الاثنين، 16 مايو 2011

قناة فضائية كويتية "سكوب"، تدافع وبشدة عن الرئيس محمد حسني مبارك،


فجر السعيدحالة من الدهشة أصابت الجمهور المصري، بعد أن فوجئ بقناة فضائية كويتية "سكوب"، تدافع وبشدة عن الرئيس السابق حسني مبارك، وتتلقي مكالمات هاتفية لكل مؤيديه، وأصبحت منبرًا لمؤيدي مبارك ضد ملايين المصريين الثائريين علي نظامه الذي استمر طوال 30 عامًا الماضية، إضافة إلى أنها المحطة الفضائية الوحيدة التي تقوم بتغطية جميع المظاهرات المؤيدة للرئيس السابق تحت شعار "إحنا اسفين يا ريس".



بحثنا عن مسئول هذه المحطة، فكانت الإعلامية الكويتية "فجر السعيد"، التي تحدثت معنا في حوار عبر الهاتف، حول تبنيها لهذه الحملة.



** ما هى الأسباب التى دفعتك لتبنى حملة الدفاع عن الرئيس السابق حسنى مبارك؟



- المسأله ليست دفاعًا عن الرئيس، بقدر ما هي رفض لإهانة عزيز مصرى، وليس لى حق الدفاع، ولم أدافع، وإنما أتحدث فقط عن عدم إهانة الزعيم العربى الذى يعتبر بالنسبة لنا رمز لمصر، وتعاملنا معه 30 سنة، كما أن إعلامكم وصحافتكم وشعبكم كان يقول نفس الكلام، وأنتم الذين قلتم "اخترناه اخترناه" وبعد ما تزرعوه فى نفوسنا 30 سنة، تأتوا بعد ذلك فجأة وتقولوا إنه سيئ.



** هل تلقيت بعد هذه الحملة أية تهديدات.. خصوصًا وأنك من المؤيدين؟

- ليس لى علاقة بالشأن الداخلى المصرى، ولا أطالب بعودة حسنى مبارك، لأنه فى الأصل قال إنه "هيرحل"، لكننا نتحدث عن أنه ليس من حق أحد أن يهين هذا الرمز، كما أن المصريين هم الذين زرعوا بداخلنا حب الرئيس، وله مواقف معنا فى الكويت لا ننساها، فهو بعد اللـه، كان سببًا فى تحرير الكويت، إضافة إلى موقفه من تهديد أحد أركان الجيش الإيراني للبحرين منذ عامين، وبعدها بساعتين كان مبارك في مطار البحرين، يعلن مساندته وتأييده للبحرين. لذلك أقول أن هذا الرجل غيابه يزلزل الساحة العربية، وبهذا القدر يجب ألا يهان من شعبه، ومهما كان "حرامى"، لا يجب أن نتهمه هذا الاتهام، وهو مازال على ذمة التحقيق والمحكمة لم تدينه حتى الآن، ولو أدانه القضاء نأخذ أمواله، لكن لا نهينه، وبالمناسبة لنا نحن لا نقبل إهانة أى زعيم مصرى، وليس فقط مبارك، لأننا نراها من الإطار البعيد، زعيم مصر وبالتالي زعيم العرب.



** وبالنسبة للتهديدات؟

- لدي تليفون مصرى على "قناة سكوب" جاءت عليه تهديدات ورسائل، بأنه إذا اتيت لمصر سننسف جثتك فى التحرير، وهي موجودة معى حتى الآن، ويوجد موقع أخبار مصر، وهو موقع إلكترونى رسمى، وكتب فيه الصحفية الكويتية التى تملكها "الفاجرة"، إذن أين يوجد الاحترام للرأى الآخر؟ وما هو الذنب الذى ارتكبته حين أقول رأى بصراحة، ويكون جزائى الشتائم والسب فى الجرائد المصرية، إذن أين الحرية والديمقراطية التى ناديتم بها فى ميدان التحرير؟



بل بالعكس هذه ديكتاتورية والشعب كله تحول إلى ذلك، وما الذى جرأ السلفيين على عدم تقبل الرأى الأخر، وأدت إلي حرق الكنائس، هذه ثقافة جديدة خلفتها الثورة، بسبب الديكتاتورية التى أصبحت لدى المصريين، والصحف المصرية كلها تسيير علي شعار "من لا يكن معى فهو عدوى"، فالشعب تخلص من ديكتاتور واحد، وآتى إليكم كل الدكتاتورين.



** عهد مبارك كان ديموقراطية ظاهرية، ولم يكن هناك صوت للرأي الأخر؟

- في عهد مبارك، كنت أجد الرأي الأخر وصل لحد إهانه الرئيس وعائلته، في شخصيات مثل إبراهيم عيسى والإبراشى ومحمود سعد، وبعد ذلك يتقاضي أجره من التليفزيون المصرى، حتى الفضائيات ترفض أن تظهر الرأي والرأى الأخر، فالطبيب الشرعي الذي قال رأيه بصراحه تمت إقالته، أين هذه الثورة؟ ، أنا لا أتضايق من أهانتي علي المواقع لأننى واثقة فى رأيى، ولا تعنينى هذه الشتائم، بعدما علمتنى مصر الاحترام والحرية، وبعد كل هذا لا أجرؤ أن أزور مصر، بالرغم من عشقى لها وليس لى مصالح شخصية تربطنى بهذه البلد، ومصر هى الراحة والاستجمام، وأدين لها بالولاء والحب.



** ما موقف الحكومة الكويتية بهذة القناة؟

- لا أعرف، لأننى ليس لى علاقة بالحكومة الكويتية، ولست عضوة بها ولم أتوظف فى الحكومة الكويتية، وبالتالى كل حديثى يعبر عن رأي شخصي كمواطنة كويتية يؤيدنى 90% من الشعب الكويتى فى كلامى، والحكومة الكويتية لا تتدخل فى سياسة القناة، ويوجد لدينا قانون المطبوعات، به مواد إذا خالفت هذه المواد أتحول إلى النيابة فى وقتها، ولا أحد هنا يستطيع أن يتحدث عن رجل أرجع لنا بلدنا، وإذا حذفتوا صوره كلها، لن تحذفوها من قلوبنا أو من التاريخ، وأجيالنا القادمة سنعرفهم، ما هى إنجازات مبارك فى تحرير الكويت.



** ما موقف القناة بعد عودة الاستقرار في مصر هل ستسمر بشكلها العادى أم لا؟

- نحن قناة تهتم بالشأن الداخلى، ونخاطب الشعب الكويتى، وعندما وجدت ناس كثير لا يوجد لهم مكان يعبروا فيه عن رأيهم، فى الإعلام المصرى الخاص والعام، فكان من واجبى أن أفتح لهم مجال، ومن رأيى أن حبى لحسنى مبارك ليست خطيئة تستحق العقاب، واذا كان يوجد عقاب بسبب حبى له، فأهلاً بهذا العقاب، لأننى أقول رأيى بحرية دون خوف، ومصر هى الدولة الوحيدة التى شأنها يخص اى مواطن عربى.

** هل يوجد نية فى افتتاح قناة سياسية أخرى؟

- أمتلك من هذه القناة 99% وقناة "سكوب" سياسية محلية، وأثناء الثورة خصصنا القناة، ببرامج تتحدث عن الشأن المصرى، وكنا ننادى بالاستقرار، وهذا رأى القناة الشخصى، وهعمل قناة جديد تأخذ البعد العربى.



** هل لكى صلة قرابة بالعائلة المالكة فى الكويت؟

- لا يوجد صلة قرابة، ولكن لدي معهم صداقة، ولكنهم لا يدعموا القناة، فأنا فى أى مكان مع الشرعية، وموقفى مع العائلة المالكة، هو نفس موقفى مع حسنى مبارك، فالشرعية والاستقرار، أهم شئ فى الإصلاح، ولا يوجد قناة في العالم لا تخدم مؤسسها أو مالكها.

ليست هناك تعليقات: