثناء تسجيلها."
وقالت الصحيفة إن مرد الانفعال اشارة الرئيس السابق في تسجيله الاول للخطاب - الذي لم يذع - الى أنه سوف ينقل سلطاته المدنية الى نائبه عمر سليمان وسلطاته العسكرية الى القوات المسلحة.
وقالت الصحيفة إن مبارك سجل ثلاث نسخ من الخطاب، اذيعت النسخة الثالثة منه والتي حملت معنى مغايرا لما عرفته العواصم العالمية والتي كانت قد نقلت لوسائل إعلامية كبرى خبرا عن تنحي الرئيس المصري الليلة لكنها باختلاف ماجرى إذاعته على لسان الرئيس.
وقالت إنه "لعل اشارة مبارك في كلمته الى رفضه للاملاءات الخارجية كانت اشارة منه الى تسريبات بعض أركان الإدارة الأمريكية لوسائل الإعلام العالمية."
يذكر ان جمال مبارك البالغ من العمر 47 عاما، والذي عمل لصالح بنك اوف امريكا في القاهرة ولندن لمدة 11 عاما، كان يتمتع بنفوذ واسع في الحكومة المصرية بعد ان عينه والده رئيسا للجنة السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم عام 2002.
ويقول المحللون إنه سهل تسلق زملائه من رجال الاعمال الى مواقع قيادية في الحزب الحاكم والحكومة التي كان يرأسها احمد نظيف.
وكان الفساد احد الاسباب الرئيسة للنقمة التي توجت بالحركة الاحتجاجية الاخيرة، اضافة الى الاستبداد السياسي وقسوة النظام الامنية في تعاملها مع المصريين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق