اليابان: 91 قتيلا بأقوى زلزال
الجمعة، 11 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 17:53 (GMT+0400)
المياه تجرف عشرات السيارات
وفي مؤتمر صحفي، أعلن وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني، يوكيو إيدانو أنه أمر بإخلاء منطقة قطرها 3 كيلومترات حول محطة الطاقة النووية في فوكوشيما، فيما أعلنت اليابان حالة طوائ للطاقة الذرية في البلاد، رغم عدم وجود أي تسرب إشعاعي في المحطات أو بالقرب منها.
وتم إغلاق ما مجموعه 11 مفاعلاً ذرياً بصورة آلية في محطة الطاقة في أوتاغاوا ومحطتي فوكوشيما وطوكايا الثانية.
وفي الأثناء، أبدت مصادر طبية يابانية خشيتها من تزايد حصيلة الخسائر جراء الهزة التي تعتبر الأقوى في البلاد منذ مائة عام، كما شملت التحذيرات من موجات المد البحري "تسونامي" 20 دولة، بعد أن اجتاحت أمواج عاتية السواحل اليابانية، وصل ارتفاع بعضها إلى عدة أمتار.
ومازال سكان العديد من المدن، بما في ذلك العاصمة طوكيو، يشعرون بالهزات الارتدادية، بينما لجأ عدد كبير من السكان في السواحل إلى الطوابق العليا من منازلهم هرباً من طوفان المياه الذي اجتاح الحقول الزراعية والشوارع وغمر مساحات شاسعة.
وشملت تحذيرات موجات التسونامي حتى إندونيسيا ودول في أمريكا الوسطى، مثل السلفادور وغواتيمالا وكوستاريكا، وكذلك جزيرة هاواي، إلى جانب السواحل الغربية لكندا والولايات المتحدة.
من جانبه، قال بول كونيليي، الناطق باسم المنظمة الدولية للصليب الأحمر، إن هناك الكثير من القلق حيال احتمال أن ترتفع موجات المد إلى درجة تجعلها قادرة على غمر جزر بأكملها في المحيط الهادئ، بينما وافق الجيش الأمريكي المنتشر في اليابان على فتح قاعدة "أتسوغي" للملاحة المدنية بهدف مساعدة السلطات اليابانية على معالجة الموقف.
وقد وقعت ثلاثة زلازل أخرى بلغت قوتها سبع درجات أو أكثر في غضون أربعين دقيقة من الزلزال الأول كان مركزها جميعا قبالة سواحل المحيط الهادئ بالقرب من وسط وشمال شرقي اليابان.
وأظهرت كاميرات هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK موجات تسونامي وهي تغمر الطرق وتجرف السيارات والمنازل في المحافظات المنكوبة.
وقد ضرب زلزال عنيف بقوة 8.9 درجات مناطق شمال شرقي اليابان الجمعة، محدثاً حالة من الرعب الشديد بعد وصول التأثير إلى العاصمة طوكيو، رغم تحديد المركز في أعماق المحيط، وأظهرت الصور المباشرة وصول موجات من المد البحري "تسوماني" بارتفاع ثلاثة أمتار، اجتاحت تأثيراتها السواحل.
وذكر مركز الرصد الجيولوجي الأمريكي أن مركز الهزة يقع على بعد 237 ميلاً من طوكيو، وبمجرد وقوع الزلزال، صدرت تحذيرات من موجات المد في اليابان، وكذلك في روسيا وبعض الجزر بالمحيط الهادئ.
وقال المركز: بالاعتماد على المعلومات المتوفرة، فإن التسونامي الذي ينتج جراء زلزال من هذا النوع قد يدمر مناطق واسعة من الأراضي الساحلية، حتى على مسافات بعيدة من مركزه."
ولفت المركز إلى أن الزلزال الذي كان يعتقد في البدء أنه بقوة 7.9 درجات، قبل أن يتم إعادة النظر بتقييمه، يعتبر من النوع الهائل، ولكن البيانات غير كافية لمعرفة ما إذا كانت تأثيرات المد البحري ستصل إلى جزر هاواي.
ولا تعتبر مناطق شمال شرقي اليابان ناشطة زلزالياً في العادة، ولذلك يرى عدد من المتابعين أن الزلزال كان مفاجئاً لناحية قوته ومركزه، خاصة وأن زلزال اندونيسيا المدمر كان بقوة تسع درجات.
وأظهرت الصور المباشرة التي عرضتها شبكات التلفزة اليابانية عامود كبير من الدخان يرتفع من ميناء ايواتا، ولم تتضح أسبابه.
كما بدت عشرات السيارات وهي تطفو في المياه، كما أظهرت الصور المباشرة الأولى لوصول موجات تسونامي كيفية اجتياح مياه البحر للشوارع الساحلية.
وأكدت السلطات اليابانية أن قرابة أربعة ملايين منزل في طوكيو باتت دون كهرباء، بينما يحتشد الناس في شوارع المدن خوفاً من العودة لمنازلهم بسبب الهزات الارتدادية محاولين الاتصال بأقاربهم للاطمئنان عليهم.
وتعود أقوى هزة أرضية مسجلة في التاريخ إلى عام 1960، عندما ضرب زلزال بقوة 9.5 درجات مناطق في تشيلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق