الأربعاء، 2 مارس 2011

مفاجأة فى حادث المخازن الأثرية بالهرم : اللصوص لم يكونوا ملثمين و يرتدون الجلاليب ويتحدثون باللهجة الصعيدية

‏15‏ لصا يقتحمون المخازن الأثرية بالهرم
اقتحم مسلحون فجر أمس المخازن الأثرية التابعة لهيئة الأثار بالمنطقة الأثرية بالهرم‏,‏ واستولوا علي مجموعة من التماثيل الأثرية النادرة والقطع النادرة التي لا تقدر بثمن بعد قيامهم بالاعتداء علي الخفراء وأفراد الشرطة
المكلفين بحراستها‏,‏ وقاموا بتحميل الأثار علي سيارات نقل وهربوا بعد ذلك وتواصل مباحث الجيزة جهودها لسرعة التوصل إلي الجناة‏.‏
وقع الحادث في ساعة مبكرة فجر أمس عندما كان ثلاثة خفراء وشرطي من شرطة الآثار يقومون بتأمين المخازن الخاصة بهيئة الآثار وكلية الآثار وعددها سبعة مخازن تحتوي علي مجموعة من الأثار واللوحات والتماثيل النادرة وفوجئوا بـ‏15‏ شخصا يحملون البنادق الآلية صعدوا إلي مقر المخازن بالمنطقة الأثرية وقاموا بتوثيقهم بالحبال والاعتداء عليهم بالضرب وتهديدهم بالأسلحة ثم قاموا بإدخال سيارتين نقل إلي مقر المخازن وحطموا الأبواب الحديدية وعلي الرغم من وجود أكثر من باب علي كل مخزن إلا أنهم استطاعوا تحطيمها ثم قاموا بتحطيم مخزنين من المخازن السبعة‏,‏ واستولوا علي ما بداخلهما من آثار ونجف وتحف لا تقدر قيمتها بثمن وبعد تحميل السيارتين فروا هاربين وتركوا الخفراء الثلاثة والشرطي مكبلين بالحبال‏,‏ وقد قام الخفراء بإبلاغ أجهزة الأمن بالجيزة وانتقل فريق من ضباط المباحث الجنائية علي رأسهم مدير أمن الجيزة وتم الاستماع إلي أقوالهم الذين فجروما مفاجأة بأن اللصوص لم يكونوا ملثمين وكانوا يرتدون الجلباب وأعمارهم ما بين الـ‏25‏ والـ‏35‏ عاما وكانوا يتحدثون باللهجة الصعيدية حيث أدلوا بأوصافهم‏,‏ وقد انتقل فريق من رجال المعمل الجنائي والأدلة الجنائية التابعة لمصلحة الأمن العام لرفع البصمات ومضاهاتها ببصمات محترفي سرقة الآثار وفي محاولة للتوصل إلي الجناة‏.‏
كما انتقلت لجنة من هيئة الآثار لمعاينة المخازن التي تمت سرقتها وحصر التماثيل الموجودة بالمخازن لتحديد التماثيل والتحف التي سرقت وعدد التماثيل في كل مخزن حيث يقوم مفتشو الأثار بإجراء مراجعة شاملة لهذه التماثيل‏.‏
وقد كشف مصدر مسئول لـالأهرام أن المخازن السبعة الموجودة بالمنطقة الآثرية بالهرم والقريبة من الهرم الأكبر توجد بها مجموعة أثرية نادرة تم استخراجها علي مدار مائتي سنة ولقيمتها الأثرية تم وضعها في هذه المخازن تمهيدا لنقلها للمتحف المصري الكبير الذي يتم إعداده ليكون متحفا عالميا وأن هذه التماثيل سواء الموجودة بالمخازن الخمسة الأخري أو التي سرقت من المخزنين تضاهي التماثيل الموجودة بالمتحف المصري بميدان التحرير نظرا لقيمتها الآثرية وأنها ليس لها نظير في العالم‏,‏ وأكد المصدر أن هذه التماثيل مسجلة من قبل هيئة الأثار وأنه يصعب بيعها أو تهريبها إلي الخارج لأن كل قطعة لها رقم خاص بها‏.‏
وتبذل أجهزة الأمن بالجيزة جهودا مضنية للتوصل إلي الجناة وتم وضع مجموعة من الأكمنة الثابتة والمتحركة علي طريقي الفيوم والإسكندرية حيث هرب الجناة في اتجاه الطريقين‏.‏

ليست هناك تعليقات: