الأربعاء، 20 أبريل 2011

قرية تمبول في شمال السودان كبد الجمل النيء.. هو أفضل أفطار عندهم ويعتبرونه فطور الابطال

كبد الجمل النيء.. فطور الابطال في السودان

Wed Apr 20, 2011 5:30pm GMT
 
 تمبول (السودان) (رويترز) - قد لا تكون قطع كبد نيء انتزع من جمل ذبح للتو افطارا شهيا لكثيرين لكن البعض في شمال السودان يرى أن هذه أفضل وسيلة لبدء اليوم بل ويعتبرونه فطور الابطال.
وفي قرية تمبول ذات المساكن المنخفضة المبنية بالطين والحجارة فان سوق الجمال هي المكان الذي يتجمع فيه عشاق الكبد النيء لاشباع شهيتهم من الطعام المحلي أسبوعيا.
ومع طلوع فجر يوم السبت وقف مبارك محمد أحمد (57 عاما) على جانب الطريق السريع القادم من الخرطوم في انتظار سيارة تقله الى السوق لعله يحظى بافطار شهي بكبد نيء.
ومثل كثيرين غيره في المنطقة يقسم أحمد أن الوجبة لها فوائد صحية عديدة رغم أن بعض تلك المزاعم قد تكون محل جدل على أفضل تقدير.
وقال أحمد "اذا أكلت الكبد يمكنني البقاء في الشمس لفترة طويلة دون الشعور بالتعب." وسيكون هذا أقرب الى معجزة تحت شمس السودان الحارقة.
وأضاف "انه يمنحني كثيرا من الطاقة ويحسن مزاجي."
وفي كوخ صغير ذي حوائط خضراء وبه بضعة مقاعد بلاستيكية تغسل مريم بخيت قطعة كبيرة من الكبد قبل أن تضعها سريعا في اناء مع قليل من الليمون وشرائح البصل وصلصة الفول السوداني.
قالت مريم وهي تعرض الطبق مع الفلفل الحار والليمون "الافضل ألا يغسل الكبد.. لكن ان كان ولا بد.. ينبغي غسله مرة واحدة حتى تحصل على أكبر فوائد ممكنة."
ويؤكل الكبد مباشرة بأصابع اليد دون استخدام أدوات المائدة.
وقال عبد الله عبد المحمود (45 عاما) وهو يقضم قطعة في كوخ مريم "طعمه رائع.. انه وجبتي المفضلة."
ويقول عشاق الكبد النيء ان السبب في مذاقها اللذيذ هو كونها طازجة. وفي الحقيقة يبدأ الانتظار في الساحة المفتوحة حيث يتم جلب الابل للذبح مع طلوع الفجر.
ويمكن أن يكون المشهد مروعا بالنسبة لمن لم يجربوا من قبل حيث يبدأ قصاب بملابس مخضبة بالدم سلخ الذبيحة وبجواره عنقها المفصولة وفي غضون لحظات يتم تقطيع الارجل وغيرها من أجزاء الجمل.
وعندما يتوقف سكين القصاب يكون كل ما يتركه هو بقعة دماء على الارض وكومة مصنفة من الامعاء والاعضاء واللحم على عربة خشبية يجرها حمار.
وقال عبد العظيم علي (50 عاما) بينما كان يشاهد ذبح جمل "اكل الكبد النيء منذ ولدت.. تماما مثل أبي وجدي من قبلي."
ومع اخراج الكبد من الجمل المذبوح ووضعه على العربة الخشبية أخذ مالكها أحمد محمد قطعة وقذفها في فمه غير مكترث بالدماء التي لا تزال تتساقط منه.
وقال محمد وهو يبتسم ابتسامة عريضة حاملا سكينا مخضبا بالدم "لا داعي لطبخه لان الطبخ يجعله صلبا كالحجر."
وأضاف "بعض الناس يقلبونه مع قليل من الزيت على النار لكنه أفضل كثيرا بهذه الطريقة. عندما يخرج الكبد من الجمل .. يكون لا يزال ساخنا في يدك ولذيذ."
ورغم أن المحليين ينظرون الى الكبد النيء على أنه صحي وبلا اضرار وثقت دراسة مشتركة بين المراكز الامريكية لمكافحة الامراض ووزارة الصحة السعودية في 2005 حالات اصابة بالطاعون في قرية سعودية نائية بسبب تناول أكباد ابل نيئة مصابة.
وعندما قيل ذلك لمحمد سخر من الفكرة.
وقال "لم أمرض قط من أكل هذا. الكبد صحي للغاية .. انه مثل تناول الدواء."

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

‏ رأيي أن كبده الابل الني جيده جدا ويكو ن بها فوائد صحيه كثيره

محمد سيد نجا يقول...

عزيزى صاحب التعليق اشكرك على مرورك على المدونة *** محمد سيد نجا