الأربعاء، 11 مايو 2011

.. حقق الجونة فوزا تاريخيا على الزمالك بهدفين للمتألقين حسن جمعة والغانى صامويل أوكران


تحليل: رضوان الزياتى
فى واحدة من أكبر مفاجآت الدورى هذا الموسم.. حقق الجونة فوزا تاريخيا على الزمالك بهدفين للمتألقين حسن جمعة والغانى صامويل أوكران مقابل هدف للفتى الأسمر شيكابالا فى افتتاح الأسبوع العشرين للدورى الممتاز.
وبهذا الفوز يكون أنور سلامة وفريقه الجونة قدم أغلى هدية للأهلى لأنه أضاع ثلاث نقاط هى الأهم فى صراع المنافسة على اللقب المحلى الكبير والذى شهد انقلابا كبيرا.. لأنه فى حالة فوز الأهلى على الاتحاد غدا سيتقلص الفارق إلى نقطة واحدة.. ولكن لاشىء مضمونا فى هذا السباق المحموم.
جاءت المباراة فى أجواء رائعة ومثالية للجونة الذى لعب فى عقر داره بقرية الجونة احدى أجمل بقاع البحر المتوسط ووسط أنصاره من الحسناوات الاجنبيات وأبناء المحافظة ومعظمهم من جماهير الأهلى.. مع حضور بضع مئات من جماهير الزمالك.
رفع الجونة رصيده إلى 22 نقطة بينما تجمد رصيد الزمالك عند 40 نقطة.
أدار المباراة طاقم تحكيم أوغندى بقيادة مفتاح فريد ريك وهو الذى أدار مباراة الأهلى وزيسكو وكان موفقا فى حدود امكانياته.
\ثلاثة أسماء والجنرال «توفيق» كانت وراء خروج الشوط الأول بتقدم الجونة بهدف.. الاسم الأول هو الظهير الأيسر حسن جمعة صاحب الهدف الخاطف من ضربة حرة فى الدقيقة 13 والثانى عبد الواحد السيد حارس الزمالك الذى كان أحد أسباب الهدف والذى دخل فيه بنفس الطريقة فى أكثر من مباراة.. والثالث هو الفهد الأسمر والاسم الأكثر تداولا فى الصحف والفضائيات بسبب قضية تجديد تعاقده واحترافه والذى فقد اللمسة الأخيرة وركز أكثر على الجانب الجمالى والاستعراضى والاصرار على الاختراق من العمق ومحاولة الحصول على ضربات حرة خارج منطقة الجزاء.
أما الجنرال «توفيق» فقد حرم الزمالك من هدفين.. الأول من حسن مصطفى الذى تلقى كرة رائعة من شيكا داخل منطقة الجزاء على بعد 12 ياردة وسدد فى اسفل القائمة الأيمن فى واحدة من اجمل وادق هجمات الزمالك والتى بدأها حسين ياسر المحمدى أكثر لاعبى الزمالك تحركا وبذلا للجهد هو وحسن مصطفى.
أما الهدف الثانى الذى منعه الجنرال «توفيق» فكان بتسديدة بعيدة المدى من الظهير الأيمن عمر جابر من مسافة 35 ياردة لكن حفت بالعارضة أو بالادق بزاوية التقاء العارضة بالقائم الأيمن.
جاءت بداية الشوط الأول قوية الجونة المتحفز تسانده جماهير كبيرة معظمها من أنصار الأهلى ويظاهره الهواء وأجواء اللعب تحت شمس الغردقة الحارقة التى تعود عليها.
وكان واضحا ان أنور سلامة من خلال الطريقة التى لعب بها وهى 3/4/2/1 والتشكيل الذى غلب عليه الطابع الدفاعى انه كان يطمع فى التعادل على الأقل أو خطف هدف ثم الحفاظ عليه وهو السيناريو الذى تحقق بالفعل بضغط هجومى فعال فى أول ربع ساعة والتركيز على الجبهة اليسرى عن طريق عرفة السيد وحسن جمعة والتى شكلت خطورة كبيرة على دفاع الزمالك وحارسه عبد الواحد السيد فضلا عن تحركات الكابتن صامويل أوكران واحمد عمران التى تسببت فى احتساب اكثر من ضربة حرة مهمة حول منطقة جزاء الزمالك ومن إحداها جاء هدف الجونة الذى سجله حسن جمعة فى الدقيقة 13 عندما سدد الكرة من فوق الحائط فى الزاوية اليمنى البعيدة فشل الحارس الدولى فى انقاذها لتسكن الشباك.
بعد الهدف مال الجونة للدفاع والتمركز فى نصف ملعبه وغلق المساحات أمام لاعبى الزمالك الذين انتفضوا فى محاولة للتعادل وكان حسام حسن قد بدأ المباراة بالعودة لطريقته التقليدية التى أخذها عن استاذه «الجوهرى» وهى 4/2/3/1 بوجود احمد جعفر فى الأمام بمفرده وخلفه الثلاثى شيكا بالا ومحمد ابراهيم وحسين ياسر.
وكان تركيز الزمالك على جبهة حسين ياسر مع تحركات لشيكابالا من اليمين للعمق من أجل التسديد أو الحصول على ركلات حرة ولكنه لم ينجح فى ترجمة كل هذا إلى أهداف وغابت عنه الدقة واللمسة الأخيرة.
ولم يستفد شيكا أيضا من قرار الحكم الاوغندى فريدريك الذى احتسب ضربة حرة غير مباشرة ضد عبد المنصف لاستهلاكه الثوانى الست.
ولم يفلح التغيير الهجومى المبكر الذى أجراه حسام حسن باشراك عمرو زكى بدلا من محمد ابراهيم وتغيير طريقة اللعب إلى 4/4/2 واللعب برأسي حربة صريحين لان عمرو زكى كان بعيدا عن الملاعب لفترة طويلة وهو معذور بالطبع لذلك لم يقدم اية اضافة فى الشوط الذى انتهى بتقدم اصحاب الأرض والجمهور.
لم ينتظر حسام حسن كثيرا بعد بداية الشوط الثانى وبعد فرصة الهدف الضائع من احمد حسن «دروجبا» ليجرى تغييره الثانى بعد 10 دقائق باشراك حازم إمام بدلا من حسن مصطفى «المصاب».. وبالفعل نشطت الجبهة اليمنى مع دخول عمر جابر فى الارتكاز بجوار إبراهيم صلاح.
واستطاع حازم إمام أن يضرب عصفورين بحجر وهو تشكيل جبهة يمنى خطرة ومنع الخطير حسن جمعة من التقدم.. وهو ما تحقق بالفعل.
وبعد 20 دقيقة ومن واحدة من أجمل هجمات الزمالك يتبادل حازم إمام الكرة مع احمد جعفر الذى يعيدها إليه بكعبه داخل منطقة الجزاء ناحية اليمين من اثنين من مدافعى الجونة ويلمح شيكابالا غير المراقب بالقرب من نقطة الجزاء ويمررها له سحرية ليقابلها شيكا بيمناه أرضية فى الزاوية اليمنى داخل الشباك مسجلا هدف التعادل.
ويجرى أنور سلامة تغييره الأول باشراك رامى عادل الذى اعتبره أحد أسباب الهدف واشركه بدلا من شوقى السعيد ويتألق عمر جابر فى مناسبتين بصاروخ بعيد المدى وكرباج فوق الشبكة.
ويجرى أنور سلامة التغيير الثانى باشراك دانيال بدلا من عرفة السيد الذى بذل مجهودا كبيرا فى الشوط الأول.
هدف الموسم
أكدت الدقيقة 35 ان الجنرال «توفيق» كان يلعب مع الجونة ويعاند الزمالك وأكدت ايضا ان الركلات الحرة هى التى تحسم معظم نتائج المباريات فقد احتسب الحكم ضربة حرة فى نصف ملعب الزمالك من اليمين ارسلها حسن جمعة بيسراه داخل منطقة جزاء الزمالك ويندفع ثلاثة من لاعبى الجونة فى مقدمتهم الغانى الأسمر الخطير صامويل أوكران ويضعها برأسه فى الزاوية اليمنى مسجلا أغلى هدف للجونة وسط دهشة وحزن لاعبى وجماهير الزمالك والتوءم حسام وإبراهيم.
يضطر حسام حسن إلى إجراء تغيير هجومى على أمل التعادل على الأقل باشراك الجزائرى محمد عودية بدلا من المدافع عمر جابر فى الدقيقة 37 ولكنه لم يضف شيئا وقابله أنور سلامة بتغيير لاستهلاكه الوقت والتنشيط باشراك حسين على بدلا من احمد عادل وتظل الدقائق الأخيرة بين هجوم عشوائى للزمالك ودفاع مستميت وتضييع للوقت من الجونة إلى أن يطلق الحكم الأوغندى فريدريك صفارة النهاية بفوز تاريخى للجونة على الزمالك.
أحسن اللاعبين
 امتياز: صامويل أوكران وحسن جمعة
; جيد جدا: عرفة السيد وشريف رضا وحسن مصطفى
 جيد: شيكابالا ونور السيد واحمد عمران ومحمد عبد المنصف
 ضعيف: عبد الواحد السيد وعمرو الصفتى ومحمد عبد الشافى.

ليست هناك تعليقات: