الجمعة، 2 سبتمبر 2011

حادث صفط اللبن : الأهالي : أقمنا الحد علي "العصابة" ليكونوا عبرة للصوص

 في موقع حادث صفط اللبن
الأهالي : أقمنا الحد علي "العصابة" ليكونوا عبرة للصوص كتب هشام عبدالحفيظ:
تكثف أجهزة الأمن بالجيزة بإشراف اللواءين محمد ناجي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث وفايز أباظة مدير المباحث الجنائية جهودها لضبط المتهمين الهاربين في واقعة ضبط أهالي منطقة صفط اللبن ببولاق الدكرور لعصابة احترفت سرقة التكاتك وقيامهم بقتل أحد أفرادها يبلغ من العمر 30 عاماً وقطع يد آخر 32 عاماً "سائق" وتعذيب 4 آخرين وتقطيع أجزاء من أجسادهم.. كما تبين مقتل أحد الأهالي "43 سنة" "سائق" وأنه لقي مصرعه أمام منزله بمنطقة منشية البكاري المجاورة لمكان الحادث عندما مر اللصوص من هناك أثناء مطاردة الأهالي لهم وحاول الإمساك بهم فأمطروه بالرصاص.
ومن ناحية أخري تواصل نيابة حوادث جنوب الجيزة برئاسة هشام حاتم تحقيقاتها في الحادث وأمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين بينما تمكنت أجهزة الأمن من ضبط متهم أشارت التحريات إلي أنه كان ضمن الأهالي الذين اشتركوا في قتل وتعذيب أفراد العصابة كما ألقي رجال المباحث القبض علي 37 شخصاً آخرين من أهالي المنطقة علي سبيل الاشتباه لفحصهم وبيان ما إذا كان أحدهم وراء الجريمة من عدمه.
انتقلت "الجمهورية" لمكان الحادث والتقت بعدد من شهود العيان وأهالي المنطقة الذين أكدوا أن تلك "العصابة" احترفت سرقة المواطنين وسائقي التوك توك بالإكراه وأن أفراد تلك العصابة كانوا يمارسون نشاطهم الإجرامي من قبل اندلاع ثورة يناير وأنهم كانوا يقفون بعد منتصف الليل بنفق أسفل الطريق الدائري ويستوقفون المارة وسائقي التوك توك ويسرقونهم بالإكراه بعد تهديدهم بالأسلحة النارية والبيضاء ومن كان يقاومهم يتعدون عليه بالضرب وأن الأمر في بعض الأحيان كان يصل إلي قيامهم بقتل من لم يستجب لهم وأن ذلك أثار استياء أهالي المنطقة وغضبهم بعدما أصبحت الطرقات مقطوعة عليهم ليلاً فاتفقوا مع بعضهم البعض لإعداد أكمنة وضبط اللصوص وبعد مطاردة استمرت حوالي ساعة تمكنوا من الإمساك بهم وقتل أحدهم وقطع يد آخر وتعذيب الباقين ليكونوا عبرة لأي لص يفكر في سرقة أهالي تلك المنطقة مؤكدين أن أهالي المنطقة هم من قاموا بإقامة الحد علي اللصوص وأن ما أشيع عن تدخل الجماعات السلفية في ذلك لا أساس له من الصحة وأن الأهالي اتفقوا علي إقامة الحد ليكون العقاب قاسياً خاصة أن اللصوص من المسجلين خطر وأنهم اعتادوا ارتياد السجون ليخرجوا بعد ذلك ويكملوا مسيرتهم الإجرامية.
خلال صلاة ظهر الجمعة بأحد المساجد بمكان الواقعة كانت "الجمهورية" هناك وحث خطيب المسجد أثناء الخطبة أهالي المنطقة علي عمل لجان شعبية لضبط اللصوص والمجرمين وتخليص المنطقة من شرورهم وعقب أداء الصلاة توجهت "الجمهورية" لمنزل المجني عليه "جابر مسعود" الذي لقي مصرعه أثناء محاولته ضبط اللصوص والتقت بأسرته فقرر شقيقه الأكبر ممدوح "53 سنة" موظف أن المجني عليه كان هادئ الطباع طيب القلب لم يفتعل يوماً مشكلة مع أحد ولم يشتك منه أحد يوماً وأنه اعتاد مساعدة من يحتاج إليه وأنه متزوج ولديه ثلاثة من الأطفال وأنه لم يكن له أي دخل بتلك الواقعة وإنما كل ما فعله محاولة ضبط اللصوص أثناء هروبهم ومرورهم من أمام منزله ليفقد حياته في سبيل حماية الأهالي من شرور هؤلاء المجرمين.
وأضاف عصام مسعود الشقيق الأصغر للمجني عليه قائلاً: وقت الحادث كنت أجلس مع شقيقي جابر أعلي سطح منزلنا وسمعنا أهالي المنطقة يهرولون بأعداد كبيرة تعدت المائتي شخص ويقولون "امسك حرامي" وشاهدنا اللصوص يحاولون الهرب بالمسروقات فنزلنا مسرعين وراح شقيقي جابر يمسك باللصوص وعندما اقترب منهم أطلقوا عليه الرصاص ليسقط قتيلا في الحال وفر اللصوص هاربين وظل الأهالي يطاردونهم حتي تمكنوا من ضبطهم.
التقت "الجمهورية" بأحد شهود العيان يدعي محمود درويش "24 سنة" قال "أقيم بالمنطقة وأعمل سائق توك توك بجانب وظيفتي لتحسين دخلي وهذه "العصابة" حضرت إلي المنطقة لممارسة نشاطها الإجرامي منذ عدة أشهر قبل اندلاع ثورة يناير وكانت تمثل عائقاً كبيراً لنا في عملنا كسائقي توك توك حيث إن معظمنا كان يرفض العمل بالقرب من الطريق الدائري خوفا من أن يقع ضحية بين أيديهم وكان منا أيضا من يكتفي بالعمل نهاراً ولا يخرج بالليل وأصبح الطريق مقطوعاً علينا ليلاً بعدما يتمركز اللصوص أسفل الطريق الدائري حاملين الأسلحة النارية والبيضاء والصواعق الكهربائية وسرقة المارة وسائقي التوك توك بالإكراه حتي اتفق الأهالي علي التجمع وعمل كمائن وضبط هؤلاء المجرمين وإقامة الحد عليهم ليكون الجزاء رادعاً مؤكدا أنه لا علاقة للجماعات السلفية بذلك وأن ما جعل الأهالي يقدمون علي إقامة الحد هو أن العقوبات الجنائية والسجون لم تعد وسيلة ردع لهؤلاء اللصوص الذين اعتادوا ارتياد الزنزانة وكأنها بيتهم كما أن الأهالي قاموا بتعذيب اللصوص وتلك ليست طريقة اقامة الحد عند السلفيين.
كشفت تحريات المباحث أن العصابة تضم ستة أشخاص.. أحدهم لقي مصرعه علي يد أهالي المنطقة والثاني تم قطع يده والأربعة الذين قام الأهالي بتقطيع أجزاء من "مؤخراتهم".
كما تبين أن الواقعة بدأت بتلقي المقدم رجب غراب رئيس مباحث بولاق الدكرور بلاغاً بالعثور علي جثة لرجل أسفل الطريق الدائري وتبين أنها ممزقة بجروح قطعية بالرقبة والصدر والبطن والإلية والقدمين وأنه كان ضمن أفراد العصابة وأنه يدعي عنتر محمدين وأن أكثر من مائتي شخص من أهالي المنطقة طاردوه وعصابته وتمكنوا من ضبطهم وقتلوه وقطعوا يد آخر وعذبوا الأربعة الآخرين.
وقرر المتهم "المصاب بقطع يده" أمام العميد مجدي عبدالعال رئيس مباحث جنوب الجيزة أنه لم يكن ضمن أفراد العصابة ولايعلم عنهم شيئا وأنه تصادف مروره بمكان الواقعة يستقل توك توك فطارده الأهالي وأمسكوا به واتهموه أنه من العصابة وكان ذلك داخل النفق أسفل الطريق الدائري ولقنوه علقة ساخنة وربطوه في التوك توك وسحلوه حتي منطقة زراعية واحتجزوه والمضبوطين الأخرين داخل عشة وجلدوهم بالكرابيج وراحوا يعذبونهم ويقطعون أجسادهم وأن الأهالي كان من بينهم شخص ملتح بينما كان الباقون أشخاصاً عادية. 

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

يا جماعة كد حرام نرمى التهم عل الناس والى عزب الناس كدة هم المجرمين الى بيقول انهما اتسرقو واضح انهم بشر مش عادين دوال مجرمين مضربين ؤعشين وعملين شرفا وهم مسجلؤن ودة واضح فى الطريقة الى عملو الناس بية