الخميس، 21 أبريل 2011

حكاية السيدة الوحيدة التي استطاعت مقابلة الرئيس السابق والتحدث معه وجها لوجه بعد تنحيه عن الحكم

‏5‏ دقائق مع الرئيس السابق بشرم الشيخ :


أم ماجد بدوية تقابل مبارك بغرفة العناية المركزة

شرم الشيخ ـ من محمد عبداللطيف ـ محمد صبري‏:‏

لم تتوقع أم ماجد السيدة البدوية أنها ستقابل الرئيس السابق مبارك داخل مستشفي شرم الشيخ الدولي ولعبت المصادفة دورها في وجودها بالمستشفي فراودتها فكرة مقابلته وصعدت إلي الدور الثالث الذي يرقد فيه مبارك داخل غرفة العناية المركزة.
وبعد صعودها فوجئت بحراسة مشددة علي الغرفة لكنها أصرت علي المقابلة وأبلغت الحراسة أنها تريد أن تطمئن علي صحة الرئيس السابق فطلبوا منها الانتظار, ودخل أحدهم إلي الغرفة ولم تمر دقائق حتي خرج وسمح لها بالدخول إلي غرفة مبارك, وكانت هي السيدة الوحيدة التي استطاعت مقابلة الرئيس السابق والتحدث معه وجها لوجه بعد تنحيه عن الحكم. فماذا دار في لقاء أم ماجد مع مبارك.

تقول: دخلت عليه وكان علي السرير مضجعا علي ظهره وتبدو عليه علامات المرض فسلمت عليه وقلت له ألف سلامة عليك يا ريس, فسلم هو عليها وبصوت خافت قال لها الله يسلمك, ولم تتمالك نفسها عندما شاهدته بهذه الحالة فانخرطت في البكاء الشديد, ثم سلمت علي زوجته سوزان التي كانت تجلس بجواره حيث أخذتها بين ذراعيها وقبلت كل منهن الأخري.

وقالت, إن هذه اللحظات كانت صعبة عليها لأنها لم تصدق ما يجري أمامها وهي تشاهد الرئيس السابق في هذه الحالة, ومقيد الحرية تحت الحراسة.

وقالت إن الشخص الذي قام بادخالها الحجرة كان يقف بالغرفة ولكنه لم يتحدث نهائيا.. وأن زيارتها له استمرت5 دقائق.. وكانت هي في حالة شديدة من البكاء الشديد, وأنها لم تتحاور معه نهائيا, وكانت سوزان مبارك تربت علي كتفيها وتطلب منها الكف عن البكاء, وبعد أن تمكنت من السيطرة علي دموعها. قالت له سلامتك يا ريس للمرة الثانية, قال لها الحمدلله, وقالت زوجته شكرا لك علي الزيارة, فسلمت عليه وقبلته من رأسه حيث تذكرت والدها في صورته, وشعرت بأنها تقبل والدها المريض العجوز وهي غير مصدقة بما أقدمت عليه.

ليست هناك تعليقات: