مبارك : الكفن ليس له جيوب ولن آخذ معى في الآخرة من ثروتى شيئا.. ومن اطلق النيران على المتظاهرين كان يخطط لإحداث أزمة كبرى
كشف مصدر التقي الرئيس السابق حسني مبارك عن اللحظات الأخيرة لمبارك قبل إلقائه خطابه الأخير.
وروي المصدر لـ الأهرام أنه كان علي موعد مع الرئيس يوم الأربعاء الماضي وانتظره حتي الساعة الحادية عشرة مساء في قصره بالعروبة, لكن الرئيس عاد من اجتماع مع المسئولين في مقر الاتحادية وهو مرهق بدرجة كبيرة ومجهد, وصعد مباشرة إلي حجرة نومه, ولم يتمكن من مقابلته.
وفي اليوم التالي قال: ذهبت إليه وانتظرت حتي الساعة التاسعة مساء, وعندما شاهدني الرئيس قال لي: معلهش علي حضورك في مثل هذه الظروف الصعبة.. الشارع مضطرب, ولكنك حضرت.
وأكمل المصدر لـ الأهرام: كان يجلس مع الرئيس في هذه اللحظة نجلاه جمال وعلاء,مشيرا إلي أنه قبل الأحداث كان الابن جمال لا يفارق الرئيس, وفي كل مرة أجده, ولكن منذ بدء الثورة بدأ الابن علاء يلازم الرئيس مبارك طوال الوقت ولا يفارقه, علي عكس ما كان سائدا من قبل, وخلال هذه الأيام كانت العائلة تنام معه.
وكشف عن الحوار الذي دار بينه وبين الرئيس, فقال: إن الرئيس أكد لي أنه لم يعط أي تعليمات لرجال الشرطة بإطلاق الأعيرة النارية علي المتظاهرين, وفسر ذلك بأن هناك من تدخل وأطلق النيران, وكان يخطط من وراء هذا التصرف إلي إحداث أزمة كبري وتوريطه في هذه الظروف المفاجئة.
وقال المصدر: إن الخطاب الأخير للرئيس مبارك كان يخطط من ورائه إلي عملية جس نبض الشارع, ففي حالة قبول الأمر الواقع يستمر الرئيس في منصبه دون صلاحيات, ولحين انتهاء الفترة الرئاسية, ولكن بدا علي الرئيس أنه غير مطمئن, ويتوقع في لحظة وأخري حدوث الانهيار الكامل, وكان في لحظة إنسانية صعبة للغاية.
وعن حجم ثروة الرئيس ـ التي تقدر وفق بعض المصادر بسبعة مليارات دولار ـ قال: إن الرئيس مبارك سمع هذا الرقم, ووجه لي سؤالا وهو: هل تعرف حجم المليار دولار, فأجبته نعم إنه ألف مليون دولار, فقال مبارك: إنه رقم كبير وأنا لا أحتاج إلي هذه المبالغ, وكيف أصرفها.
وذكر أن الرئيس السابق قال له: إن الكفن ليس له جيوب, ولن يأخذ معه في الآخرة منها شيئا.
وقال: إن الرئيس مبارك كان يشعر بحالة من الضيق الشديد كونه وافق علي بعض السياسات لم يكن يريدها تحت ضغط من المجموعة التي كانت محيطة به, ويعتقد أن هذه القرارات هي التي أدت إلي سقوطه بهذه الطريقة, وأن أسوأ هذه السياسات النتائج التي أسفرت عنها انتخابات مجلس الشعب الأخيرة.
وقال المصدر: إن الرئيس بالفعل توجه إلي شرم الشيخ برفقة عائلته, وهو لايزال موجودا هناك, ولا يخطط إلي مغادرة مصر, حيث يتمني أن يكمل حياته فيها.
وأكد أن نهاية حكم مبارك جاءت من فكرة التوريث التي كانت تخطط لها الحاشية المستفيدة منه, وهذا أكثر شيء أثر في نفسيته وجعله في وضع مأساوي, لكن اعترف بأن الوقت الصحيح للتصحيح فات ولن يعود.
كشف مصدر التقي الرئيس السابق حسني مبارك عن اللحظات الأخيرة لمبارك قبل إلقائه خطابه الأخير.
وروي المصدر لـ الأهرام أنه كان علي موعد مع الرئيس يوم الأربعاء الماضي وانتظره حتي الساعة الحادية عشرة مساء في قصره بالعروبة, لكن الرئيس عاد من اجتماع مع المسئولين في مقر الاتحادية وهو مرهق بدرجة كبيرة ومجهد, وصعد مباشرة إلي حجرة نومه, ولم يتمكن من مقابلته.
وفي اليوم التالي قال: ذهبت إليه وانتظرت حتي الساعة التاسعة مساء, وعندما شاهدني الرئيس قال لي: معلهش علي حضورك في مثل هذه الظروف الصعبة.. الشارع مضطرب, ولكنك حضرت.
وأكمل المصدر لـ الأهرام: كان يجلس مع الرئيس في هذه اللحظة نجلاه جمال وعلاء,مشيرا إلي أنه قبل الأحداث كان الابن جمال لا يفارق الرئيس, وفي كل مرة أجده, ولكن منذ بدء الثورة بدأ الابن علاء يلازم الرئيس مبارك طوال الوقت ولا يفارقه, علي عكس ما كان سائدا من قبل, وخلال هذه الأيام كانت العائلة تنام معه.
وكشف عن الحوار الذي دار بينه وبين الرئيس, فقال: إن الرئيس أكد لي أنه لم يعط أي تعليمات لرجال الشرطة بإطلاق الأعيرة النارية علي المتظاهرين, وفسر ذلك بأن هناك من تدخل وأطلق النيران, وكان يخطط من وراء هذا التصرف إلي إحداث أزمة كبري وتوريطه في هذه الظروف المفاجئة.
وقال المصدر: إن الخطاب الأخير للرئيس مبارك كان يخطط من ورائه إلي عملية جس نبض الشارع, ففي حالة قبول الأمر الواقع يستمر الرئيس في منصبه دون صلاحيات, ولحين انتهاء الفترة الرئاسية, ولكن بدا علي الرئيس أنه غير مطمئن, ويتوقع في لحظة وأخري حدوث الانهيار الكامل, وكان في لحظة إنسانية صعبة للغاية.
وعن حجم ثروة الرئيس ـ التي تقدر وفق بعض المصادر بسبعة مليارات دولار ـ قال: إن الرئيس مبارك سمع هذا الرقم, ووجه لي سؤالا وهو: هل تعرف حجم المليار دولار, فأجبته نعم إنه ألف مليون دولار, فقال مبارك: إنه رقم كبير وأنا لا أحتاج إلي هذه المبالغ, وكيف أصرفها.
وذكر أن الرئيس السابق قال له: إن الكفن ليس له جيوب, ولن يأخذ معه في الآخرة منها شيئا.
وقال: إن الرئيس مبارك كان يشعر بحالة من الضيق الشديد كونه وافق علي بعض السياسات لم يكن يريدها تحت ضغط من المجموعة التي كانت محيطة به, ويعتقد أن هذه القرارات هي التي أدت إلي سقوطه بهذه الطريقة, وأن أسوأ هذه السياسات النتائج التي أسفرت عنها انتخابات مجلس الشعب الأخيرة.
وقال المصدر: إن الرئيس بالفعل توجه إلي شرم الشيخ برفقة عائلته, وهو لايزال موجودا هناك, ولا يخطط إلي مغادرة مصر, حيث يتمني أن يكمل حياته فيها.
وأكد أن نهاية حكم مبارك جاءت من فكرة التوريث التي كانت تخطط لها الحاشية المستفيدة منه, وهذا أكثر شيء أثر في نفسيته وجعله في وضع مأساوي, لكن اعترف بأن الوقت الصحيح للتصحيح فات ولن يعود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق