السبت، 23 يوليو 2011

ضحايا "مذبحة النرويج181 قتيلا وجريحاً مصرع ما لا يقل عن 91 شخصاً وإصابة 90 آخرين)


ارتفاع حصيلة ضحايا "مذبحة النرويج" إلى 181 قتيلا وجريحاً

السبت، 23 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 14:16 (GMT+0400)
أصيب العشرات جراء الانفجار القوي الذي هز أوسلو
أصيب العشرات جراء الانفجار القوي الذي هز أوسلو
أوسلو، النرويج (CNN)-- أعلنت السلطات النرويجية مصرع ما لا يقل عن 91 شخصاً وإصابة 90 آخرين، بينهم تسعة بحالة حرجة، في عملية إطلاق نار بإحدى الجزر، وانفجار في العاصمة أوسلو، في هجمات يعتقد أنها مرتبطة، اعتقل على إثرها نرويجي يشتبه بصلته بأول هجمات تشهدها الدولة الإسكندنافية.
وقال الناطق باسم الشرطة النرويجية، آري فرايكولم، لـCNN، إن المعتقل وعرفته وسائل إعلام محلية باسم، أندرس بيرينغ ريفيك، 32 عاماً، يشتبه في فتحه النار بشكل عشوائي على مخيم للشباب تابع للحزب الحاكم في بجزيرة "أوتويا"، على بُعد نحو 20 ميلاً من أوسلو.
وأسفر الهجوم على المخيم الشبابي عن مقتل 84 شخصاً.
وقال أحد الناجين من "المذبحة"، خلال حديث للشبكة، إن المهاجم أخذ يصرخ أثناء إطلاق النار" سنموت جميعاً"، مضيفاً أنه أفلت بالتظاهر بالموت، والاختباء خلف أكوام الجثث.
وأوضح الناطق باسم الشرطة النرويجية أن مهاجم المخيم الشبابي، يشتبه في أنه كان موجوداً قرب موقع الانفجار في أوسلو، مشيراً إلى أن المنفذ الذي كان يرتدي سترة زرقاء تحمل شعار الشرطة، لا ينتمي إلى كادر القوات الأمنية بالفعل.
وأدى الانفجار الذي هز العاصمة النرويجية ظهر الجمعة، إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل، وإصابة 90 آخرين، جروح تسعة منهم خطيرة، بحسب أحدث التقديرات الرسمية.
وتسبب الانفجار في تضرر  العديد من المباني الحكومية، من بينها مكتب رئيس الوزراء، ينز ستولتنبرغ، الذي لم يكن متواجداً ساعة التفجير.
ووصفت سفيرة بريطانيا لدى النرويج، جين أوين، للشبكة الانفجار العنيف بقولها إن مقر السفارة، والذي يبعد نحو ثلاثة أميال من مكان الانفجار، "اهتز بأكمله.. الانفجار كان عنيفاً تسبب بهزة قوية، النتيجة تشير إلى أنها قنبلة كبيرة للغاية."
وتعتقد السلطات النرويجية أن ثمة صلة تربط بين الهجمات، التي وصفتها تقارير بأنها "إرهابية"، مشيرة بأن لديها أسباب مقنعة حول ذلك.
وكان وزير العدل النرويجي، كنوت ستوربرغيت، قد ذكر في تصريحات للصحفيين، أن منفذ الهجوم على المخيم الشبابي التابع لحزب العمال الحاكم الجمعة، هو مواطن نرويجي.
وبحسب المصادر، فقد أبلغ المهاجم المشاركين في المخيم لدى وصوله إلى جزيرة "أوتويا"، بأنه يحمل تصريحاً أمنياً، قبيل أن يشهر بندقيته الآلية ويبدأ في إطلاق الرصاص عشوائياً.
ودب الذعر بين المشاركين في المخيم الشبابي، ويبلغ عددهم قرابة 700 شخص، وقفز بعضهم إلى المياه في محاولة للسباحة بعيداً عن الجزيرة، وتسلق آخرون الأشجار كما لجأوا للاحتماء من الرصاص بالكهوف والأشجار.
وصرح جورن جارل روبيرج-لارسن، عضو حزب العمال الحاكم في النرويج لـCNN: "للأسف أصيب الكثيرون، كما قتل العديد" في الهجوم.
وأضاف قائلاً، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية: "إنه ليوم سيء على النرويج.. لم يسبق أن شهد التراب النرويجي هجمات إرهابية على الإطلاق، واليوم شهدنا هجومين.. الشعب في حالة ذهول تام."
وبدوره قال وزير الخارجية النرويجي، يوناس غار ستور، إن حقيقة أن المهاجم نرويجي الأصل، تدعو الجميع للتريث حتى اكتمال التحقيقات، قبيل التكهن بمن يقف وراء الهجمات.
وأضاف: "خلال السنوات الأخيرة شهدنا في أوروبا السياسة يقفزون للاستنتاج بشأن المشتبهين قبيل اكتمال التحقيقات.. ولن نقع في هذا الخطأ."
وأكد أن التفجيرات سيكون لها، قطعاً، تأثيرات بعيدة الأمد على النرويج، لكن لن ينجم عنها تغييرات محورية في سياستها أو مواقفها.
أما رئيس الوزراء النرويجي، ينز ستولتنبرغ، فقد قال إن بلاده ستظل متماسكة في ظل هذه الأزمة، وقال مخاطباً الجهة المنفذة للهجومين: "لن تدمرونا.. ولن تدمروا ديمقراطيتنا.. نحن دولة صغيرة ولكنها فخورة بنفسها."

ليست هناك تعليقات: